نيللي كريم: لست «نكديّة».. ولا أشغل بالي بالمنافسة
بـ«وجه القمر» أطلّت الفنانة نيللي كريم للمرة الأولى برفقة الراحلة فاتن حمامة، وبعد تجارب سينمائية وتلفزيونية عدة كانت الانطلاقة الحقيقية، ومع مسلسل «ذات» بشكل خاص، أعادت النجمة المصرية اكتشاف نفسها، ومع «سجن النسا» أصبحت نيللي كريم بمثابة «ماركة مسجلة» للجودة والإبداع والأداء المختلف، لدرجة تجعل عملها الرمضاني من بين الأكثر مشاهدة وانتظاراً من جمهور عريض، ليس في مصر فحسب، بل في العالم العربي.
• تجربة لا تقلل من القيمة حول خوضها تجربة الإعلانات أكثر من مرة في الفترة الأخيرة، قالت الفنانة نيللي كريم إن «تجربة الإعلانات لا تقلل من قيمة الفنان، لاسيما إذا انتقى السلعة التي يعلن عنها حتى يكون صادقاً، لأن الجمهور يثق باختياراته، وأشهر نجوم العالم يقدمون إعلانات، وأشعر أحياناً بأن تقديم الإعلانات قد يكون نوعاً من تغيير جلد الفنان.. وعموماً أنا لن أغامر باسمي لأقدم إعلاناً عن منتج سيئ، هذا إلى جانب أن شكل الإعلان يكون مهماً جداً بالنسبة لي من حيث الإخراج والفكرة والتصوير، وأتفق على كل شيء فني مهم قبل توقيع عقد أي إعلان». • «أهم شيء أركّز فيه هو الدور الذي أقدمه، وأن أؤدي واجبى على أكمل وجه، أما النجاح فبيد الله». |
وأكدت نيللى كريم، التي تخوض السباق الرمضاني هذا العام بمسلسل «اختفاء» الذي تصوره حالياً، أنها لا تتعمد اختيار الأدوار التي يراها البعض معقّدة، وتحمل قدراً من الكآبة والدراما، لافتة إلى أن التلفزيون لم يأخذها من السينما التي تعشقها، إذ تحضر لفيلم مصري - إيطالي، وعمل آخر مع المخرجة كاملة أبوذكرى.
وكشفت النجمة المصرية لـ«الإمارات اليوم» عن بعض تفاصيل مسلسها الجديد «اختفاء»، موضحة: «أقوم بدور أستاذة جامعية يختفي زوجها، وتحاول البحث عنه وحل لغز اختفائه.. وصورت عدداً من المشاهد في روسيا، وأواصل التصوير بمصر في بعض المواقع والأستوديوهات».
وأشارت إلى أن العمل حافل بالمفاجآت والمواقف التي نعيشها في حياتنا اليومية «وهو مختلف تماماً عن ما قدمته خلال مشواري الفني، فأهم ما أحرص عليه أن أجدّد في أعمالي ولا أكرر نفسي إطلاقاً.. بدليل (سجن النسا) و(تحت السيطرة) و(سقوط حر) و(لأعلى سعر)، فكل من تلك المسلسلات لا يشبه الآخر، وله خط درامي وأحداث وتفاصيل بعيدة تماماً عن أي عمل لي أو لغيري».
وتشارك نيللي البطولة مجموعة من الفنانين، من بينهم محمد ممدوح، وهشام سليم، وبسمة، ويجري حالياً اختيار بقية الأبطال.
الجذور
وعن سر اختيار روسيا للتصوير، وهل لذلك علاقة بجذور نيللي الروسية، قالت النجمة: «سعيدة للغاية باختيار روسيا لتصوير عدد من مشاهد العمل، وهذا الاختيار ليس له علاقة بي إطلاقاً ولا بجذوري، ولكنه يخضع لرؤية المنتج والمخرج، وأنا لا أشغل بالي بأي شيء في العمل سوى الدور الذي أقدمه، وكنت سعيدة خلال التصوير، وأنجزنا مشاهد كثيرة، ولكن ما أزعجني فعلاً هناك هو شدة البرد».
وحول سر تعاونها المستمر مع المنتج جمال العدل، أوضحت أن شركة «العدل غروب» من أهم الشركات التي تحترم الفنانين في كل شيء، وأنها ترتاح في العمل معها، معتبرة أن «هذه (الكيميا) هي سبب نجاح الأعمال التي قدمتها أخيراً».
