لقطة من «اشتباك» فيلم افتتاح المهرجان. أرشيفية

«دبلن للفيلم العربي».. صورة إيجابية عن العالم العربي

اختتمت، أخيراً، النسخة الثالثة من مهرجان دبلن للفيلم العربي، وقد عرض المهرجان في هذه الدورة سبعة أفلام عربية، تم اختيارها بعناية، بهدف ترسيخ صورة إيجابية عن العالم العربي، إذ يسعى المهرجان إلى تقديم الأفلام التي تحمل ثيمة وقصة تعكس الواقع العربي بصورة واقعية، وتصحيح الصورة المشوهة وغير الإيجابية المنتشرة في الغرب حول العالم العربي بكونه إرهابياً.

سوق «دبي الحرة»

تقدم سوق دبي الحرة الدعم والرعاية لمهرجان «دبلن للفيلم العربي»، وقال نائب رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لسوق دبي الحرة، كولم ماكلوغلين، «لطالما أبدت سوق دبي الحرة اهتماماً كبيراً بعالم الفنون، وقد اكتشفنا من خلال رعايتنا مهرجان دبي السينمائي الدولي أهمية الفن السابع كوسيلة تجتاز الحواجز الثقافية لبناء المزيد من التفهم حول المعتقدات الاجتماعية المختلفة للحياة اليومية، ويسرنا أن ندعم فعاليات مهرجان دبلن».

وافتتحت الدورة الحالية بفيلم «اشتباك» للمخرج محمد دياب، الذي تدور أحداثه في مصر خلال فترة الاضطراب السياسي، التي شهدت سقوط الرئيس مرسي في عام 2013. ويظهر دياب في هذا الفيلم لمسة سينمائية خاصة في عرض أحداث القصة التي تجري ضمن مساحة مكانية ضيقة داخل عربة للشرطة، ويبرز مهارته الإخراجية في تصوير الشخصيات المتعددة بكل ما تحمل من دوافع بأسلوب مفعم بالعاطفة.

وقالت مديرة مهرجان دبلن للفيلم العربي، زهرة مفيد، لـ«الإمارات اليوم» «يسعى المهرجان إلى إبراز الثقافة العربية هنا في دبلن، وذلك بهدف تقديم صورة إيجابية عن العرب، خلافاً لما يتم عرضه في الإعلام اليوم من تشويه لصورة العرب». ولفتت إلى ان المهرجان ينظم من قبل جيم شيريدان، وهو المخرج المرشح لجائزة الأوسكار، والذي يسعى من خلال المهرجان إلى مساعدة العرب على إبراز الصورة الإيجابية عنهم، موضحة أنه تم عرض سبعة أفلام على مدى ثلاثة أيام. ولفتت إلى أنه تم عرض فيلم قصير مدته ثماني دقائق، للمخرج جيم شيريدان، وعنوانه «11 ساعة»، ويسعى من خلاله المخرج لتقديم رسالة مهمة حول التعايش رغم الاختلاف، وكيف يمكن تقبل الآخر، مشيرة إلى عرضهم أفلاماً مرتبطة بالواقع، منها الوثائقي حول اللاجئين السوريين. اما العوامل التي تحكم اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان، فشددت مفيد على أنه دائماً يتم اختيار الأفضل والأفلام التي تحمل رسائل قوية، في ما يخص الأوضاع الراهنة، مشددة على أن الجمهور الذي يحضر المهرجان هو إيرلندي في غالبيته، إلى جانب الجمهور العربي المقيم في إيرلندا، وهناك سعي إلى إطالة أيام المهرجان إلى خمسة أو سبعة أيام في المستقبل. وحول توسيع المهرجان لجهة عدد الأفلام، أكدت مفيد أنهم لا يسعون إلى ذلك في الوقت الراهن، اذ يعملون على تقديم ما يجذب الناس وينجح، خصوصاً أن عدد الزوار في زيادة عاماً بعد عام.

وقال جيم شيريدان «سعداء للغاية بتجديد التعاون مع كل من سوق دبي الحرة، الجهة الراعية للمهرجان، ومعهد الفيلم الإيرلندي الذي يستضيف هذه الفعالية في دبلن مرة أخرى، ويأتي هذا المهرجان فرصة قيمة لعشاق السينما الإيرلنديين للتعرف إلى نمط الحياة والثقافة العربية في إطار سينمائي متألق». ولفت إلى أن الدورة الماضية حققت نجاحات باهرة، بعد أن تم بيع جميع التذاكر المتاحة، آملاً الاستمرار في المساهمة بطريقة ما بتلبية الطلب المتزايد على النتاج السينمائي العربي».

الأكثر مشاركة