صنّاع سينما يناقشون أثر كورونا على إنتاج الأفلام العالمية في «الشارقة السينمائي»
استضاف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في دورته الثامنة، أمس الكاتب والمخرج الإماراتي الحائز على عدة جوائز مصطفى عباس، ومدير البرمجة في مهرجان نيويورك السينمائي الدولي للأطفال ماريا كريستينا فيلاسينور، في جلسة حوارية أكدا خلالها أن جائحة كورونا لم تؤثر على عالم السينما على الرغم من التحديات التي أوجدتها الأزمة.
وناقشت الجلسة التي أقيمت بعنوان «مستقبل صناعة السينما» وأدارتها بلقيس صابر، التغيرات الجوهرية التي أحدثتها الجائحة في صناعة السينما، وأشاد الخبيران الضيفان بالجهود التي يبذلها مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في دعم السينما وتطويرها بأسلوب إبداعي يسهم في جذب اهتمام شريحة أوسع من الجمهور بهذا الفن الراقي.
وقالت فيلاسينور: «تتميز مهرجانات السينما الافتراضية بأنها تتجاوز الحدود الجغرافية لتصل إلى المشاهدين في كافة أنحاء العالم الذين يتشاركون نفس المحتوى، ما يفتح الباب واسعاً أمام بناء العديد من الشراكات لدعم صناعة السينما وتنظيم جلسات نقاشية افتراضية ملهمة تتيح لأفراد المجتمع مشاركتنا الحوار حول مختلف القضايا المتعلقة بصناعة الأفلام، مثل زيادة عدد الشخصيات التي تمثل مجتمعات دول الشرق الأوسط وفرص إنتاج أفلام دولية مشتركة».
وأضافت: «شهدت نيويورك في مرحلة ما بعد الجائحة إقبالاً واسعاً من الجمهور للذهاب إلى الصالات والاستمتاع بمشاهدة الأفلام بشكل جماعي، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا الرقمية ساعدت على تسهيل وصول المشاهدين إلى الأعمال السينمائية، فإن السؤال الحقيقي الذي يجب التفكير فيه هو كيفية إيجاد التوازن الصحيح بين الشهرة التي يمكن أن تقدمها المنصات الرقمية مقابل التجربة الحية لمشاهدة فيلم في صالات العرض؟».
بدوره قال مصطفى عباس، مخرج فيلم «ذا لونغ غيم»: «أسهمت التطورات التكنولوجية في تسريع تحول صناعة الأفلام العالمية ودخول أدوات جديدة مثل بثّ الأفلام على عدة منصات بشكل متزامن، وما يهمنا اليوم ليس الشكل الذي تقدم فيه الأفلام وإنما الحفاظ على شغفنا وسعينا إلى توفير محتوى سينمائي قيّم يثري مخزون صناعة السينما ويسهم في ازدهارها»، مستعرضاً تجربة دولة الإمارات الناجحة في مجال صناعة الأفلام القصيرة على مدار السنوات الماضية.
واختتم الضيفان الجلسة بالتأكيد على أن التكنولوجيا لعبت دوراً كبيراً في التقريب بين الشعوب، إلا أن ظروف الجائحة أثبتت حاجة صنّاع السينما إلى مزيد من التعاون لتقديم أعمال سينمائية وفنية ملهمة.