«سينما صيف ثقافي» تحمل رسائل هادفة
أطلق البرنامج الوطني «صيف ثقافي»، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع هيئة التأمين بأبوظبي، وعلى مدى أسبوع، حملة توعية بأسلوب مبتكر في جميع المراكز الثقافية المنتشرة في الدولة تحت عنوان «سينما»، التي يتم من خلالها عرض عدد من الأفلام الكرتونية التي تتناول مجموعة من الرسائل الهادفة، لتعزيز مفاهيم الهوية الوطنية لدى المنتسبين، وترسيخ تمسكهم بهويتهم، وأهمية الحفاظ عليها، بجانب التوعية بالعديد من السلوكيات غير الصحيحة التي تؤدي إلى الحوادث، وضرورة الحصول على تأمين للحفاظ على سلامة الصحة.
وقال مدير إدارة المراكز الثقافية والمعرفية، أحمد الصريعي، إن «صيف ثقافي» حريص على ألا يغفل عن أي جانب من جوانب بناء شخصية المنتسبين، وفي مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية، وزيادة الانتماء والولاء، مع التركيز على بناء الشخصية، وإكساب المشاركين مهارات التعامل مع مواقف الحياة المختلفة، وإعدادهم وإكسابهم الثقة بالنفس ومهارات التفكير المنطقي، وكيفية اتخاذ القرار وتحمّل المسؤولية.
وأشار إلى أن ذلك ما تحقق من خلال مبادرة «سينما» التي تتمثل في تقديم برامج توعية من خلال أفلام كرتونية، بجانب فقرات ومسابقات وأسئلة بأسلوب ترفيهي، والتي انطلقت في كل من مركز دبا الفجيرة والفجيرة، وستنظم بكل المراكز خلال الأسبوع السادس من البرنامج.
وأكد الصريعي أن البرنامج الوطني سيستكمل فعالياته وأنشطته داخل المراكز المشاركة حتى نهاية الأسبوع السادس بأنشطة تستقطب شريحة كبيرة من الشباب بجانب الورش الرئيسة، لافتاً إلى أن الوزارة واللجنة حرصتا على توفير كل الاحتياجات اللازمة لنجاح الأنشطة والفعاليات، خلال الأسابيع الماضية، للارتقاء والنهوض بمستوى الفعاليات المقدمة للمنتسبين في كل الورش والدورات التدريبية، خصوصاً أنها الدورة الأولى من عمر البرنامج.
وأوضح الصريعي أن ما شهده وفد اللجنة خلال جولاته المفاجئة على المراكز المشاركة في «صيف ثقافي» تحت مظلة اللجنة العليا يعد أحد أهم مؤشرات النجاح، إذ اتسمت كل الورش الرئيسة في المسرح والموسيقى والفنون البصرية والآداب، بجانب الأنشطة التثقيفية، بالجدية الكافية لتحقيق الهدف من كل نشاط على حدة لتتكامل المراكز والأنشطة لتحقيق الهدف الاستراتيجي لـ«صيف ثقافي».
وأضاف الصريعي أن اللجنة حرصت على أن تشمل زياراتها إمارات الدولة، وكذلك الجهات المشاركة، ما أتاح للجنة اكتشاف الكثير من الإيجابيات والمواهب والأنشطة الجيدة التي يمكن تطويرها وتعميمها في الدورات المقبلة من «صيف ثقافي»، مشيراً إلى الحيوية الكبيرة التي اتسمت بها كل البرامج والتنافسية بين المراكز الثقافية لكي تحوز إعجاب اللجنة، سواء في الورش أو المسابقات أو حتى الرحلات الترفيهية، وهو ما انعكس على مستوى التنظيم والأنشطة داخل كل مركز، معبراً عن إعجابه بالمواهب المختلفة في كل الجوانب المسرحية والموسيقية والفنون التي شاهدها خلال الجولات، وظهرت بكثرة في الورش المتخصصة التي نظمتها المراكز الثقافية.