«الجائحة» دفعته لتقليص أنشطته وعرض فعالياته على «الإنترنت»

السينما الأوروبية تهيمن على منافسات مهرجان برلين السينمائي

صورة

يستهل مهرجان برلين السينمائي في نسخته الـ71 فعالياته بعرض فيلم للمخرج الكوري الجنوبي هونج سانج سو، تدور أحداثه حول رحلة شاب لاكتشاف نفسه. ومن المقرر أن يبدأ المهرجان، الذي تم تقليص أنشطته والإعداد لعرض فعالياته على شبكة الإنترنت بسبب جائحة كورونا، في الأول من مارس المقبل.

ويعد فيلم «إنتروداكشن»، للمخرج هونج الذي يشارك بصورة دورية في المهرجان، من بين الأفلام الــ15 التي تتنافس في جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم.

تشارك في مسابقات المهرجان للفوز بأبرز جوائز المهرجان أفلام لمخرجين مثل الفرنسية سيلين سياما والفرنسي كزافييه بوفو والألماني دومنيك جراف.

وكان المدير الفني لمهرجان برلين كارلو شاتريان قال أثناء الإعلان عن الأفلام المختارة للمشاركة في المهرجان مطلع هذا الشهر، إنه تم إنتاج جميع الأفلام في ظل جائحة كورونا، كما أنها تُظهر «شعوراً بالقلق» بالنسبة للعالم.

كما يمثل السباق للحصول على جائزة الدب الذهبي هذا العام احتفالاً بالسينما الأوروبية، حيث يشارك في المنافسة عدد قليل فقط من الأفلام للمخرجين غير الأوروبيين.

وتضم الأفلام المختارة العديد من النجوم الأوروبيين البارزين، مثل فيكتور بيلموندو، حفيد الممثل الفرنسي الشهير جان بول بيلموندو، والممثل الألماني توم شيلينج والممثلة الألمانية ساندرا هولر.

وتشارك 16 دولة في المسابقات الـ15 بالمهرجان، من بينها اليابان والمكسيك وألمانيا وفرنسا وجورجيا وكندا.

مع ذلك، لم يضم شاتريان أياً من المخرجين المستقلين الأميركيين أو مخرجي هوليوود في المنافسة في أبرز جوائز المهرجان، التي ستعلنها هيئة تتكون من ستة أفراد، تتألف من فائزين سابقين بجائزة الدب الذهبي، الأسبوع المقبل.

من ناحية أخرى، فإنه بخلاف المسابقة الرئيسة لمهرجان برلين، تضم الأقسام الثمانية الأخرى في المهرجان أفلاماً لممثلين عالميين مثل مايكل كين وميشيل فايفر، بالإضافة إلى فيلم وثائقي عن المغنية الأميركية تينا ترنر.

ولم ينس مهرجان برلين هذا العام اهتمامه بالشأن السياسي، حيث سيعرض فيلماً وثائقياً حول بيلاروس، التي تعاني اضطرابات سياسية بعد إجراء انتخابات رئاسية مثيرة للجدل العام الماضي.

وأرغمت جائحة كورونا مهرجان برلين، الذي عادة ما يعقد في فبراير، للتخلي عن فعالياته التقليدية التي تستمر 10 أيام، والبحث عن بدائل أخرى، مثلما كان الحال للمهرجات الكبرى الأخرى حول العالم.

ونتيجة لذلك، يعقد المهرجان فعالياته هذا العام على مرحلتين: فعاليات رقمية لمدة خمسة أيام الأسبوع المقبل خاصة بالعاملين المتخصصين في المجال، وما يطلق عليها فعاليات صيفية خاصة في يونيو المقبل، من أجل قطاع أوسع نطاقاً من محبي الأفلام.

وسيتم منح جوائز مهرجان برلين، الذي يعد أحد أكبر المهرجانات في العالم، بجانب كان وفينيسيا وتورونتو، خلال مراسم في الفعاليات الصيفية.

وحرص منظمو المهرجان على إجراء الفعاليات في أقرب توقيت للموعد الاعتيادي لإقامة المهرجان في فبراير، اعترافاً بالدور الرئيس الذي يقوم به الذراع التجارية للمهرجان وهي سوق الفيلم الأوروبي.

وقال شاتريان «عرقلة فعاليات 2020 دفعت صانعي الأفلام للاستفادة من الوضع وصناعة أفلام شخصية للغاية».

وبالإضافة إلى فيلم المخرجة الفرنسية سياما «بيتيت وومن» (امرأة صغيرة) الذي يحكى عن صداقة بين فتاتين صغيرتين، يعرض المهرجان خمسة أفلام لمخرجات أو مساعدات لمخرجين.


«صندوق الذكريات»

تضم المسابقة الرسمية فيلم «ميموري بوكس (صندوق الذكريات) للمخرجين اللبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، الذي تدور قصته حول الحرب الأهلية في لبنان، بحسب رواية مهاجرة تعيش في كندا.

كما سيعرض هذا العام فيلم للمخرج الإيراني بيهتاش سانايها والممثلة مريم مقدم بعنوان «بالاد أوف إيه وايت كاو»، وتدور أحداثه حول تأثير عقوبة الإعدام على إيران.

وكان فيلم «لا يوجد شر» للمخرج الإيراني محمد رسولوف حول عقوبة الإعدام قد فاز بجائزة الدب الذهبي العام الماضي.

ويعود المخرج الروماني رادو جود، الذي فاز بجائزة الدب الفضي بالمهرجان عام 2015 عن فيلم «افيريم»، للمهرجان بفيلم «باد لاك بانجينج أو لوني بورن».


• شاتريان: «عرقلة فعاليات 2020 دفعت صانعي الأفلام للاستفادة من الوضع وصناعة أفلام شخصية للغاية».

تويتر