اعتبرت تجربة «توأم روحي» حلماً جميلاً وعودة للرومانسية
عائشة بن أحمد: السينما تفتح الأبواب المغلقة أمام الفنان
نشاط فني لافت تعيشه حالياً الممثلة التونسية عائشة بن أحمد، خصوصاً في السينما، وذلك بعد مشوار تنوّعت فيه أدوارها بشكل كبير، لتحقق بصمة لا يستهان بها بين بنات جيلها في الساحة الفنية المصرية.
وتجسّد عائشة أربع شخصيات في فيلم «توأم روحي» الذي يشارك في بطولته الفنانون حسن الرداد، وأمينة خليل، والراحلة رجاء الجداوي، والذي يعرض في موسم شديد الصعوبة، إذ مازالت الإجراءات الاحترازية لـ«كورونا» تسيطر على عالم السينمائية، وتلقي بظلالها على مظاهر الحياة ككل.
وفي حوارها مع «الإمارات اليوم» تطرقت عائشة إلى تجربتها في السينما التي ترى أنها تفتح الأبواب المغلقة أمام الممثل، وتفتح له فرصاً كبيرة في الدراما، كما كانت الحال معها، إذ رشّحت بعد دورها الصغير في فيلم «الخلية» لدور ليلى بمسلسل «نسر الصعيد» أمام النجم محمد رمضان.
شخصيات متعددة
قالت الفنانة التونسية عن فيلم «توأم روحي»: «لقد تحمّست جداً عندما عرض علي المخرج عثمان أبولبن العمل، خصوصاً أن هناك شخصيات متعددة أمامي سأجسدها وهذا تحدٍ جميل، لاسيما أن الشخصيات الأربع مختلفة، وكان يجب أن أظهر في كل دور بمشاعر مختلفة، وشكل غير الآخر، وكنت أريد أن يخرجوا جميعاً بأفضل صورة للجمهور، لذلك كنت أهتم بتفاصيل كل شخصية».
وأضافت «تجربة (توأم روحي) فريدة من نوعها، فهو عودة للرومانسية باستخدام السينما الجديدة والتقنيات الحديثة وكل وسائل التطور، بالإضافة للقصة والأبطال وكل شيء كان أكثر من فيلم فهو حلم جميل، وزاد من حماستي أن الفيلم من إخراج عثمان أبولبن، ولذا لم أتردد لحظة في القبول، لأنني منذ فترة أتمنّى العمل معه، إلى جانب أنني كنت أبحث عن عمل رومانسي وجديد، وأرى أن الجمهور كان متشوقاً لعمل مثل هذا».
ردود أفعال
عن ردود الأفعال واستقبال الجمهور للفيلم رغم المرور بجائحة «كورونا» واستمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية، أوضحت عائشة: «ردود الأفعال فاقت توقعاتي، إذ لم أكن أتخيّل كل هذا النجاح وردود الفعل الواسعة على العمل وأدواري، خصوصاً ان نسبة حضور الجمهور للسينما ليست كبيرة نتيجة للإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا. ولا أنكر أنني كنت مرعوبة ومتخوفة من عرض الفيلم في هذه الظروف لكن في الوقت نفسه كنت متحمسة جداً للعمل وأنتظر عرضه، ولابد أن أشكر المنتج أحمد السبكي على ما يقدمه للسينما وإنتاجه لأفلام في ظل هذه الظروف التي تمر بها الصناعة».
وكشفت عائشة عن كواليس عمل الفيلم مع الفنان حسن الرداد وأمينة خليل، وكذلك الظهور الأخير للراحلة رجاء الجداوي، إذ كان «توأم روحي» آخر أعمالها على الإطلاق، لافتة إلى أن فريق العمل كان أكثر من رائع «تشعر وكأنك وسط بيتك وأسرتك، وهذا الوضع سيطر علينا جميعاً طوال أيام التصوير وحتى نهاية الفيلم وكان كل المشاركين يشعرون بالشعور نفسه، وبالنسبة لحسن الرداد فهو فنان موهوب ومجتهد وله كاريزما، وأحببت العمل معه كثيراً، وشعرت أن بيننا (كيميا) منذ اليوم الأول في التصوير، وكذلك الزميلة العزيزة أمينة خليل، فهي أيضاً فنانة جميلة، وتعاونا سوياً قبل ذلك، وأحب العمل معها».
