المهر الإماراتي لـ «الرجال فقط».. والنيادي أفضل مخرج

«العاصفة السوداء» العراقي يفوز بـ «مهر دبي السينمائي»

صورة

فاز الفيلم العراقي «العاصفة السوداء»، للمخرج حسين حسن، بالجائزة الأهم في الدورة الـ13 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وهي جائزة أفضل فيلم روائي طويل، فيما حصلت الممثلة اللبنانية جوليا قصار على جائزة أفضل ممثلة، عن دورها في فيلم «ربيع»، وذهبت جائزة أفضل ممثل للمصري علي صبحي، عن دوره في فيلم «علي معزة وإبراهيم»، للمخرج شريف البنداري، فيما فاز محمد حماد بجائزة أفضل مخرج، عن فيلمه «أخضر يابس».

وأسدل مهرجان دبي السينمائي الدولي، الليلة الماضية، الستار على فعاليات دورته الـ13، التي عرضت بانوراما متنوعة، تضم نخبة من أفضل الأفلام العالمية والعربية.

النيادي.. سينما ومسرح وتلفزيون

الفائز بجائزة أفضل مخرج إماراتي ياسر النيادي لا يمكن قصر تجربته، على الرغم من أنه لايزال في منتصف العشرينات على مجال السينما فقط، إذ يشارك النيادي كل عام في أحد الأعمال المشاركة مهرجان دبي لمسرح الشباب.

وإلى جانب السينما والمسرح، شارك النيادي أيضاً في أكثر من عمل، لفت به الأنظار تلفزيونياً، خصوصاً دوره في مسلسل «خيانة وطن».


فعلها صاحب «الفيلسوف»

«فعلها صاحب الفيلسوف».. بهذه العبارة علّق أحد المخرجين الإماراتيين، بمجرد سماعه فوز فيلم «الرجال فقط عند الدفن» لعبدالله الكعبي بجائزة مهر الفيلم الإماراتي.

وكان ظهور الكعبي للمرة الأولى خلال «دبي السينمائي»، منذ نحو خمس سنوات، عبر فيلم «الفيلسوف»، الذي شكل حينها نمطاً إخراجياً مختلفاً، مؤشراً إلى أن مخرجه الذي حصل على درجة الماجستير في الإخراج من فرنسا، يحمل أدوات خاصة، أصقلها الدعم الأكاديمي.


جوائز «مطلع الشمس» استبقت ظهوره

استبقت ثلاث جوائز مختلفة لفيلم «مطلع الشمس» صناعة الفيلم بالأساس، ولم يعد يحول بين الفنان الإماراتي محمد حسن أحمد، وإنجاز أول أحلامه الروائية، المتمثلة في تحويل سيناريو «مطلع الشمس» إلى فيلم طويل، سوى أن يبدأ الشروع بطاقمه الفني، ثم يقوم مباشرة بتنفيذ تصويره.

ومن بوابة «دبي السينمائي»، حصد «مطلع الشمس» ثلاث جوائز مختلفة، لكل منها قيمة مادية مقدرة، ستجعل العمل على أبواب الدورة المقبلة من المهرجان، إذ حصد السيناريو جائزة «سي دبليو سي» للسيناريو، التي تقدر قيمتها بـ100 ألف دولار، بالإضافة الى جائزة إنجاز التي تدعم الأعمال السينمائية الشابة، فضلاً عن حصوله على الجائزة الكبرى، التي تخصصها وزارة الداخلية لأفضل سيناريو ذي محتوى اجتماعي، وقدرها 100 ألف دولار أيضاً.

وفي المساء الأخير للدورة رقم 13، جاءت دقائق حفل الختام كاتمة للأنفاس، انتظاراً لما ستؤول إليه قرارات لجان التحكيم المختلفة، التي ستصعد بمبدعي الأفلام الفائزة إلى منصة التتويج، والحصول على جوائز مهر دبي السينمائي في فئاته المختلفة.

وكرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين بجوائز مسابقات المهرجان المختلفة، في مشهد اعتاد المهتمون بصناعة السينما في كل مكان ترقبه، ليكون بمثابة مسك ختام «دبي السينمائي». وذهبت جائزة لجنة التحكيم في الأفلام الروائية إلى المخرج إليان الراهب، عن فيلمه «ميل يا غزيل»، وحصد جائزة أفضل فيلم غير روائي وهو «مخدومين» لماهر أبي سمر. ومنحت جائزة أفضل فيلم في مسابقة المهر الإماراتي لـ«الرجال فقط عند الدفن» للمخرج عبدالله الكعبي، وفاز ياسر النيادي بجائزة أفضل مخرج إماراتي عن فيلم «روبيان»، بينما حصلت شذى مسعود عن فيلمها «مَمْسوسْ» على جائزة «أفضل فيلم إماراتي قصير».

وحصد الفيلم السعودي «فضيلة أن تكون لا أحد»، لمخرجه بدر المحمود جائزة مهر الأفلام الخليجية، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لمواطنه محمد الهليل عن فيلمه «300 كم». كما اقتنص الفيلم التونسي «خلينا هكا خير» جائزة المهر القصير، فيما فازت اللبنانية مونيا عقل بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمها «صبمارين».

وبعيداً عن جوائز المهر، كشف المهرجان عن بعض الجوائز غير الرئيسة؛ منها جائزة الجمهور التي ذهبت لفيلم «أعرق المشاعر» من فرنسا لميشيل بوجناح، وذهبت جائزة وزارة الداخلية لأفضل فيلم اجتماعي إلى الفيلم الأردني «فرحة».

وكرم المهرجان بعض الشخصيات، التي كان لها حضور فاعل في إنجاحه، بمنحها جائزة «وجوه مميزة»، التي ذهبت لخالد المحمود، وإيمان العمراني، وسعيد الظاهري، وصابرينا قناي.

وتلا إعلان الجوائز الحفل الختامي المخصص لضيوف المهرجان، وامتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، ليعلن ختامه إسدال الستار عن فعاليات الدورة الـ13 لـ«دبي السينمائي».

مسعود أمر الله: اغتنموا الفرصة

دعا المدير الفني للمهرجان، مسعود أمرالله، جميع المهتمين بصناعة السينما المحلية، إلى اغتنام الفرص المختلفة التي يقدمها دبي السينمائي، من أجل ترجمة أفكارهم ومواهبهم، وأيضاً تنمية أدواتهم، وفتح آفاق جديدة لمشروعاتهم.

وقال أمرالله، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المهرجان يسعى إلى تقديم كل ما هو متاح لدعم الحراك السينمائي المحلي، في غمرة مظلته الواسعة التي تستوعب سينمائيين من مختلف أنحاء العالم، لكن تبقى هناك حلقات بحاجة إلى تكامل من مؤسسات أخرى، لتتعاظم الفائدة».

وأضاف: «سوف يمكن مجموع الجوائز المادية الثلاث، التي حصل عليها محمد حسن أحمد، على سبيل المثال، من إنجاز فيلم (مطلع الشمس)، ولكن يبقى تحويل محاولات الشباب عموماً إلى مشروعات ترى النور يحتاج مزيداً من الدعم من مؤسسات عدة، وهذا هو المؤمل».

تويتر