«العين السينمائي» ينطلق ببصمة جديدة في مسيرته

وسط حضور كبير من صنّاع السينما في الإمارات والعالم العربي؛ انطلقت مساء أمس، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان العين السينمائي الدولي، في قلعة الجاهلي التاريخية بمدينة العين، والتي تتواصل حتى 11 فبراير الجاري، بمشاركة 66 فيلماً من أبرز الأفلام الدولية والعربية والخليجية والمحلية المتميزة.

وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم «حجر الرحى»، للكاتب والمخرج ناصر الظاهري، الذي يتناول جوانب من سيرة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منذ توليه حكم مدينة العين عام 1946، وإدارته الحكيمة لشؤون المنطقة، في ظروف اقتصادية وصحية وتعليمية صعبة، وكيف نهض بالمنطقة ونظم أمورها، وقام بتوفير المياه مجاناً للسكان ومزارعهم، وجلب الأطباء والمعلمين من الخارج، ووجّه ببناء السوق المحلي وغير ذلك.

وحل الكاتب والمنتج والنجم العالمي جيمي لويس، ضيف شرف المهرجان هذا العام. كما تم تكريم أربعة ممن أثروا في الساحة السينمائية بأعمال حفرت في تاريخ الفن الخليجي والعربي، ضمن برنامج «إنجازات الفنانين»، وهم: الممثل والمنتج أحمد الجسمي، الذي يعد من أوائل الفنانين في الإمارات، ولديه مسيرة حافلة في المسرح والتلفزيون والسينما، والممثلة المصرية نادية الجندي الملقبة بـ«نجمة الجماهير» التي أثرت مكتبة السينما العربية بعدد من أهم الأفلام التي تناولت العديد من القضايا، سواء المتعلقة بالمرأة أو المجتمع أو الوطن، بالإضافة إلى المخرج السعودي عبدالله المحيسن، كونه أحد رواد صناعة السينما في السعودية، وتولى إخراج عدد من الأفلام التي تعتبر بدايات السينما السعودية، إلى جانب أحمد غولشن، الذي يُعد من مؤسسي السينما في الإمارات، ومن أوائل موزعي الأفلام في منطقة الخليج.

محطة مهمة

وأوضح مؤسس ومدير عام المهرجان عامر سالمين المري لـ«الإمارات اليوم» أن «الدورة الحالية من العين السينمائي تمثل محطة مهمة في مسيرته، إذ تشهد تحوله من مهرجان محلي، ليكتسب صفة الدولية، بعد الجولة السينمائية التي قام بها المري في عدد من المهرجانات العالمية والعربية، مشيراً إلى أن «العين السينمائي» كان الممثل والسفير الوحيد عن دولة الإمارات في الدورة الـ75 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وفي أكبر «سوق للأفلام» في العالم، بالإضافة إلى مشاركة المهرجان في عدد من المهرجانات الدولية، وعقد اتفاقيات تعاون مع مؤسسات مختلفة، مثل المشاركة في مهرجان مالمو السينمائي، ومهرجان كراكوف السينمائي في دورته الـ62.

وأضاف المري أن الدورة الخامسة تشهد عدداً من المستجدات، منها استحداث مسابقة «الصقر الدولي الطويل»، والتي تعرض سبعة أفلام عالمية نالت رواجاً وحصدت جوائز من محافل سينمائية دولية، وهي «سانت أومير» من فرنسا، و«متمرد» من بلجيكيا ولوكسمبورغ وفرنسا، و«العنكبوت المقدس» من إيران، و«تارلان» من جمهورية تتارستان/ روسيا، و«الطريق» من سورية، و«عرض الفيلم الأخير» من أميركا والهند وفرنسا، و«سيدتنا من المتجر الصيني» من أنغولا.

وتابع المري: «استحدثت الدورة الخامسة من المهرجان برنامجاً خاصاً يحتفي بالسينما الإفريقية، التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن الماضي، إلا أنها أصبحت من أهم وأكبر القارات في عدد الإنتاجات السينمائية، إذ تنتج نحو 3000 فيلم، تزيد عوائدها لأكثر من خمسة مليارات دولار في العام، ويتم توزيعها عبر مختلف أنحاء العالم، كما تتناول السينما الإفريقية مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية العالمية، والتي نال أغلبها صدى كبيراً، حاصدة العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات عالمية».

مسابقات

يشهد مهرجان العين السينمائي الدولي هذا العام مشاركة 19 فيلماً، ضمن مسابقتي «الصقر الخليجي الطويل»، و«الصقر الخليجي القصير»، ويعرض معظمها على شاشات المهرجان في عرضها الخليجي الأول، وتتنوع قصصها بين الدرامية الإنسانية، والاجتماعية، والرومانسية، والتشويق. وتم اختيار 16 فيلماً من الأفلام المحلية القصيرة التي نفذت بأياد إماراتية، ومواهب مبدعة في عالم السينما. كما يشارك 17 فيلماً ضمن مسابقتي «الصقر لأفلام المقيمين» و«الصقر لأفلام الطلبة».

عامر المري:

«الدورة الخامسة تشهد عدداً من المستجدات، منها استحداث مسابقة الصقر الدولي الطويل، والتي تعرض سبعة أفلام عالمية نالت رواجاً، وحصدت جوائز من محافل دولية».