«العين السينمائي» يفتتح دورته الرابعة بـ «الرجل الأعمى»
انطلقت مساء اليوم الأحد، 23 يناير، فعاليات الدورة الرابعة من فعاليات مهرجان «العين السينمائي»، في قلعة الجاهلي التاريخية بمدينة العين، والتي تقام تحت رعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في الفترة من 23 وحتى 27 يناير الجاري، تحت شعار «سينما المستقبل».
شهد حفل الافتتاح عرض الفيلم الفنلندي «الرجل الأعمى الذي لم يرغب بمشاهدة تيتانك»، في عرضه الخليجي الأول، تأكيداً على التنوع والتميز في اختيارات المهرجان لباقة من الأفلام المميزة، ما يسهم في تبادل الثقافات والخبرات السينمائية، ومساعدة الجيل السينمائي الواعد في اكتساب المعرفة خلال الأفلام العالمية.
كما شهد حفل الافتتاح تكريم نخبة من المؤثرين في صناعة الفن في المنطقة، احتفاء بمسيرتهم الحافلة بالعديد من الإنجازات، وهم المنتج والكاتب والمخرج الكويتي الراحل خالد الصديق، وهو أحد رواد الحركة السينمائية في الكويت، حيث انتج وأخرج أول فيلم كويتي روائي طويل بعنوان «بس يا بحر» عام 1972، ونال العديد من الجوائز والتكريمات العالمية والعربية احتفاء بمسيرته الفنية الطويلة، والمنتج والفنان الإماراتي سلطان النيادي، الذي سخر حياته وإبداعاته الفنية من أجل الارتقاء بالفن الإماراتي، مقدماً العديد من الأعمال المحلية التي جسد من خلالها شخصيات لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهد الإماراتي والخليجي والعربي حتى الآن، كما استعرض من خلالها مراحل مختلفة ومهمة من تاريخ دولة الامارات، والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، حيث يعتبر من وأبرز النقاد السينمائيين في المنطقة، ونال العديد من الجوائز والتكريمات عن كتاباته النقدية وتأثيرها الإيجابي على المشهد السينمائي العربي والخليجي.
وأشار مؤسس ومدير عام المهرجان عامر سالمين المري، إن «العين السينمائي»، نجح في أن يجسد أحلاماً وطموحات كبيرة في دوراته السابقة، في زمن كادت تجف فيه الإنتاجات السنيمائية بسبب جائحة «كورونا»، وظل مستمراً باعتباره مركز إشعاع ثقافي وفني، في دعم المواهب الواعدة وإعداد صناع الأفلام الشباب، وعرض أفضل الإنتاجات السينمائية في المنطقة. لافتا أن المهرجان استقطب خلال 4 سنوات، 293 فيلماً، منها 167 فيلماً إماراتياً طويلاً وقصيراً و30 فيلماً من العالم، إلى جانب أهم الأفلام الخليجية والعربية، أغلبها في عرضها الخليجي والعالمي الأول، رُشحت منها أفلام إلى جوائز الأوسكار، كما شهدت الدورات السابقة إبرام اتفاقيات وعقد شراكات ليكون منصة لخدمة صناع السينما، أبرزها: التعاون مع مهرجان أبوظبي في مسابقة السيناريو غير المنفذ، باعتباره الشريك الثقافي الاستراتيجي واتفاقية بعثة الاتحاد الأوروبي، وإطلاق «البرنامج الوطني لصناعة الأفلام» بالتعاون مع شركة سينما فيجين فيلمز، كما شهدت مسابقات المهرجان ولادة عدد من صناع سينما الشباب منذ دورته الأولى والذين استمروا في تقديم إبداعاتهم حتى الدورة الحالية، من خلال مسابقات «الصقر الإماراتي الطويل والقصير» و«أفلام الطلبة والمقيمين».
ولفت إلى إن دورة هذا العام تم تحضيرها وتنفيذها بتحدي كبير بسبب الظروف الصعبة، واستطعنا اطلاقها في موعدها المحدد مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وأفضل شروط السلامة المعتمدة لدى الدولة، ورغم قلة الإنتاجات في عالم صناعة السينما إلا أن المهرجان استطاع استقطاب 58 فيلماً في دورة هذا العام، كما ستشهد الدورة إبرام اتفاقية جديدة مع مهرجان «كراكوف السينمائي» البولندي بهدف انتشار الفيلم المحلي ونشر الثقافة الإماراتية في الخارج، إلى جانب إقامة فعاليات متنوعة وزاخرة من ندوات ومحاضرات وورش عمل خلال أيام المهرجان.