الفرج وقدسي والبدور خلال الأمسية. من المصدر

روّاد ونقاد يتساءلون: الموسيقى في الإمارات إلى أين

ناقشت أمسية حوارية عقدت أول من أمس، في ندوة الثقافة والعلوم، ماضي وحاضر ومستقبل الموسيقى الإماراتية تحت عنوان «المشروعات الموسيقية الإماراتية إلى أين»، بمشاركة رواد ونقاد في هذا المجال، منهم الموسيقار عيد الفرج والموسيقار رياض قدسي وإدارة خالد البدور، وحضور بلال البدور رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، وجمال الخياط عضو مجلس الإدارة، ود. رفيعة غباش، وعدد من المهتمين.

وأكد خالد البدور أن الجلسة تلقي الضوء على جانب ثقافي مهم، وهو الموسيقى، والمشروعات والفرق الموسيقية التي أسهمت في دعم الموسيقى، تلك المشروعات التي تهدف إلى إيصال الموسيقى إلى أكبر شريحة ممكنة من الجماهير، فالأغنية لا يبرز منها إلا المطرب، ولكن خلف هذه الأعمال هناك عناصر من شعراء وملحنين وعازفين ليكتمل العمل الفني.

وقدّم الموسيقار عيد الفرج شهادته، وهو من رواد الموسيقى الشعبية الإماراتية والخليجية، وأول من شكّل فرقة موسيقية في نادي البديع عام 1966، كما صاغ مجموعات موسيقية تراثية بتوزيع أوركسترا شاركت بها الإمارات في معارض دولية في كل من لشبونة في البرتغال، وهانوفر في ألمانيا، وأسهم بإبداعاته الموسيقية في كثير من المهرجانات العربية للأغنية بصفته عضو لجان تحكيم وعضو لجان استشارية، وحصل على جائزة الإمارات التقديرية عام 2006 في مجال فنون الأداء «فرع الموسيقى».

وذكر الفرج أن المشروعات الموسيقية قابلت تحديات عديدة، خصوصاً في الإمارات، لأن 90% من الإماراتيين يحبون الموسيقى ويتذوقونها، لكنهم لا يفضلون العمل أو الاحتراف فيها، وكثير من الأسر لا تسمح لأبنائها بالعمل في هذا المجال رغم أن الموسيقى عامل مهم في حفظ التراث والموروث الشعبي.

وأضاف أن مجال عمل المواطن في الموسيقى كان محدوداً جداً، ولا تهتم كثير من المؤسسات بهذا الجانب، وبالتالي لا يأخذ الموسيقي حقه المهني، إلا أن هناك بعض الاهتمام في الوقت الحالي.

وقال رياض قدسي إنه في جميع الدول تتكون الفرق الفنية المختلفة من خلال الأنشطة المدرسية، لكنه لاقى صعوبة بالغة في ضم أبناء الإمارات إلى هذه الفرقة، وذلك لخصوصية غالبية المجتمعات العربية المحافظة، والتي ترى أن امتهان أبنائهم الموسيقى عمل غير لائق، إلا أن هذه النظرة قد تغيرت بعض الشيء بمرور الوقت، رغم أن الأوركسترا تعاني قلة عدد المنتسبين من أبناء الدولة. وأشار بلال البدور إلى مسؤولية وزارة التربية والتعليم عن تراجع الأنشطة الموسيقية، والتي تحتاج إلى مزيد من الدعم والرعاية، وليست الموسيقى وحدها، ولكن مختلف الأنشطة، لأن الموسيقى ليست مجرد شغل أوقات الفراغ، ولكنها جزء مهم من تكوين الإنسان.

- عيد الفرج أول من شكّل فرقة موسيقية في نادي البديع عام 1966.

90 %

من الإماراتيين يحبون الموسيقى ويتذوقونها، لكنهم لا يفضلون العمل فيها.

الأكثر مشاركة