وأكملت: «أما الفنانة الراحلة الكبيرة رجاء الجداوي، فكانت قدوة لكل من في المهنة، وتأثرت كثيراً عند ظهورها وأنا أشاهد العمل، إذ كانت فنانة موهوبة، وتحترم كل من حولها وتقدرهم جميعاً، وأنا أحبها منذ طفولتي على المستوى الشخصي، وبعد العمل معها أحببتها أكثر».
تجارب
حول تجاربها السينمائية السابقة، خصوصاً فيلم «الفلوس» مع تامر حسني، وقبله «الخلية» مع أحمد عز الذي وضعها على مشارف الانطلاق الفني، قالت عائشة:
«أحببت العمل مع تامر حسني كثيراً، وكواليس ذلك العمل كانت ممتعة، إذ صورنا أغلب المشاهد في بيروت، وقضينا هناك وقتاً لطيفاً، وسعدت بالعمل مع الفنانة زينة وتامر حسني، فهما موهوبان، ويحبان الفن، وعلاقتنا ممتدة حتى الآن كأصدقاء، وتحمّست للعمل في (الفلوس) لأني أحب تامر حسني، وتعجبني أفلامه لأنها تجمع بين المضمون وخفة الظل، وعلى المستويين الفني والجماهيري حقق الفيلم نجاحاً كبيراً نظراً لشعبية تامر الكبيرة».
وتابعت «كان فيلم الفلوس عملي الثاني في السينما بعد (الخلية) مع أحمد عز، وأنا أرى السينما لها سحر خاص جداً ودور كبير في إثبات الموهبة وانطلاق الممثل وفتح الأبواب أمامه».
وأوضحت عائشة أن دورها في فيلم «الخلية» رغم صغره إلا أنه كان السبب الأساسي في حصولها على دور ليلى بمسلسل «نسر الصعيد» أمام النجم محمد رمضان، والذي كان نقطة تحول في مشوارها الفني، وأهم عمل درامي شاركت فيه، كاشفة عن المعايير التي تختار على أساسها أدوارها: «وأهمها الفكرة والدور والعمل ككل، أو ما يسمّى الورق، وإلى جانب ذلك النظر لأبعاد الشخصية التي أجسدها، وهل هي جديدة ومبتكرة أم بها ملامح من عمل آخر، أم قدمتها ممثلة أخرى، ولن تضيف إليّ جديداً، وبناء على التنوع والاختلاف أختار الأدوار الجديدة». وأضافت أنها لا تعترف بفكرة وجود خطوط حمراء في الفن أو الشخصيات، إذا كان العمل جيداً، والدور جديداً، لكن محاذيرها الوحيدة هي أن يكون الدور مكرراً، أو فيه أي نوع من الإسفاف والاستسهال.
لي حياة خاصة
بالنسبة لعلاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي، قالت الفنانة عائشة بن أحمد: «لا أحب الوجود ليلاً ونهاراً مثل البعض على مواقع التواصل، وأحب أن أفصل بأن لي حياة خاصة ومختلفة، ويجب أن أعيشها بعيداً عن الحصار الإلكتروني، ومع ذلك أنا معترفة بأهمية وسطوة مواقع التواصل، ودورها في حياة الجميع خصوصاً الفنان».
• أحببت الراحلة رجاء الجداويمنذ طفولتي، وبعد العمل معها أحببتها أكثر.
• دوري الصغير في «الخلية» رشحني للعمل في «نسر الصعيد» مع محمد رمضان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news