أيام قرطاج السينمائية تتوج الفائزين بجوائزها
«التانيت الذهبي» من نصيب «زينب»
توج الفيلم التونسي «زينب تكره الثلج»، للمخرجة كوثر بن هنية، بالجائزة الكبرى «التانيت الذهبي» للدورة الـ27 لأيام قرطاج السينمائية، التي اختتمت في العاصمة تونس، أول من أمس.
يتناول الفيلم قصة الطفلة زينب (تسعة أعوام) التي فقدت والدها في حادث سير، لكن والدتها تستأنف حياتها بالزواج برجل يعيش في كندا، ورغم محاولة إغراء الفتاة الصغيرة برؤية الثلج واللعب به في كندا إلا أنها ترفض السفر.
عادل إمام نظم حفل ختام أيام قرطاج السينمائية في قصر المؤتمرات بالعاصمة تونس، وسط حضور كبير من نجوم التمثيل وصناع السينما العرب والأفارقة، وكان من بينهم الممثل المصري عادل إمام. |
وقالت مخرجة الفيلم عقب تسلمها الجائزة «عندما علمت أن الفيلم قبل بالمسابقة الرسمية سعدت كثيراً، لكن قرار لجنة التحكيم جريء للغاية بأن يمنح (التانيت الذهبي) لفيلم وثائقي».
وأضافت «أشكر الشخصيات التي صورت في الفيلم زينب ووجدان وماهر ووداد وهيثم. وأهدي التانيت لشباب ولاية سيدي بوزيد (مسقط رأسها)، أقول لهم: كل شيء ممكن».
وفاز بالجائزة الثانية «التانيت الفضي» الفيلم المصري «اشتباك» للمخرج محمد دياب، الذي حصل أيضاً على جائزتي أفضل تصوير وأفضل مونتاج.
وفاز بالمركز الثالث «التانيت البرونزي» فيلم «3000 ليلة»، للمخرجة الفلسطينية مي المصري، كما حصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو.
شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 18 فيلماً، إلا أن لجنة التحكيم قالت في قرارها بحفل الختام إنها لم تتمكن من مشاهدة سوى 17 فيلماً، بسبب مشكلات فنية في فيلم من بوركينا فاسو.
وتنافست بالمسابقة أفلام من تونس ومصر والمغرب وسورية والعراق وإفريقيا الوسطى والسنغال وتشاد.
وفاز بجائزة أفضل ممثل التونسي فؤاد نبة عن دوره بفيلم «شوف» للمخرج كريم دريدي، فيما قدمت جائزة أفضل ممثلة مناصفة بين عليا عمامرة وديبورا لوكيموانا عن الفيلم المغربي «إلهيات»، إخراج هدى بن يمينة.
وفي مسابقة العمل الأول للفيلم الطويل (جائزة طاهر شريعة)، التي شملت 13 فيلماً، فاز بالمركز الأول الفيلم التونسي «آخر واحد فينا»، للمخرج علاء الدين سليم، فيما حصل على المركز الثاني الفيلم الجزائري «الآن يمكنهم المجيء»، للمخرج سالم إبراهيم.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي شملت 19 فيلماً، فاز الفيلم السنغالي (الولي الصالح) للمخرج آلاسان سي بالجائزة الأولى، فيما فاز الفيلم اللبناني «صمت» للمخرج شادي عون بالمركز الثاني.
واحتفل المهرجان الذي تأسس في 1966 في هذه الدورة بمرور 50 عاماً على انطلاقه، وكان يقام سابقاً كل عامين، قبل أن يتحول إلى مناسبة سنوية في العام الماضي.
وقال مدير المهرجان إبراهيم اللطيف، في كلمة له «حققنا أرقاماً قياسية في المهرجان، إذ بلغ عدد المتفرجين 145 ألفاً. هذا رقم لا يمكن تحقيقه في أكبر المهرجانات».
وأضاف «المهرجان شهد انفتاحاً على السجون والثكنات والجامعات والشارع. الشعب كان سعيداً، والجمهور استمتع، وهذا هو الهدف من المهرجان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news