«لزايد سلام».. احتفاء سينمائي موسيقي بالوالد المؤسس
ضمن مبادراتها الاحتفائية المستمرة بعام زايد، نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مساء أمس، أول حفلات «لزايد سلام»، الذي يعد إنجازاً فنياً موسيقياً جديداً يسطر مشاعر الحب والولاء للوالد المؤسس.
جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر الخليجي السادس للتراث والتاريخ الشفهي.
وبحضور وزيرة الثقافة وتنمية المجتمع نورة الكعبي، شهدت الأمسية التي أقيمت على مسرح منارة السعديات إقبالاً جماهيرياً فريداً، حيث جسد العمل برؤية فنية سينمائية مضيئة ومضات من مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، إضافة إلى التراث الشعري من خلال أداء عازف العود الإماراتي الشهير فيصل الساري وعدد من الموسيقيين من دولة الإمارات والمنطقة لمجموعة من الأغاني المستوحاة من قصائد الشيخ زايد.
وقالت مديرة منارة السعديات علياء القاسمي: «فخورون بما حققته هذه الأمسية من قيمتين أساسيتين؛ وهما القيمة الفنية والقيمة التاريخية، حيث حمل العمل القيمة التراثية التاريخية من خلال أشعار المغفور له الشيخ زايد، وأعاد ضخها فنياً لصالح المجتمع الذي بدوره، سيعيد تشكيل ذاته عن طريق القيم والفن وبالتحديد قيم والدنا القائد، الراسخة في أعماق الذاكرة، ليتحول العمل بمهارة من صورة تمجيد لقائد استثنائي إلى قراءة إبداعية في إنجازاته ومسيرته القيادية الحكيمة الفذة عبر كلمات شعرية تركها لنا منذ فترة، ومازالت تعتبر ركيزة ينطلق منها الشعراء كونها تعبر عن الحب والسلام وتماسك المجتمع. الحفل الموسيقي (لزايد سلام) عمل سينمائي نابض بالحياة ومفعم بالرسائل الإيجابية المملوءة بالسلام والوطنية والهوية والتراث والأصالة».
وتابعت القاسمي: «هذا الحفل تحيّة للوالد المؤسس الذي كرّس حياته للعمل بجد وإخلاص وتفانٍ لرفعة هذا الوطن، إلى أن أصبحت رؤيته منارة لا تنطفئ يستنير بها العالم حتى بعد رحيله، من خلال قيادته المملوءة بمحبة الخير ومد العون للغير لأنه وجد فيهم طريقاً آخر لمحبة الله وشعبه والتواضع والفطنة والحكمة؛ ليحوَّل الصحراء إلى جنات خضراء. (لزايد سلام) هي تحية إجلال واشتياق لأبينا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نتغنّى بأشعاره وكلماته صادقة العاطفة، لنستشف منها طيب أصله، ودماثة أخلاقه، ونفاذ بصيرته».
«أصوات من الإمارات»
يُعد حفل «لزايد سلام» جزءاً من سلسلة «أصوات من الإمارات»، وهو برنامج مخصص لتطوير منهجيات وتجارب جديدة للحفاظ على التراث الغني للموسيقى الإماراتية. وأقيم الحفل الثاني، أمس، في منارة السعديات.
شعر وأغنيات
تضمن الحفل مقطوعات موسيقية مستوحاة من أشعار المغفور له الشيخ زايد، بما في ذلك «مشغوب» و«شطن بي الغزلاني» و«أنا ما سعدت بطيب وقتي» و«من نظرته» و«حبكم وسط الحشا» و«الزين هذا» و«يا طير» و«حي بالشهامة» و«عازي رجال والله رجال»، إضافة إلى أغنية «دار زايد» من كلمات الشاعر الإماراتي جمعة الغويص، ويشارك في تأليف الموسيقى كل من الفنانين خالد ناصر وموسى محمد وعلي كانو ومحمد الأحمد.