محمد ظريف: «ولدي» يعوض 30 سنة من النسيان
قال الممثل التونسي محمد ظريف، إن فيلم «ولدي» الذي عرض لأول مرة بالمنطقة العربية أول من أمس، في مهرجان الجونة السينمائي أعاده من جديد للسينما التونسية بعد غياب طويل.
وقدّم ظريف (67 عاماً) فيلم «ريح السد» في 1986 مع المخرج نوري بوزيد، الذي شارك حينها في مهرجان كان السينمائي، لكنه غاب منذ ذلك الحين عن شاشة السينما، وانحصر عمله في التلفزيون والإذاعة بعد أن آثر العيش في المنسير في شرق تونس.
وقال ظريف لـ«رويترز» بعد عرض «ولدي» أول من أمس: إن «هذا الفيلم يعتبر بالنسبة لي تعويضاً.. بفيلم واحد عوضت تقريباً 30 سنة من النسيان».
وأضاف «دائماً أهنئ أصدقائي وزملائي الذين مثلوا في تونس (العاصمة) وعندهم دائماً فرص، وحزين أنني لم أشارك في أعمال سينمائية طوال هذه المدة لكن أشعر بأنني عُوضت الآن».
ويقدم ظريف في الفيلم، الذي كتبه وأخرجه محمد بن عطية، دور أب يكرس حياته من أجل ابنه، ويشعر بالقلق الكبير على مستقبله لكن الابن يختفي فجأة ودون مقدمات قبل أيام من موعد امتحانات السنة النهائية بالمدرسة ليكتشف الأب أنه سافر إلى سورية فيبدأ رحلة بحث عنه هناك.
وقال «بالتأكيد الفيلم يتعرض لقضايا كثيرة مثل علاقة الأبناء بالآباء والتطرف والإرهاب، لكن في قلب كل هذا نجد أن الرسالة الأساسية هي أن السعادة شأن شخصي، لا يمكن لأحد أن يحدد سعادة شخص آخر حتى لو كان ابنه، ذلك الابن له الحق وله الحرية في اختيار نوعية سعادته».
ويشارك ظريف في بطولة الفيلم الممثلة منى ماجري في دور الأم، والممثلة إيمان الشريف في دور زميلة الأب في العمل، وزكريا بن عياد في دور الابن.