الصين تحظر نجوم السينما أصحاب المواقف «الخاطئة» وتخفض أجورهم
أصدرت الصين أوامر باتخاذ إجراءات واسعة النطاق لضبط صناعة الترفيه في البلاد، حيث بدأت هيئة الرقابة على البث حظر نجوم السينما الذين يتبنون مواقف سياسية «خاطئة»، ووضع حد أقصى للرواتب، وكبح ثقافة الإعجاب بالمشاهير.
وبحسب بيان صادر عن الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في الصين، أمس، طلبت الحكومة الصينية من شركات التلفزيون ومنصات الإنترنت «التحكم الصارم في اختيار الممثلين والضيوف الذين يظهرون في البرامج، وتعزيز محو الأمية السياسية، ودعم السلوك الأخلاقي، والمستوى الفني، والتقييم الاجتماعي كمعايير اختيار».
وأضافت الإدارة، في بيانها، أنه يجب عدم استضافة أولئك الذين يتبنون مواقف سياسية خاطئة تختلف تماماً عن مواقف الحزب والدولة.
كما نشرت دائرة الدعاية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني دعوة للحد من «الاتجاهات السيئة في هذا المجال، وضبط قطاع الثقافة والترفيه».
وتعهد مسؤولون من دائرة الدعاية في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني، بتشديد العقوبة على المشاهير «غير الأخلاقيين». كما حذر المسؤولون منصات لا تقوم بفحص المحتوى وتشجع على الأعمال الطائشة. وتفاوتت أسهم وسائل الترفيه الصينية أمس، حيث انخفض سهم شركة «مانجو إكسلنت ميديا» بما يصل إلى 5.3% في بورصة شينزن، بينما حققت شركة «هواي برازرز ميديا» في هونغ كونغ مكاسب بنحو 3.4%.
وفي الوقت الذي تحذر فيه هيئات الرقابة على وسائل الإعلام في الصين كثيراً من المحتوى «المبتذل والفاحش»، تشير التحركات الأخيرة إلى أن الحكومة تكثف من أنشطة الرقابة على ما وصفته وسائل الإعلام الحكومية بأنه عبادة الأوثان «غير اللائقة»، والثروة المفرطة التي يحتفظ بها البعض والممارسات الضريبية المشكوك فيها. وكانت هيئة تنظيم الفضاء الإلكتروني الصينية طلبت، الأسبوع الماضي، من منصات التواصل الاجتماعي إزالة جميع تصنيفات المشاهير.
وتم إدراج الممثلة جاوي وي، إحدى نجمات السينما الأكثر شهرة في الصين، على القائمة السوداء للإنترنت بالبلاد، مع إزالة أعمالها من مواقع البث المباشر، وقطع التواصل مع المعجبين بها عبر منصة «ويبو» التي تشبه موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وصدرت أوامر للممثلة شينج شوانج بدفع 299 مليون يوان (46 مليون دولار) من الضرائب المتأخرة، والرسوم المتأخرة والغرامات الشهر الماضي.
كما تم إغلاق 145 حساباً من على موقع «ويبو» المدافع عن النجم السينمائي كريس وو، الذي يواجه تهم اغتصاب، وذلك لنشره ما وصفته الحكومة بـ«معلومات ضارة بالحفاظ على النظام الاجتماعي».