في حفل جوائز «غولدن غلوب»
أوبرا وينفري تحصد جائزة تاريخية.. وتلقي خطاباً عن «التحرش»
حصلت مقدمة البرامج الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري على جائزة «سيسيل بي دوميل» في الدورة الـ75 لحفل توزيع جوائز «غولدن غلوب»، فجر أمس، لتصبح أول امرأة من أصل إفريقي تحصل على جائزة «غولدن غلوب» الفخرية عن مجمل أعمالها، وألقت في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم فجر أمس كلمة جياشة بالعواطف والحماس.
سيرة أوبرا الفقيرة نشأت وينفري (التي قدرت ثروتها العام الماضي بثلاثة مليارات دولار) في عائلة فقيرة مع أم عزباء ثم شقت طريقها إلى النجاح كمقدمة برنامج «ذا أوبرا وينفري شو» الحواري على مدى 25 عاماً. وقالت في كلمتها: «أعبر عن امتناني لكل النساء اللائي تحمّلن سنوات من إساءة المعاملة والاعتداء، لأنهن مثل أمي، كان لديهن أطفال يحتاجون إلى الطعام وفواتير يتعين دفعها». واسترجعت وينفري كيف ألهمها وهي طفلة حصول الممثل الأميركي من أصل إفريقي سيدني بواتييه على جائزة «سيسل بي.دوميل»، وقالت: «يؤثر فيّ بشدة في هذه اللحظة أن هناك بعض الفتيات الصغيرات يشاهدنني وأنا أصبح أول امرأة سوداء تتلقى الجائزة ذاتها». |
وتعد الجائزة إحدى جوائز «غولدن غلوب» الفخرية التي تمنح لأصحاب المساهمات البارزة في صناعة الترفيه.
وفور تسلمها الجائزة ألقت وينفري (63 عاماً)، خطاباً ملهماً وجهته للفتيات بشكل رئيس، ويحمل رسالة لهن تؤكد أنه «يوجد يوم جديد في الأفق».
وأشادت الإعلامية الشهيرة بالنساء اللاتي تحدثن عن تعرضهن للتحرش الجنسي، لتمتعهن «بالقوة الكافية للتحدث عن قصصهن الشخصية».
وقوبلت أوبرا بعاصفة من التصفيق عندما قالت: «لفترة طويلة لم يتم سماع أصوات النساء أو تصديقهن إذا استطعن التحدث عن حقيقة قوة هؤلاء الرجال، ولكن انتهى وقتهم».
يُذكر أن مناسبة «غولدن غلوب» أول حدث في مجال الترفيه الأميركي يقام بعد فضائح التحرش ضد المرأة التي لاحقت عدداً من مشاهير هوليوود.
وسلط خطاب وينفري الضوء على التحرش قائلة إنه أمر «تجاوز كل الثقافات والحدود الجغرافية والأعراق والأديان والسياسة وأماكن العمل».
وأشادت بالتأثير الذي تركته السيدات اللائي تعرضن للتحرش بجرأتهن وعدم ترددهن في الإفصاح عما تعرضن له من مواقف.
وتابعت: «أريد أن تعلم جميع الفتيات اللائي يشاهدنني الآن أنه يوجد يوم جديد في الأفق، وعندما يأتي مطلع نهار بالأمل سيكون الفضل للعديد من السيدات العظيمات اللائي يوجد بعضهن في هذا المكان، وسيرجع الفضل أيضاً لرجال استثنائيين يحاربون بقوة ليتأكدوا من أننا لن نقول مجدداً #أنا_أيضاً #MeToo». وذلك إشارة إلى حملة التوعية التي دعت نساء العالم لاستخدام ذلك الوسم «الهاشتاغ» بعد فضيحة منتج هوليوود الشهير هارفي واينستين الذي يواجه اتهامات بالاعتداء والتحرش.
وحظيت الممثلة ومقدمة البرامج والمنتجة التلفزيونية الشهيرة وينفري بتكريم وحفاوة كمثال يحتذى به وشخصية نسائية قوية. ووينفري هي أيضاً الرئيسة التنفيذية لقناة التلفزيون الخاصة «شبكة أوبرا وينفري - أون» التي تمتلكها.
وجاء تكريمها في عام خيمت فيه على الحفل الأول في موسم جوائز هوليوود والسابق على حفل الأوسكار ظلال فضيحة تسببت في سقوط العشرات من الرجال النافذين في المجال مع كسر النساء أعواماً من الصمت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news