عشاق السينما يحتفون بـ «ضحي في أبوظبي»

وسط أجواء شبابية، وحشد ضخم جمع العديد من صناع الأفلام والإعلاميين ونجوم الرياضة، أقيم، مساء أول من أمس، العرض الخاص للفيلم الإماراتي الكوميدي «ضحي في أبوظبي»، في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، على أن يعرض الفيلم بدور العرض في الإمارات بداية من 14 أبريل الجاري.

وسبق عرض الفيلم حفل استقبال وسجادة حمراء شهدت حضوراً كثيفاً من الفنانين والإعلاميين والمثقفين، من بينهم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، والدكتورة حصة لوتاه، والفنانون طارق العلي وشيماء وشذا سبت وعلي الخوار ومريم حسين وعبدالحسين عبدالرضا وسلطان النيادي، وعلي الجابري مدير صندوق سند لدعم الأفلام. كما حضر الفنانون سعيد بومانع وموسى البقشي وجمال الردهان من الكويت وسعود الدرمكي من عمان ومحمد الطويان من السعودية، والفنان السوري سامر المصري. أيضاً استقبلت السجادة الحمراء لاعبي المنتخب الإماراتي لكرة القدم «عموري» ومحمد عبدالرحمن وعلي مبخوت وسلطان برغش ويوسف البيرق ولاعب المنتخب السابق ياسر سالم، وغيرهم من الرياضيين الذين حرصوا على الحضور، كما شاركوا في حملة دعم الفيلم قبل العرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعدد من الإعلاميين في مختلف المجالات، منهم الإعلامي الرياضي فارس عوض، الذي ظهر ضيف شرف في أحد مشاهد الفيلم.

وكشف مخرج الفيلم، راكان، أن فريق عمل الفيلم ينوي تقديم فيلم جديد بعنوان «ضحي في الخدمة الوطنية»، معرباً عن سعادته بالحضور الغفير في حفل الافتتاح، وأمله أن يحظى الفيلم عند عرضه تجارياً برضا وإقبال الجمهور.

وأضاف راكان: «علينا جميعاً أن نعمل لرد جميل هذا الوطن الذي أعطانا الكثير، وأن نقدم عملاً إيجابياً، كل في مجاله، ونحن بدورنا نهدف لأن يكون «ضحي في أبوظبي»، بداية مهمة لأن يحصل الفيلم الإماراتي على مساحة معقولة من الوجود في سوق السينما في الإمارات، الذي يمثل مساحة حقيقية للاستثمار، إذ يصل حجمه إلى نصف مليار درهم سنوياً، وتبلغ أعداد الشاشات في الدولة أكثر من 300 شاشة موزعة على كل دور العرض».

من جانبه؛ توجه الإعلامي فيصل بن حريز، مؤلف الفيلم، بالشكر إلى الحضور كافة، مشيراً إلى أن الفكرة الجيدة تبقى غير جيدة حتى تترجم إلى عمل جيد، داعياً الشباب إلى العمل والسعي لتكوين فريق يبحث دائماً عن الفوز حتى يتمكن من تحقيق أحلامه». وأشار إلى أن الفيلم يحمل العديد من الرسائل من خلال قصة (ضحي) الشاب البسيط الذي يحمل طموحه إلى العاصمة، ويلتقي الفنان حسن حسني، الذي يجسد شخصية «العم حسني»، ليعكس قيمة الترابط بين كل من يعيش على أرض الإمارات، معتبراً الفيلم بداية لقصص ومغامرات أخرى سيعيشها (ضحي) مع متابعيه على شاشات السينما.

وعبر الفنان سعيد سالم، أحد أبطال الفيلم، عن سعادته بجهود الشباب وما يتحلون به من روح طيبة وإصرار على تقديم عمل إماراتي بحت، مشيراً إلى أن «نجاح الفيلم نجاح لنا كلنا».

وشهد هاشتاغ «#ضحي_في_أبوظبي» نشاطاً كبيراً على موقعي «تويتر» و«إنستغرام» خلال الحفل، فحرص كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والفنانين على مشاركة صورهم في الحفل على الهاشتاغ، وعقب عرض الفيلم؛ شارك عدد من صناع الأفلام آراءهم فيه عبر الهاشتاغ. فأشار المخرج أحمد العرشي إلى أنها المرة الأولى التي يرى فيها فيلماً إماراتياً تتكامل فيه مقومات القصة، فكانت هناك بداية ومنتصف ونهاية، كما وصف الحبكة بأنها قوية جداً وواقعية، والكوميديا خفيفة تعتمد على كوميديا الموقف. وأثنى العرشي في قراءته للفيلم على أداء بطل الفيلم الفنان أحمد صالح، معتبراً أن الفيلم شهد ولادة ممثل سيكون له شأن في السينما الإماراتية. كما أشاد باختيار فريق العمل للفنان المصري، حسن حسني، الذي أضاف الكثير للفيلم من دراما إلى كوميديا. وقدم العرشي التهنئة لفريق عمل «ضحي في أبوظبي» على تقديم عمل يعد بصمة مميزة في تاريخ السينما الإماراتية.

وأشار الإعلامي والمخرج، رافد الحارثي، إلى أن الفيلم كوميدي بامتياز، إلى جانب ما يحمله من رسائل وطنية رائعة وهادفة، بالإضافة إلى انه مناسب لكل الأعمار.

بينما أشاد المخرج، أحمد زين، بالمخرج راكان الذي كان موفقاً في اختيار وتصوير مناظر جميلة في إمارة أبوظبي، متوجهاً بالشكر لجميع طاقم عمل الفيلم.

وذكر الإعلامي، عارف عمر، أن الفيلم يشكل منعطفاً جديداً بالسينما الإماراتية كونه أول فيلم يناقش قضايا اجتماعية بقالب كوميدي، لافتاً إلى أن «ضحي في أبوظبي» يمثل فرصة للاطلاع على جانب مختلف في التجربة الإبداعية لزملاء إعلاميين مثل أحمد صالح وعيد الظاهري.

«ضحي في أبوظبي» من إنتاج شركة «إكس موفيز»، ويقوم ببطولته، إلى جانب الفنان المصري حسن حسني، والفنان الشاب أحمد صالح، كل من أحمد الأنصاري، ومواري عبدالله، وعبدالله الجفالي، وملاك الخالدي، وسعيد سالم، وعبدالله بوهاجوس، وعبدالله بوزيد، وبدر حكمي، ومحمد الفردان، وسلطان السيف، وعيسى بن عرب، وغيرهم.