متنافسو السيناريو: الورق أصعب المراحل والإنتاج عقبة كبرى
أجمع أصحاب الأعمال الأربعة المرشحة للجائزة المخصصة للسيناريو، ضمن مسابقات مهرجان دبي السينمائي، المعروفة بـ«آي دبليو سي»، أن إبداع القصة والسيناريو، وهو ما يُصطلح على تسميته «الورق»، هو أصعب مراحل الفيلم الروائي الطويل، في حين اعتبروا مرحلة «الإنتاج» بمثابة «العقبة الكبرى»، التي طالما حرمت أعمالاً جيدة من الإنجاز.
وأعرب المتنافسون الأربعة عن سعادتهم بالوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة على الجائزة التي تضمن لهم الوجود على منصة «دبي السينمائي»، التي تبلغ 100 ألف دولار (نحو 365 ألف درهم)، من شأنها أن تذلل عقبة تكاليف الإنتاج.
وقال المخرج البحريني، محمد راشد بوعلي، الذي وصل بسيناريو فيلمه «كومبارس» إلى المحطة الأخيرة من المنافسة، لـ«الإمارات اليوم» إن «الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة، يُرضي من دون شك طموح أي كاتب يعي ما يمكن أن يوفره (دبي السينمائي) من دعم حقيقي للفيلم، باعتباره أهم مهرجان دولي في المنطقة قادر على استيعاب أفلام ذات جودة عالمية، ومن مدارس مختلفة».
وأضاف بوعلي الذي اعتبر «دبي السينمائي» مظلة مثالية للمخرجين المبدعين بالمنطقة عموماً «بالنسبة لي الحصول على الجائزة سيعني أن (كومبارس) جاهز للعرض على منصة المهرجان في الدورة بعد المقبلة، حيث لن تكون المساحة الزمنية الفاصلة بين إعلان النتائج ووقت تسليم النسخ الأولى من الفيلم كافية للإنجاز، في ظل اقتصار التصوير الخارجي في مختلف دول الخليج، على أشهر معدودة، طبقاً لحالة الطقس».
وأشار بوعلي إلى أن «كومبارس» يعد المشاركة الثانية له في الجائزة ذاتها، بعد فيلمه الطويل الأول «الشجرة الناعمة»، الذي وصل بالفعل إلى منصة عرض دبي السينمائي، منذ دورتين.
وفي مقابل سيناريو فيلمين وصلا إلى هذه المرحلة من المنافسة، العام الماضي، في المسابقة ذاتها، لكل من نجوم الغانم، ومحمد حسن أحمد، فإن سيناريو إماراتياً وحيداً لايزال يحتفظ بحظوظه للفوز هذا العام، بعنوان «حيوان»، للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، التي تصل إلى هذه المحطة أخيراً، بعد أكثر من 12 فيلماً روائياً قصيراً، كثير منها عرف طريق العرض عبر «دبي السينمائي». وأكدت الخاجة، التي تراهن على أحقية المخرجة الإماراتية بالوجود وسط «الكبار»، عبر تجارب أفلام روائية طويلة، على حقيقة أن «الوصول إلى هذه المرحلة من المنافسة بمثابة شهادة إجادة مبدئية على مستوى كتابة السيناريو الخاص بالفيلم»، مضيفة: «لو تأملنا قائمة المنافسين الذين لم يصلوا إلى هذه المرحلة، سنعي قيمة أن يكون العمل ضمن أفضل أربعة أعمال مقدمة للجائزة».
وأضافت: «أؤمن بأن كتابة السيناريو هي الحلقة الأصعب، لكن تبقى معضلة الإنتاج هي أبرز التحديات من أجل ظهور العمل السينمائي الجيد إلى النور».
ثالث الأفلام المتنافسة على جائزة السيناريو هو «تاج الزيتون»، الذي يعد الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة العمانية مزنة المسافر، التي أكدت قناعة منافسيها بأن «الجميع رابحون»، بمجرد الوصول إلى هذه المرحلة من المنافسة، فضلاً عن حقيقة أن إنجاز سيناريو قادر على إقناع لجنة تحكيم المسابقة بالوجود على شاشة دبي السينمائي في دورة مقبلة، عمل يبث رسالة شديدة الإيجابية على مستوى كتابته فنياً، لتبقى مهمة الإنتاج الصعبة أبعد إمكانية للتحقق في ظل الدعم المادي للجائزة. وتعود السعودية هيفاء المنصور من أجل تحقيق رغبتها بتجديد الوجود على منصة دبي السينمائي، من خلال المنافسة على جائزة السيناريو بعمل عنوانه «ملكة جمال».