«سندانس السينمائي».. افتراضي بسبب الأزمة
في السنوات العادية، ينطلق مهرجان «سندانس السينمائي» في أواخر يناير، في وقت يكون موسم جوائز هوليوود في أوجه، لكن جائحة «كوفيد-19» قلبت الأمور رأساً على عقب هذا العام.
لن يجتمع المنتجون والنجوم والصحافيون في جبال يوتا المغطاة بالثلوج كالمعتاد، لتبادل آخر الشائعات حول جوائز الأوسكار، إذ اختيرت الصيغة الافتراضية لإقامة هذا المهرجان، الذي يعدّ من أبرز المهرجانات المستقلة في الولايات المتحدة.
ومع تأجيل حفل توزيع جوائز الأوسكار إلى 25 أبريل، لم يطلق الكثير من الأفلام المهمة وحتى لم تعرض على النقاد، ما يعني أن «سندانس» سيؤدي دوراً أكبر في الجوائز.
وقالت رئيسة مهرجان «سندانس»، تابيثا جاكسون، لـ«وكالة فرانس برس»: «لقد أدركنا أنه أمر جديد علينا، سنكون في نافذة الجوائز».
والدليل على ذلك، أن «وورنر براذرز» قررت عرض فيلم «جوداس أند ذي بلاك ميساياه» للمرة الأولى في «سندانس»، الذي يجسد فيه الممثل دانيال كالويا دور زعيم حركة «بلاك بانثرز» فريد هامبتون.
ومن بين الأفلام البارزة الأخرى التي ستعرض في المهرجان، فيلم «لاند» الذي تدور أحداثه في جبال روكي وهو العمل الأول لروبن رايت (نجمة سلسلة «هاوس أوف كاردز»)، و«ذي وورلد تو كام» الذي يشارك فيه كايسي أفليك.
ومع «سندانس» أو من دونه، يبدو أن الأفلام المستقلة ستحتل مركز الصدارة هذا العام في موسم جوائز لا يشبه غيره من المواسم، فقد تم تأجيل كل المسابقات، مثل جوائز «غولدن غلوب»، التي عادة ما تكون قد وزعت في هذا الوقت من العام، لكنها أرجئت حتى الثالث من فبراير.
ومع إغلاق معظم دور السينما الأميركية، بسبب فيروس «كورونا»، امتنعت الاستوديوهات عن إصدار أضخم أفلامها وأكثرها كلفة، من بينها «دون» و«نو تايم تو داي» (الفيلم الجديد من سلسلة جيمس بوند) و«موربيوس». ومع إلغاء العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى في 2020 أو تقليصها، قد ينتهي الأمر بعروض «سندانس» لهذا العام بالاكتفاء بالأفلام التي عرضت للمرة الأولى في المهرجان نفسه العام الماضي.
وتشمل هذه الأفلام «ذي فاذر» من بطولة أنتوني هوبكنز واوليفيا كولمان، و«بروميسينغ يونغ وومان» من بطولة كاري موليغان.
ومن بين أفلام العام الماضي أيضاً «ميناري» ووثائقيات، منها «بويز ستايت» و«تايم».
وذكّرت جاكسون أن «عدداً كبيراً من الأفلام التي تأخذ حالياً حيزاً من النقاش الثقافي أبصرت النور في مهرجان (سندانس) العام الماضي».
ويحض منظمو مهرجان «سندانس» عالم هوليوود الصغير على إجراء هذه المناقشات عبر الإنترنت، من خلال عروض افتراضية.
وسيعرض عدد قليل فقط من دور السينما المستقلة الأفلام في أجزاء مختلفة من الولايات المتحدة.
وسيعرض 72 فيلماً طويلاً في مهرجان «سندانس» من اليوم وحتى الثالث من فبراير المقبل.
مع إغلاق معظم دور السينما الأميركية، بسبب «كورونا»، امتنعت الاستوديوهات عن إصدار أضخم أفلامها.