أمل العقروبي: تركت الطب لأحقق شغفي السينمائي
كشفت المخرجة الإماراتية أمل العقروبي، أنها تستعد لإطلاق فيلمها الوثائقي الذي يحكي عن تاريخ الإمارات، وتلتقي فيه أناساً من جنسيات مختلفة عاشوا على أرض الإمارات منذ عام 1950، مشيرة إلى أنها تعمل منذ سنتين في تصوير لقاءات مع ضيوف الفيلم الذين تشكل رواياتهم شهادات حية عن مسيرة الإمارات.
وسلطت المخرجة وكاتبة السيناريو الإماراتية الضوء على مشروعها السينمائي المقبل خلال جلسة تفاعلية عبر «إنستغرام» بدعم من حاضنة الأعمال in5 للإعلام ومهرجان ON.DXB، وبالشراكة مع المجلس الوطني للإعلام، ضمن سلسلة «ريل توكس» الأسبوعية الرقمية التي دأبت مدينة دبي للاستديوهات على تنظيمها في السنوات الخمس الأخيرة.
البدايات
أمل العقروبي الحاصلة على بكالوريوس في الطب الحيوي وماجستير في علم الأعصاب من بريطانيا، تركت عالم الطب بعد أن عملت سنتين في أحد مستشفيات الدولة، لتبدأ مسيرتها السينمائية سنة 2012 بفيلمها الوثائقي القصير الأول «نصف إماراتي»، الذي حاز أعلى مشاهدة في مهرجان دبي السينمائي، ويعالج قضية أبناء الإماراتيين من أمهات أجنبيات.
ولها أفلام أخرى هي «تحت العمامة» و«أنشودة العقل» الذي يعرض تحديات المصابين بالتوحد، وسبق عرضه ضمن مسابقة المهر الإماراتي في الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي، علاوة على فيلم «الخادم المدمر»، وتعمل حالياً على كتابة أفلام للسينما المستقلة.
وقالت أمل عن بداياتها: «عندما عدت إلى الدولة عملت سنتين في أحد المستشفيات لكنني استقلت لأحقق شغفي السينمائي»، لافتة إلى أنها تؤمن أيضاً بأن السينما مهنة وليست مجرد شغفٍ عادةً ما تكون بدايةُ المشوار السينمائي به ومعه، فمنذ كانت بالمدرسة شاركت في تمثيل مسرحيات، ثم التحقت بدورات سينمائية إلى جانب دراستها الطب، وعندما عادت إلى الوطن سنة 2009 بدأت تلمح تغيرات تسهل عليها ولوج هذا الفن، فحصلت على دورة تدريبية في إحدى شركات الأفلام بأبوظبي، سافرت بعدها إلى مهرجان برلين السينمائي، وهناك تعرفت إلى مفردات كانت غائبة عنها مثل السينما المستقلة، وبدأ التحول المعرفي وبداية طريق تصفه بأنه «طويل وصعب» وتكسب فيه أصدقاء يشاركونك الشغف نفسه، مثل المخرج الإماراتي نواف الجناحي الذي ساعدها في إنجاز أول أفلامها.
في 2013 أسست شركة «العقروبي فيلمز للإنتاج» واستطاعت المزاوجة بين التمويل التقليدي والتمويل الجماعي، كما لجأت إلى إنتاج أفلام أنيميشن ذات ميزانية منخفضة بمدة لا تتجاوز الدقيقة، وتؤمن بأنه مازال هناك مجال لمحبي السينما لإنتاج أفلام دون أي كلفة وهو ما قامت به في فيلمها «إنقاذ فيل»، فالتمويل ليس مشكلة دائماً، خصوصاً مع الأفلام القصيرة التي لا تتجاوز مدتها دقيقة، وكان آخرها فيلم عرضته على قناتها على «إنستغرام» وصورت فيه يومياتها خلال الحجر الصحي بعد إجلائها وعدد من الإماراتيين من بريطانيا.
سينما إماراتية
تتمنى أمل أن تشهد صناعة السينما الإماراتية مزيداً من الكوادر البشرية: «نحتاج في الإمارات إلى مزيد ممن يملكون تخصصات دقيقة في صناعة السينما». وتحلم بأن تترك بصمتها التي تميزها، وأن تجد أسلوبها الخاص الذي يطبع أعمالها، ويجعل المشاهدين قادرين على تمييزها، كما في أفلام أكيرا كيراساوا ومارتن سكورسيزي. وتنصح الراغبين في ولوج هذا المجال بالتواضع لأن العلاقات الشخصية جزء أساسي من هذه الصناعة، ولا يمكن بناء تلك العلاقات من دون أن يحبك الناس وتحبهم، وهو ما قامت به عبر سنوات من بناء علاقات مع الأوساط السينمائية أوصلتها إلى حضور حفلات مهرجانات الأوسكار وجوائز غرامي.
نصيحة
بعد مرحلة متقدمة من العمل في المجال السينمائي، تنصح أمل العقروبي الشباب بالحصول على وكيل أعمال يختصر بعلاقاته الكثير من الوقت والجهد اللازم، للوصول إلى الممولين وجهات العرض والممثلين والفنيين ممن قد يشاركون في ظهور الأفلام للعلن.
• يومياتها في الحجر الصحي فيلم قصير عرضته على «إنستغرام».
• بدأت مسيرتها السينمائية عام 2012 بفيلم وثائقي.