مجموع إيراداتها لم يصل لإيرادات فيلم واحد مهم
«أفلام نص السنة» تفشل أمام «شبّاك التذاكر»
تنافست ثمانية أفلام سينمائية على شباك التذاكر وكعكة الإيرادات في موسم نصف العام، بالعاصمة المصرية القاهرة، وطرحت الأفلام تباعاً منذ شهر ديسمبر الماضي وحتى الأسبوعين الماضيين، وتصدر فيلم «طلق صناعي» إيرادات الموسم بمبلغ تسعة ملايين جنيه، وتلاه فيلم «رغدة متوحشة» للنجم رامز جلال بإيرادات وصلت إلى ثمانية ملايين و935 ألف جنيه، أما فيلم «عقدة الخواجة» فحقق إيرادات وصلت إلى ستة ملايين ونصف المليون تقريباً، وجاء في المركز الرابع فيلم «اطلعولي برّه» بإيرادات وصلت لنحو مليون و900 ألف جنيه، وفي المركز الخامس حل فيلم «خلاويص» بـ800 ألف جنيه، واحتل المركز السادس فيلم «جدو نحنوح» بنحو 400 ألف جنيه.
بينما تم سحب فيلم «حليمو أسطورة الشواطئ» من العرض لطلعت زكريا، بعد 21 يوماً من عرضه، بسبب انخفاض إيراداته.
وبهذا يكون مجموع إيرادات السينما المصرية، طوال موسم نصف العام، نحو 27 مليون جنيه فقط، وهو رقم ضئيل جداً ومحبط، إذا تمت مقارنته بإيرادات فيلمَي «الخلية» أو «هروب اضطراري»، اللذين تعدى كل منهما حاجز الـ50 مليون جنيه، وهو رقم لم يصله مجموع إيرادات الأفلام الثمانية، إضافة إلى فيلم «حليمو أسطورة الشواطئ».
الإيرادات الضعيفة وانسحاب كل النجوم الكبار من موسم نصف السنة، وظاهرة الأفلام ذات الميزانيات المحدودة، فسرها الناقد رامي متولي بقوله «طوال الوقت توجد أفلام درجة أولى وأفلام درجة ثانية وأخرى ثالثة، وتنتمي الأفلام ذات الدرجة الأولى إلى شريحة الميزانيات الضخمة، التي يكون نجومها بالطبع من الصف الأول، مثل الفنان أحمد السقا وأحمد عز ومحمد رمضان وغيرهم، وهذه الأفلام تستطيع تحقيق إيرادات عالية نظراً إلى الكلفة الإنتاجية التي ينفقها عليها المنتجون، بالإضافة إلى أسماء هؤلاء النجوم، بغض النظر حتى عن القيمة الفنية»، ويضيف رامي «طبعاً منتجو ونجوم هذه الأفلام يختارون مواعيد عرضها، ويفضلون طرحها في مواسم كبيرة مثل الأعياد، حيث يقبل عليها جمهور كبير لأنها مواسم ممتدة وليست مرتبطة بزمن معين، أما موسم نصف السنة فتطرح فيه أفلام ذات ميزانيات محدودة ونجوم الصف الثاني، وتهدف فقط لمجرد تغطية تكاليفها بعد طرحها في دور العر ض».
ويرى الناقد المصري «أن منتجي هذه الأفلام ينفذونها لمجرد الوجود فقط، ونجومها سينمائياً لا يحظون بشعبية كبيرة، لذلك غالباً ما تفشل لأن هدفهم خروج الفيلم للجمهور بأي مستوى من دون التفكير في أي شيء آخر».
المنتج أحمد السبكي، الذي يشارك بفيلمين خلال موسم نصف السنة، هما «عقدة الخواجة» للفنان حسن الرداد، و«اطلعولي برة» للفنان كريم محمود عبدالعزيز، علق على الأمر بقوله «لا توجد أفلام تصنف باسم محدودة الميزانية، ولا أفلام نصف السنة وآخر السنة، لأن الفيلم الجيد يفرض سيطرته في أي وقت، سواء موسم عيد أو نصف سنة أوغيره»، مضيفاً أنه «ليس بالضرورة أن ترفع هذه الأفلام شعار الميزانيات المحدودة وبطولات الصف الثاني، بل بالعكس هي فرصة لتقديم مواهب جديدة، وطالما الفيلم جيد سيحقق إيرادات جيدة في أي موسم وأي وقت، حتى لو كانت ميزانيته محدودة»، واستشهد السبكي بأفلام محدودة الميزانية لنجوم كبار لكنها نجحت وتحول نجومها لسوبر ستارز، مؤكداً أن «الفيلم الجيد هو الفيصل في أي موسم، وعلينا تشجيع هذه النظرية وتدعيمها حتى نقدم أفلاماً جيدة المحتوى بغض النظر عن كلفتها أو نجومها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news