نسخة جديدة لعشاق عوالم الفضاء
«ستار تريك» يعود بعد 50 عاماً
بعد 50 سنة على إطلاق مسلسل الخيال العلمي الشهير «ستار تريك»، يعود هذا العمل التلفزيوني بنسخة جديدة إلى محبيه في العالم. وأوضح الفرع الفرنسي من «نتفليكس» في بيان، أن بث المسلسل الجديد «ستار تريك ديسكوفري»، المؤلف من 15 حلقة، سيجري على مرحلتين، فالحلقات الثماني الأولى ستعرض كل اثنين 6 نوفمبر، ثم في يناير 2018.وبعد أكثر من 50 عاماً على بث الحلقات الأولى من المسلسل الأصلي عام 1966، تجري أحداث العمل الجديد في مركبة أخرى اسمها «ديسكفري»، مع طاقم آخر لا يديره القبطان جيمس تيبيريوس كيرك، ومساعده سبوك. وتجري المغامرات الجديدة قبل 10 سنوات من مهام القبطان كيرك في المسلسل الأصلي، وأفضى المسلسل إلى ستة مسلسلات تلفزيونية، و13 فيلماً سينمائياً، وألعاب استمرت لأجيال عدة.
القصة الجديدة لا تتمحور عن الحرب في الفضاء، بقدر ما تتناول مفهوم الاكتشاف ومتعته وجاذبيته.
ففي الوقت الذي يحاول فيه كل من سبوك (الممثل زاكري كوينتو) وبونز (الممثل كارل اوربان) أن يفهما ما يدور في الكوكب الجديد الذي حطّا فيه، فإن العديد من الكائنات الجديدة بأشكال مختلفة تظهر للمشاهد منذ افتتاحية الفيلم، وفي مشاهد أخرى، ولو بشكل طويل مبالغ فيه.
إلا أن الجزء المهم هو أن القصة هي طاقم USS، الذي يجد أفراده أنفسهم وقد تقطعت بهم السبل في كوكب غامض، بعد أن فقدوا كل وسائل الاتصال مع أي عالم خارجي، ليقسموا أنفسهم إلى مجموعات صغيرة كي يتفاعلوا مع الوضع الجديد. الهيكلة الجميلة في الفيلم هي إتاحة المجال للشخصيات لتعمل، وتجد كل منها الأخرى، وإدراك أن القوة هي العنصر الوحيد الذي سيبقيهم على قيد الحياة، في ظل تلك الظروف الصعبة، وحاجتهم للتفكير في طريقة للهرب، وإيقاف تلك القوى الغامضة من أن تؤذي أي شخص آخر. ومما يعود إلى الذاكرة أن هذا الفيلم تسكنه الليبرالية التي سادت في ستينات القرن الماضي، فشخصية كرال الشرير، التي لعبها الممثل ادريس البا، تحمل وجهة نظر مختلفة للمستقبل وما يحمله في طياته، والرسالة الأهم في نهاية المطاف من هذا الفيلم هي أن صنع السلام أكثر أهمية من شن الحرب، وهي الفكرة نفسها التي قدمها مبتكر المسلسل جين رودنبيري، والتي تعود إلى 50 عاماً منذ بداية فكرة «ستار تريك» عام 1966.
يحضر في هذا العمل تنوع واضح من حيث التنوع العرقي، فالشخصية الأنثوية الرئيسة فيه هي الممثلة الجزائرية صوفيا بوتيلة، وتلعب دور جايلا، ولطالما قدمت الأعمال السابقة شخصيات من أصل روسي وآسيوي، خصوصاً في السلسلة التي ظهرت في الستينات، والتي قدمت تصوراً لما سيكون عليه المستقبل، ووقفت عند أقليات متنوعة، لكن الإدارة تغيرت، لتغدو تلك الشخصية النسائية داعماً مهماً، لاسيما للإناث في الفيلم، وذات حضور قوي ومختلف عن أي شخصية نسائية قدمت أداء وشكلاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news