قصة كفاح بطلة مصرية.. الآن على نتفليكس
أخذت الربّاعة (لاعبة رفع الأثقال) المصرية، أسماء رمضان المعروفة بلقب «زبيبة» تهتف للعدائين المشاركين في ماراثون أُقيم بمناسبة عرض فيلم «عاش يا كابتن» الذي يروي إنجازاتها رغم المصاعب العديدة التي واجهتها.
ويبرز الفيلم، الحائز جوائز عدة، والذي يُعرض الآن على منصة نتفليكس، ما تواجهه الفتيات الفقيرات في عالم رفع الأثقال الاحترافي بينما يركز على رحلة زبيبة التي يبلغ عمرها الآن 21 عاماً وعلاقتها المعقدة مع مدربها المُسن الكابتن رمضان.
وقالت أسماء رمضان (زبيبة)، بطلة الفيلم، لتلفزيون «رويترز»: «هو الفيلم عبارة عن بدايتي وأنا لسه بنت صغيرة بادئة في رفع أثقال لحد ما بقيت عندي ١٨-١٩ سنة. يعني الفيلم بيبين مدار حياتي كلها في الفيلم ذات نفسه، التمرين، تعبي وتمريني وجريي في الشمس، يعني الفيلم بيبين قصه حياتي».
واستلهمت مخرجة الفيلم، مي زايد، موضوعه من رحلة نهلة رمضان، ابنة الكابتن رمضان، التي حصلت على بطوله العالم في رياضة رفع الأثقال عام 2003. وفي عام 2014 اكتشفت مي زايد أن المدرب المُسن ما زال يستخدم مساحة صغيرة شاغرة لتدريب الفتيات الصغيرات اللائي يطمحن في أن يصبحن رافعات أثقال محترفات.
وقالت المخرجة والمنتجة مي زايد «فكرة الفيلم جت من زمان جدا من وأنا في ٢٠٠٣ تقريبا وقت ما نهلة رمضان أخدت بطوله العالم في رياضة رفع الأثقال. أنا وقتها تأثرت جدا جدا بالموضوع وإنها بنت بتلعب رفع أثقال في الشارع، بتدرب مع باباها والفكرة فضلت معايا لحد ٢٠١٤ لما قابلت كابتن رمضان باباها ومدربها ولقيته لسه بيمرن البنات، حسيت اني عايزة أوثق الرحلة دي يعني».
وأضافت «كان بالنسبة لي فكرة إن بنت صغيرة بتلعب في الشارع رياضة مش معتادة للناس في مصر اللي هي رياضة رفع الأثقال اللي دائما نتخيل أول ما بنسمعها كده إن هي رياضة بس للرجالة، فكنت مهتمة جدا أكتشف الشخصيات دي».
وتتحدى زبيبة، التي تعيش في حي الورديان بالإسكندرية، حرارة الجو الشديدة وساعات التمرين الطويلة في مركز تدريب رمضان المتهدم.
وقالت زبيبة قبل الماراثون الذي أُقيم يوم الجمعة (3 سبتمبر أيلول)، «والله هو إحنا حاليا بنتمرن بأبسط الأشياء جدا بس يعني إحنا ما نتقارنش مع اللي بيتمرنوا في أحسن أماكن، بالعكس إحنا بإمكانيتنا اللي جوانا أحسن بكتير».
ونظم الماراثون سيتي ماراثون وكليو ميديا بدعم من صندوق إمباكت بمؤسسة بيروت دي سي.
ونال فيلم «عاش يا كابتن» العديد من الجوائز المحلية والعالمية وعُرض لأول مرة في عدد من مهرجانات السينما الدولية بما فيها مهرجاني تورونتو السينمائي الدولي والقاهرة السينمائي الدولي. وحصلت ثماني ربّاعات مصريات على العديد من الميداليات الأولمبية في رفع الأثقال منذ عام 2000.