وقالت نيللي عن تعاونها الأول مع المخرج أحمد مدحت في مسلسل «اختفاء»: «إن مدحت من المخرجين المتميزين، وهو دقيق في كل تفاصيل العمل، ودائماً يحرص على ظهوره بشكل متميز. وقدم الكثير من الأعمال الناجحة، وآخرها مسلسل (بين عالمين)، الذي شارك في بطولته الفنان طارق لطفي، وعرض على العديد من القنوات الفضائية أخيراً، وحقق نجاحاً كبيراً.. وأنا أثق بالمخرج بشدة، وأتمنى أن ننجح سوياً»
وعن المنافسة في موسم رمضان هذا العام، أكدت أنها لا تفكر في هذا الأمر مطلقاً «وأهم شيء أركّز فيه هو الدور الذي أقدمه، وأن أقوم بواجبي على أكمل وجه، أما النجاح فبيد الله عز وجل».
مستوى عالٍ
الدراما المصرية حالياً أصبحت على مستوى عالٍ، من وجهة نظر نيللي كريم، التي تضيف: «كل عام نشاهد عدداً كبيراً من الأعمال المتميزة، تاريخية وكوميدية واجتماعية وغيرها، إضافة إلى التنوع في مستوى أداء الفنانين، خصوصاً الشباب، كما وجدنا عدداً من المخرجين الشباب أيضاً الذين نجحت أعمالهم في أولى تجاربهم التلفزيونية، وحققت نجاحاً كبيراً، وحظيت بإشادات النقاد والجمهور، إذ لم يعد العمل يعتمد على فكرة النجم الأوحد، بل يعتمد على نقاط عدة، من ضمنها السيناريو والمخرج ورؤية العمل ككل، إضافة طبعاً إلى النجم أو النجمة، وكل الأبطال المشاركين».
وبالنسبة لاتهامها الدائم بأنها تفضل أداء الأدوار الكئيبة والتي تميل إلى الدراما والبكاء، قالت نيللي «بالعكس أنا لست كئيبة، وكل عمل أقدمه توجد به دراما واقعية، وفيلمي الأخير (بشتري راجل) يحمل مضموناً كوميدياً، وبه رسالة واضحة غلبت عليها الضحكة، وعموماً أختار الفكرة والسيناريو لأنني مؤمنة بأن السيناريو الجيد يفرض سيطرته، ويحكم العمل ويرجح كفة الاختيار.. وفي النهاية هذه الأدوار تمثيل، وأستطيع الفصل جيداً بين شخصيتي الحقيقية والدور الذي أجسده في العمل، وبمجرد خروجي من الشخصية التي أقدمها أعود إلى شخصيتي الحقيقية بعيداً عن التمثيل».
السينما.. عشقي
تفوق نيللي كريم الدرامي، لم يأت على حساب نشاطها السينمائي، وكان آخر أعمالها على الشاشة الكبيرة، فيلم «بشتري راجل». وقالت إن «الدراما لم تنسني السينما أبداً، فأنا أعرف قيمة السينما وأعشقها، ورغم نجاح المسلسلات التي قدمتها كنت مشغولة بعمل سينمائي، وهو فيلم (بشتري راجل)، الذي حقق نجاحاً أثناء طرحه في دور العرض، إذ ناقش قضية مهمة، وهي (السينجل مازر) وقدمتها بطريقة كوميدية وعميقة في الوقت نفسه، وشاركني في بطولة الفيلم الفنان محمد ممدوح وليلى عز العرب».
وكشفت عن أنها حالياً تعاقدت على بطولة فيلم إيطالي - مصري «وسأبدأ تصويره، عقب الانتهاء من تصوير مسلسلي الجديد، ما بين مصر وإيطاليا، بلمسات مخرج مصري في أولى تجاربه، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، خصوصاً أنه مكتوب منذ نحو ثلاث سنوات، وسيتقاسم البطولة ممثلون من إيطاليا ومصر، كما أن هناك مشروع فيلم مع المخرجة كاملة أبوذكرى بعنوان (ليلة الحنة)، والفكرة قائمة، ولكن كل ما يشغل بالي حالياً هو تركيزي في مسلسل اختفاء».