اعتبر أن مسلسل «قمر هادي» كان من أصعب أعماله
هاني سلامة: التلفزيون حقَّق لي «الإشباع» كممثّل
أكد الفنان هاني سلامة أن مشاركاته في الدراما التلفزيونية في المواسم الرمضانية السابقة حققت له الاشباع كممثل، خصوصاً أنه دائم البحث عن الجديد والمشوق والمختلف.
سلامة الذي كانت بدايته سينمائية بامتياز ونجح ايضاً في كسب قاعدة جماهيرية كبيرة جداً، بالتعاون مع كبار المخرجين، وقدم أبرز أفلام السينما المصرية منذ سنوات، غاب فترة عن السينما واتجه للدراما التلفزيونية. وحول أعماله الدرامية الأخيرة وغيابه عن السينما ورأيه في المنافسة على الساحة الدرامية والسينمائية، قال هاني سلامة لـ«الإمارات اليوم» عن آخر أعماله التلفزيونية، وهو مسلسل «قمر هادي»، الذي شارك به في السباق الرمضاني: «كنت أتشوق لتقديم نوع جديد تماماً من الدراما التلفزيونية، وقدمت في الفترة الماضية دراما أكشن وتشويق، ففضلت أن يكون عملي الجديد مختلفاً تماماً، فاخترت عملاً يطغى عليه الطابعان النفسي والتشويقي، وقدم لي السيناريست إسلام حافظ فكرة جديدة أعجبتني بشدة»، مضيفاً أنه تحمس للمسلسل رغم انه اشتمل على العديد من المشاهد الصعبة جداً، و«بمعنى أصح المسلسل كله صعب واستهلكني كثيراً في الأداء، لأن كل مشهد كان يتطلب تحدياً خاصاً وإجادة لأكثر من انفعال في الوقت نفسه، وهذا كان صعباً جداً، وربما هو أصعب أعمالي على الاطلاق حتى الآن، وقد نصحني بعض الأصدقاء بالتوجه لطبيب نفسي، حتى يعطيني توجيهات للشخصية، لكنني فضلت أن أقدمها بإحساسي فقط وكان رهاني في محله جداً».
وقال سلامة: «جاءت ردود الأفعال حول المسلسل جيدة جداً، وربما فاقت توقعاتي، منذ الحلقات الأولى في رمضان جاءت إشادات كثيرة من الصحافيين والجمهور والنقاد، وكل مواقع التواصل الاجتماعي».
وحول الصعوبات الكثيرة التي واجهها سلامة في مسلسلاته الأخيرة، مثل «طاقة نور» و«فوق السحاب»، وأخيراً «قمر هادي»، قال: «أعمالي في السنوات الماضية كان معظمها اكشن وجريمة وتشويق، وكانت تتطلب مني مجهوداً كبيراً جداً وتدريبات لتنفيذ مشاهد المطاردات، ولأن المسلسل ليس كالسينما فهو يستغرق شهوراً طويلة من المجهود والجاهزية، ولهذا كنت في الفترة الماضية دائماً في وضع تدريبات وتأهب للتصوير والعنف».
لكن انتقادات كثيرة طالت مشاهد الحركة والعنف في مسلسلات هاني الأخيرة، ووصفها البعض بالمبالغة وعدم المنطقية، ويردّ هاني على الاتهام بالقول: «الجمهور يتابع الأعمال الأجنبية بكل ما تحمل من مبالغة ويكون شديد السعادة بالتكنيك والحركة، فلماذا عندما نحاول الاجتهاد في مسلسلاتنا وأعمالنا المحلية يتم اتهامنا بالمبالغة، فطبيعي أن تحدث مبالغة حتى يخرج المشهد بصورة تكنيكية حديثة جداً».
تكررت الاعمال التلفزيونية للفنان هاني سلامة منذ سنوات، التي بدأها بمسلسل «الداعية»، رغم انه كان من نجوم السينما الرافضين والمقاطعين لدخول السباق التلفزيوني، ويفسر هاني ذلك بأن «الدراما في الماضي لم تقدم لي الفكرة التي تحمسني للدخول في ماراثون التلفزيون، ولكن حدث تطور كبير في الدراما من حيث التكنيك والأفكار والإخراج والتنفيذ، وهذا كان سبباً أساسياً في أن أخوض هذا المجال بشكل أكثر اطمئناناً». ويتابع «في كل مسلسل قدمت فكرة مختلفة، فمرة قدمت الداعية الإسلامي وملابسات حياته، ومرة قدمت شخصيات متنوعة، وكل ثلاث حلقات قصة في مسلسل (نصيبي وقسمتك)، ومرة دور قاتل محترف في (طاقة نور)، ومرة دور مغترب يتعرض لعصابات فوق السحاب، لذلك أشعر ان تواجدي في التلفزيون حقق لي إشباعاً واختلافاً وتميزاً كممثل، وهذا ما كنت أطمح إليه».
ويرى هاني سلامة أن المنافسة الشرسة التي احتدمت بينه وبين نجوم السينما على شاشات التلفزيون في رمضان، والتي ضمت أسماء كبيرة مثل احمد السقا وياسر جلال ومحمد إمام وياسمين عبدالعزيز منافسة موجودة طوال الوقت، وهدفها الأول مصلحة المشاهد ومتعته، وتقديم أفضل محتوى ممكن، وهي منافسة حميدة وضرورية، لأنه من دون منافسة لن يوجد اجتهاد كامل وحقيقي، فالمنافسة تعني حماساً دائماً».
وقال هاني سلامة: «حتى الآن لا أعرف مشروعاتي في رمضان، فالأمور ليست محددة بشكل واضح حتى الآن، وبالنسبة للسينما غير حقيقي أنني أقاطعها من أجل الدراما، فالسينما هي بيتي الأول، ولكن ربما ابتعدت فترة عنها بسبب عدم وجود عمل مناسب يصلح لعودتي، وأنا في انتظار وجود مشروع قوي أعود به، فقد اشتقت كثيراً للسينما وجمهورها الكبير».
- «أعمالي الأخيرة كان معظمها أكشن وتشويق».
- «الجمهور يتابع الأعمال الأجنبية بكل ما تحمل من مبالغة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news