«ميتا».. للسينما مهرجان دولي جديد في دبي

انطلقت أمس، الدورة الأولى من مهرجان ميتا السينمائي، المهرجان السينمائي الدولي الجديد الذي يغطي منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وذلك في سينما فوكس في نخيل مول بنخلة جميرا، مع برنامج حافل بالعروض يضم أكثر من 70 فيلماً من 25 دولة.

وأعلن عن النسخة الأولى من المهرجان من خلال اللقاء الصحافي الذي سبق عروض الأفلام. وانطلق برنامج المهرجان الذي يحمل شعار «التسامح والوحدة من خلال السينما»، مع العرض الأول لفيلم «إميلي» للمخرج فرانسيس أوكونر، مع برنامج حافل بالأفلام ضمن فئات متنوّعة ومنها الأفلام الروائية القصيرة والطويلة والوثائقية الطويلة والقص يرة، وغيرها من الفئات. وتحضر مجموعة من التجارب الإماراتية في الأفلام القصيرة، ومنها فيلم «الموعد النهائي»، وفيلم «أطفال الجميع»، وفيلم «آي دي آي»، وكذلك فيلم «فجر السهوب العظيمة»، وفيلم «المحطة الأخيرة»، و«السلحفاة والحلزون»، وفيلم «يوم التفاح»، إلى جانب عدد من الأفلام القصيرة من إيران والأردن والسويد وكوريا ومصر.

ويستقطب المهرجان العديد من المشاهير العالميين والإقليميين، بمن في ذلك كريس ميجيا، نايلة الخاجة، المخرجة الإماراتية، ماريا بيلو، وكيسي شانون، ممثلو فيلم أطفال الجميع، وشليلة سامافاتي، ممثلة فيلم النفق، وبيغاه أهنجراني ونسليهان يلدان من جورور، من بين العديد من الممثلين الآخرين.

أفلام متنوّعة

وقالت مديرة المهرجان ليلى ماسيناي، لـ«الإمارات اليوم»: «تعتبر الدورة الأولى، امتداداً لمنتدى ميتا السينمائي الذي نظم العام الماضي، والذي كان متوجهاً لمعالجة قضايا عالم صناعة السينما، مع استضافة العديد من الاستوديوهات وكيفية الابتكار في السينما، بينما يدخلنا المهرجان في عالم الفن السينمائي». ونوهت بأن المهرجان يحمل إلى الجمهور مجموعة من الأفلام عبر فئات متنوعة ومنها الأفلام الروائية والأفلام القصيرة، وغيرها من الفئات التي جميعها اختيرت من قبل لجنة خاصة. ولفتت الى أن إدارة المهرجان تلقت 400 طلب للمشاركة، وقد تمت مشاهدة هذه الأفلام والاختيار منها، موضحة أنه تم وضع بعض المعايير لاختيار الأفلام، ومنها أن تكون جديدة وغير معروضة، مع الإشارة إلى عدم تضمنها العنف، ومترجمة، وقد تمت مشاهدة الأفلام من ستة أعضاء من اللجنة، وتم اختيار 70 فيلماً.

رسالة أولى

وحول توقعاتها للنسخة الأولى من المهرجان، لفتت ليلى إلى أن الرسالة الأولى التي يحملها المهرجان هي أن مهرجان السينما عاد إلى دبي، وسيبقى، وسيتم فتح الأبواب والفرص للإماراتيين المهتمين بالصناعة السينمائية، فالطلاب سيحضرون الأفلام وهم بحاجة إلى منصات تعرض أفلامهم، وسيستفيدون من ورش العمل المرافقة للمهرجان، فالمخرج لا يمكنه تطوير مهارته من مشاهدة الأفلام المنتجة بميزانية عالية فقط، إذ يجب أن يدخل صناع الفن في جميع أنواع الإنتاجات السينمائية.

تعاون

وعن إمكانية التعاون مع جهات رسمية في الإمارات من أجل تطوير المهرجان، نوهت ليلى بإمكانية إجراء أي تعاون مع أي جهة، لأن الهدف من النسخة الأولى هو تقديم مهرجان للأفلام بميزانية محدودة ويمكن أن يتطور مع السنوات المقبلة.

دعم المبادرات

تحدثت المخرجة الإماراتية والعضو في لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، نجوم الغانم، لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «أنا سأكون داعمة لأي مهرجان سينمائي ينظم في دبي، لأننا بحاجة إلى هذه المبادرات وإلى تحريك الصناعة السينمائية، خصوصاً بعد غياب ثلاثة مهرجانات في الإمارات، فالمهرجانات تدعم الصناعة السينمائية». وأشارت الغانم إلى الحاجة لتقديم الفرص للعاملين في القطاع السينمائي، ومنحهم المنصات، ودعم أفلامهم مادياً.

تحديات

التحديات التي تواجه صناع السينما كثيرة، وأكدت الغانم أن المهرجانات توجد الحافز للعمل، وبغيابها يذهب الحافز وكذلك الدعم، لذا فإن وجود هذا المهرجان يمكن أن يعيد ما تمت خسارته في السنوات الماضية مع غياب المهرجانات في الدولة. وشددت على أنه لابد من العمل على تقوية المهارات الشبابية ولاسيما الكتابة والتمثيل، فهي تحتاج دائماً إلى الكثير من الورش والتدريبات، بالإضافة إلى تقوية المهارات التقنية للعاملين في القطاع الفني في السينما، فالصناعة الموجودة في الإمارات تتجه للتلفزيون والأعمال الإعلانية، ولكن هناك حاجة إلى السينما كي يشاهد الجمهور الفرق بين ما يراه فوق المنصات وفي السينما.

واعتبرت الغانم أنه على الرغم من المشكلات التي تواجه السينما على الصعيد العالمي، ولكن اللجنة تمكنت من اكتشاف مجموعة أفلام قيمة جداً، موضحة أنهم يتناقشون مع إدارة المهرجان لإعطاء فرص أكبر لتكريم الأفلام وصناعها. أما الأفلام الفائزة، فأشارت إلى أن المعايير التي تتبعها اللجنة في اختيارها، تنطلق من أصالة القصص المطروحة، ومستوى التمثيل، والعفوية في الطرح، وكيفية التناول الفني والإخراج، ومستوى التمثيل، والتصوير، والموسيقى التصويرية، ويتم تقييم الأفلام بالمقارنة مع الأفلام الأخرى المشاركة في الفئة نفسها.

ترشيحات دولية

تلقت معظم الأفلام التي سيتم عرضها خلال «ميتا السينمائي»، ترشيحات متعددة في مهرجانات سينمائية دولية مختلفة في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يجعل الاختيار للجمهور الإماراتي أكثر جاذبية. ومن بين هذه الأفلام «بورجا»، «تشوسن»، «ديستريكت تيرمينال»، «إل أرينا»، «إميلي»، «جولدن بلود»، وغيرها من الأفلام الني ستعرض لأول مرة في المنطقة. ومن المهرجانات التي حصلت هذه الأفلام على ترشيحات فيها، مهرجان برلين السينمائي، ومهرجان ساو باولو السينمائي الدولي، ومهرجان بيروت الدولي لأفلام المرأة، ومهرجان بوزاو السينمائي الدولي.

400

طلب للمشاركة تلقتها إدارة المهرجان. 

الأكثر مشاركة