مهرجان الجونة ... يوميات سينمائية تطل على البحر الأحمر
يختتم اليوم فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، في الجونة الواقعة على البحر الأحمر في مصر، أحداث كثيرة رافقت يوميات المهرجان الى جانب الهدف الأهم وهو عرض الأفلام القادمة من كل أنحاء العالم، والدعم الكبير للسينما العربية تحديدا، اليوم سيتم توزيع الجوائز على من يستحقها، ضمن برمجة أفلام من الصعب اختيار الأفضل بينها لأنها غالبا كانت تنال اعجاب محبي السينما ، فبطل الدورة الثانية لهذا العام من المهرجان هو برمجة الأفلام و التي طغى الحديث عنها على الحديث عن فنانين و مخرجين و مشاهير، وهذا هو فعلا المراد من إقامة مهرجانات سينمائية وقد نجحت الدورة الثانية في تحقيق هذا الهدف.
اكثر من 70 فيلما ، بين روائي و وثائقي طويل وقصير، بحيث ينافس 15 فيلما روائيا طويلا من بينهم خمس أفلام عربية ، "عندما أضعت ظلي" للمخرجة السورية سؤدد كعدان، و الذي يتناول فترة مرور نحو عام على اندلاع الثورة السورية، وهو من بطولة سوسن أرشيد ، وينافس أيضا الفيلم المصري "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، و الذي نال اعجابا كبيرا من قبل الجمهور لقصته التي تعتبر حديثة في السينما المصرية، حيث بطل حكايته مصابا بمرض الجذام، ويوجد أيضا الفيلم الفلسطيني " مفك" للمخرج بسام جرباوي، وبطولة زياد بكري و عرين العمري، ويتناول قصة اسير محرر، و من ضمن الأفلام العربية المنافس أيضا، الفيلم التونسي " ولدي" للمخرج محمد بن عطية، و يحكي قصة انضمام شاب تونسي الى داعش في سوريا، و فيلم مرزاق علواش الذي يحمل عنوان " ريح رباني.
أما بالنسبة للأفلام الوثائقية ، ينافس في مسابقتها 12 فيلما ، بينهم أربع أفلام وثائقية عربية، فيلم " الجمعية" للمخرجة اللبنانية ريم صالح، و تدور أحداثه في منطقة روض الفرج أحد أفقر الأحياء السكنية في القاهرة، وينافس أيضا الفيلم السوري " عن الآباء و الأبناء" للمخرج طلال ديركي، و يتناول يوميات عائلة تنتمي الى تنظيم القعدة في سوريا، إضافة الى الفيلم اللبناني الوثائقي " المرجوحة" اخراج سيريل عريس، عن قصة أم تخفي وفاة ابنتها عن وزجها المريض بالشيخوخة ، وقدرتها على إخفاء ألم رحيل ابنتها ، و أيضا ينافس الفيلم المصري الوثائقي "الحلم البعيد" للمخرج مروان عمار الذي يتناول فترة تواجد سياح أجانب في شرم الشيخ، و التخبط الذي حدث هناك منذ اندلاع الثورة في مصر و فترة ما بعد الثورة.
مسابقة الأفلام القصيرة، و التي كانت محط اعجاب الغالبية، بحيث تكون المقاعد جميعها محجوزة ينافس فيها هذا العام 23 فيلما ، بينهم سبع أفلام عربية قصيرة، "ابن الرقاصة" للمخرج اللبناني جورج هزيم، "بطيخ الشيخ" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، "الحبل السري" للمخرج السوري الليث حجو، "شوكة و سكين" للمخرج المصري آدم عبد الغفار، "عبد الله وليليى" للمخرجة العراقية عشتار الخرسان، " ما تعلاش عن الحاجب" للمخرج المصري تامر عشري، و فيلم " الهدية" للمخرجة التونسية لطيفة دوغري
في المقابل شهدت فعاليات المهرجان تجارب سينمائية يديرها كبار السينمائيين من حول العالم ، إضافة الى جلسات خاصة لتناول تجارب مخرجين عالميين أثروا الشاشة الكبيرة بصناعات ما زالت حاضرة وتعتبر مدارس ثابتة لصناع السينما الجدد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news