«فن» تقدم مزيجاً من الإبداع والخيال السينمائي في مفاهيم إنسانية
7 أفلام قصيرة لمضامين كبيرة في «المؤثرات الخاصة»
في فعالية حملت بين طياتها الكثير من الخفايا غير المرئية، مع قدر كبير من المتعة والإثارة، لتقدم مزيجاً ذا عبرة إنسانية من خلال سلسلة من الأفلام القصيرة الهادفة، التي استضافتها فعالية «المؤثرات الخاصة» التي تنظمها (فن)، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها.
واستعرضت الفعالية التي أقيمت في ركن «الأفلام»، سبعة أفلام قصيرة حاكت في مضامينها معاني عميقة، ومفاهيم مبسّطة، قدمت للأطفال بأسلوب يسهل إدراكها، لتلامس عقولهم وقلوبهم، وتقدّم لهم جملة من الرسائل الإنسانية المملوءة بالعبر والمواعظ.
أهداف تهدف مؤسسة «فن» إلى تنشئة وإعداد جيل واعد من الفنانين والسينمائيين المبدعين، والترويج للأعمال الفنية والأفلام الجديدة التي ينتجها الأطفال والناشئة في دولة الإمارات، وعرضها في المهرجانات السينمائية، والمؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم. |
وتحدث فيلم «كلاليس» إخراج شهد الشحي، من الإمارات، عن قصة فتاة شابة تشعر بأنها غير محظوظة، لأن أي شيء ترتديه تتلاشى ألوانه، وذات يوم، تصل فتاة صغيرة عمياء مفقودة إلى منزلها، وتخبرها الفتاة ذات الألوان المتلاشية بأنها تعيش داخل جسد عديم اللون، فتردّ الفتاة العمياء بأنها محظوظة، لأنه يمكنها أن ترى الحياة بكل ألوانها، بينما هي لا ترى إلا السواد كونها كفيفة، ومن هنا يحاول الفيلم بث روح الرضا والتقبل بين الأطفال، ليشكروا الله دائماً على نعمه.
ويروي فيلم «عربة فلافل» للمخرج عبدالله الوزان، من دولة الكويت، قصة شخص يملك عربة فلافل، ويعشق الطبخ، لكنه يبتعد عما يحب ليعود من جديد ويشاهد زهرة غير عادية، يستعيد من خلالها عبق ماضيه، وحب مهنة الطبخ من جديد.
وقدم فيلم «تقرير» إخراج غسان كيروز، مجموعة من المقاطع المضحكة والخفيفة، من خلال تقديم مقابلات مع الإلكترونيات المنزلية، ومن ثم تبعه فيلم «كن ثلجاً» إخراج أمير هونارماند من كندا، يحكي مغامرة وسادة تهرب من البيت لاكتشاف العالم الخارجي، وتستيقظ صاحبة الوسادة في الصباح لتجد وسادتها مفقودة! أما الوسادة فتواجه مخاطر ومتاعب العالم الخارجي، فتدرك كم تشتاق إلى بيتها وصاحبتها، وفي النهاية تعود الوسادة إلى المنزل وإلى عالمها الواقعي.
ويتطرق فيلم «هيا نروي الحكاية»، إخراج مارينا آندري من كرواتيا، لسرد قصة أم تقرأ لابنها توم قصة الجندب والنملة، وتنبض شخصيات القصة فجأة بالحياة، وتأخذنا إلى عالم الرسوم المتحركة السحري، ومع ذلك فإن توم لايزال غير راض بالقصة التي قرر أن يرويها بطريقته الخاصة.
وتدور أحداث فيلم «جدي غريب الأطوار»، إخراج دنيا فيلوكوفسكايا من روسيا، حول شخص مبدع وغريب الأطوار، مضحك ومجنون، حتى إن أصدقاءه وعائلته لا يفهمونه دائماً، وغالباً ما يشعرون بالخجل منه، وعلى الرغم من طبعه الغريب إلا أنه بإمكانه أن يخلق معجزة حقيقية من خلال إعادة استخدام النفايات.
أما فيلم «الصديق الخيالي»، إخراج استين هافستاد من أميركا، فيحكي قصة مغامرة للأطفال تتحدث عن فتاة يُختطف صديقها الخيالي، وعليها أن تسعى للبحث عنه وإعادته، وتتحدث القصة عن الصداقة، وأنه يستحيل على المرء القيام بكل شيء بمفرده، وأهمية الأصدقاء في حياتنا.
وجمعت الفعالية العديد من الأنشطة التعليمية والترفيهية، منها ركن «رحلة عبر كهف الخفافيش»، وركن «الفصول الأربعة» و«مسرح الجريمة» و«المقبرة» و«حادث تحطم المركبة»، إلى جانب العديد من الورش التعليمية والتفاعلية التي علّمت الزوار كيفية إدخال وإضافة عدد من المؤثرات والخدع الصوتية وتقنيات الماكياج على الدمى والأشكال والمجسمات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news