«خيال مآتة» أحمد حلمي.. الأزمات تتوالى على «حلمنا»
منذ الإعلان عن إدراج فيلم «خيال مآتة» ضمن الأفلام المعروضة في موسم عيد الأضحى هذا العام؛ والأزمات تتوالى على العمل وبطله الفنان أحمد حلمي، الذي يعود به بعد غياب ثلاث سنوات، بطريقة غريبة أثارت تساؤلات كثيرين من محبي النجم المصري، وكذلك من المهتمين بالسينما وصناعة الأفلام. واعتبر البعض أنها «أزمات ممنهجة» ومحاولة لتشويه «حلمنا» على حد تعبير أستاذ في الإعلام، رأى أن حلمي حقق المعادلة الصعبة، وأقنع متابعه أنه سيدخل السينما ليرى عملاً لا يزعج المشاهد ولا أولاده.
بداية مشوار الأزمات، جاءت عقب عرض الفيديو الدعائي للفيلم بساعات، إذ أعرب جمهور حلمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن سعادتهم بالفيلم، متوقعين أن ينافس بقوة مع الأفلام الأخرى خصوصاً أنه العمل الكوميدي الوحيد بين الأعمال المعروضة، بينما انخرط آخرون في توجيه الانتقادات للفيلم لتشابه قصته مع المسلسل الشهير «لا كاسا دي بابل» حسب رأيهم.
الأزمة الثانية التي واجهها الفيلم جاءت مع أول أيام عيد الأضحى، فقد كان من المقرر أن تصل نسخة الفيلم إلى دور العرض في العاشرة من صباح أول أيام العيد، حسب بيان الشركة المنتجة، ولكنها تأخرت بسبب مشكلات في الصوت في الفيلم، وتم تأجيل عرضه لثاني أيام العيد، وهو ما أفسح المجال أمام فيلمي «أولاد رزق2» و«الفيل الأزرق 2» لأن يستأثرا بجمهور العيد ويحققا أعلى إيرادات.
ومع بداية عرض «خيال مآتة» شهد الفيلم إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وحملت دور العرض التي تعرضه شعار «كامل العدد»، في الوقت نفسه شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة انقسام حادة بين فئة تهاجم الفيلم بشدة وتصفه بالضعف، وتعتبر أن حلمي سلك طريق الفنان محمد سعد في تكرار نفسه واستهلاك موهبته دون تقديم محتوى مهم.
فيما رأت فئة أخرى أن الفيلم يحمل فكراً جديداً، كما يناسب العائلات لخلوه من المشاهد والإيحاءات والعبارات الخارجة، ووصفت العمل بالجميل. كما سادت حالة الانقسام نفسها آراء النقاد.
من جهته، التزم النجم أحمد حلمي الصمت، أو الرد بطريقة دبلوماسية، مثلما حدث عندما كتب أحد مستخدمي «تويتر» «الفيلم وحش يا حلمي»، فرد عليه: «كنت أتمنى أن يعجبك يا درش». ورداً على سؤال حول من يتولى إدارة حساب النجم على «تويتر»، قال: «أنا حلمي.. أنا معنديش أدمن.. أنا أدمن نفسي». ولاقى «خيال مآتة» دعماً وتشجيعاً من عدد من الفنانين وصناع الأفلام.
أزمة جديدة تعرّض لها «خيال مآتة» بعد عرضه بثلاثة أيام تمثلت في قرصنته وتسريب نسخة بجودة عالية على العديد من المواقع الإلكترونية وهو ما آثار حيرة كثيرين، وهو ما أدى إلى تراجع إيرادات الفيلم إلى المركز الثالث بعد أن كان في المركز الثاني ومرشحاً بقوة لتصدر الإيرادات والوصول للمركز الأول.
فخور بالتجربة
لم تقتصر أزمات «خيال مآتة» على المشكلات التقنية والتباين الواسع في ردود فعل مشاهديه، ولكنه واجه أزمة خطيرة مع إعلان الكاتبة نهال سماحة، عبر حسابها على «فيس بوك»، أن الفيلم مسروق من قصة فيلم كانت قدمتها للفنانة منى زكي، زوجة أحمد حلمي، في وقت سابق. وبينما التزم حلمي الصمت؛ نشر الكاتب عبدالرحيم كمال، مؤلف الفيلم وهو مؤلف فيلم «الكنز2» الذي ينافس أيضاً في الموسم نفسه، تغريده على حسابه على «تويتر» عبر فيها عن فخره بالتجربة، وتوجه بالشكر لكل من أسهم في صناعته.
كما نشر صورة له مع أحمد حلمي، وخبراً يشير إلى تجاوز إيرادات الفيلم 17 مليون جنيه مصري في ثلاثة أيام.
14 معلومة
ورداً على اتهام أحمد حلمي بسرقة الفيلم؛ نشر أستاذ الإعلام في جامعة حلوان محمد محمد فتحي، وهو صديق للفنان، منشوراً على حسابه على «فيس بوك» بعنوان «14 معلومة تنفي سرقة خيال مآتة»، قال فيه: «أحمد حلمي أبعد ما يكون عن سرقة فكرة فيلم. أحمد حلمي بالنسبة لي وبالنسبة لناس كتير من جيلنا هو أحمد حلمنا مش أحمد حلمه».
وعدّد فتحي ما يراها 14 معلومة ترد على مزاعم السرقة، من بينها أن حلمي يعمل على «خيال مآتة» منذ أكتر من ثلاث سنوات.
وأكد أن تاريخ حلمي يشهد له، وخلال 25 فيلماً قدمها لم يتهمه أحد بسرقة، أو أنه لطش فكرته، أو ضحك عليه، أو أكل حقه.
فريق عمل
يشارك أحمد حلمي في بطولة فيلم «خيال مآتة» كل من منة شلبي وخالد الصاوي وبيومي فؤاد، وحسن حسني، ولطفي لبيب، وعبدالرحمن أبوزهرة، وهو من تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج خالد مرعي ومن إنتاج وليد صبري.
• 17 مليون جنيه مصري حققها الفيلم في ثلاثة أيام بعد طرحه في موسم عيد الأضحى.