لبنى القاسمي ونورة الكعبي مع الفائزين. من المصدر

جوائز «مهرجان جامعة زايد السينمائي» تذهب إلى أفلام من 4 دول

قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، إن «الدورة السابعة لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط كشفت عن مواهب واجتهادات ملحوظة، سواء في صناعة الفيلم، من حيث الكتابة وتنوع الأفكار، أو من حيث الإخراج والعناصر الفنية الأخرى أو توظيف التكنولوجيا المتقدمة، وكذلك من حيث إدراك اهتمامات المجتمع واستيعاب تطوراته، ما يجعلنا نتطلع إلى أجيال عربية قادمة متميزة في الإبداع السينمائي».

«جنة الحمقى»

يحكي الفيلم الأردني «جنة الحمقى.. حكايات لا تنتهي» للمخرج حسام إسماعيل، بصيغة الرسوم المتحركة، قصة أربعة جنود جرحى يظهرون في غرفة بأحد المستشفيات، ويكون سرير أحدهم بجوار النافذة التي يروي من خلالها ما يحدث في العالم الخارجي للجنود الآخرين.

وأشادت بالمستوى الفني والثقافي والتقني للأفلام الفائزة بجوائز الدورة السابعة لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط، وكذلك الأفلام التي صعدت من القائمة القصيرة إلى نهائيات المسابقة.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت، مساء أول من أمس، في مركز المؤتمرات بفرع جامعة زايد في أبوظبي، إذ كَرَّمت الشيخة لبنى القاسمي الفائزين بجوائز المهرجان، بحضور وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني والرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية الحرة أبوظبي «توفور 54» نورة الكعبي، ومدير جامعة زايد الدكتور رياض المهيدب.

من جانبها، أشارت نورة الكعبي إلى تنوع الأفكار والمضامين التي حملتها الأفلام المشاركة في المهرجان، بما يعزز ثراء المحتوى الفكري لصناعة السينما العربية الشابة.

ونوهت بأن المهرجان ذاته هو ثمرة مبادرة جريئة لشابتين إماراتيتين كانتا طالبتين في جامعة زايد عام 2010، وأرادتا أن يكون هذا الحدث مشروع تخرجهما فكبر المشروع، ونما عاماً بعد عام حتى أصبح حدثاً يتابعه المهتمون في العالم العربي كله.

بينما عبّرت نائب مدير الجامعة بالإنابة الدكتورة ماريلين روبرتس، عن سعادتها لأن الدورة السابعة استقطبت هذه المشاركة الواسعة، إذ تقدم إليها طلبة يمثلون 40 جامعة في 16 دولة.

ومنح المهرجان خمس جوائز لخمسة أفلام تجريبية أنجزها طلاب جامعيون في كل من الإمارات والأردن ولبنان وإيران، وفازوا بها في المرحلة النهائية من المنافسة بعد أن صعد إلى هذه المرحلة 16 فيلماً من القائمة القصيرة التي ضمت 50 فيلماً، وتم استخلاص هذه القائمة من بين أكثر من 160 فيلماً تقدم بها صانعوها للمشاركة في المهرجان. وتوزعت الجوائز بين جائزتين لدولة الإمارات، وجائزة لكل من الأردن ولبنان وإيران.

وفاز فيلم «جنة الحمقى.. حكايات لا تنتهي» للمخرج حسام إسماعيل، من كلية الهندسة الصوتية في عَمّان (الأردن)، بالجائزة الكبرى للمهرجان.

وفاز فيلم «رجل الملح» للمخرج سيد ساجد موسوي، من جامعة «سوريه» (إيران) بجائزة أفضل فيلم روائي، ويدور حول فنان عبقري ملتزم بالعمل في منجم للملح مع ابنته البالغة من العمر ست سنوات.

ومُنِح المخرج الإماراتي وليد المدني جائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلمه «شيخ المُصَفَّح» الذي يستعرض العلاقة غير المستقرة بين الأب والابن داخل أنقاض محركات تالفة وسيارات أسيء

استخدامها في منطقة المصفح الصناعية بأبوظبي.

بينما فاز فيلم «لص الأواني» بجائزة أفضل فيلم من فئة الرسوم المتحركة للمخرج نيقولاس فتوح، من الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وهو يحكي عن العيش في كوكب «إدينوميلي»، حيث يولد المرء ومعه وعاء معلق على صدره، ولكي يبقى على قيد الحياة عليه أن يظل يفرك هذا الوعاء طوال الوقت.

وأخيراً ذهبت جائزة «الفيلم الواعد»، المقدَّمة من «توفور 54» إلى فيلم «صُنِع من الصلصال» للمخرج الإماراتي فيصل بن سهلي، الذي يحكي عن شاب شغوف بتقنية إيقاف الحركة للتصوير، ويريد أن يحقق حلمه بالاستمرار والتميز في هذا الفن فيدور جدل بينه وبين أبيه.

وقالت هند المنصوري، الطالبة في جامعة زايد ورئيس لجنة القيمين السينمائي: «أشعر وزملائي الذين سبقوني في دفعات الأعوام الماضية بسعادة ورضا عما حققناه حتى الآن من خلال المهرجان، وتضاعف شعوري بالفخر عندما رأيت الشيخة لبنى القاسمي ونورة الكعبي تصفقان لنا».

وقال مدير المهرجان ساشا ريتر: «هناك مَلمَحان خاصان مَيَّزا دورة هذا العام: الأول هو فريق استثنائي من الطلبة الذين عملوا بجد على إنجاز هذا الحدث حتى تمام روعته، والثاني هو زيادة التنوع في الأفلام التي ينتجها الطلبة في دول المنطقة، وهذا يعكس النضج المتزايد لصناعة السينما على أيدي شبابها».

الأكثر مشاركة