يحتفي في دورته الثالثة عشرة بموضوع الحركة

سينما عقيل تستضيف مهرجان "فرانكوفيلم" خلال مارس

أعلن كل من المعهد الفرنسي في دولة الإمارات وسينما عقيل، السينما المستقلة الوحيدة في منطقة الخليج العربي، عن عودة مهرجان فرانكوفيلم في دورته الـ 13 بالتعاون مع سفارات فرنسا وسويسرا وكندا ولوكسمبورغ وبلجيكا في دولة الإمارات. وتستضيف سينما عقيل المهرجان المرتقب على مدى 7 أيام بين 10-16 مارس الجاري.
 ويعود مهرجان فرانكوفيلم، الذي سبق وأن استضافته سينما عقيل 4 مرات، إلى هذه السينما المستقلة للاحتفاء باللغة الفرنسية وطابعها المتنوع. ويعكس برنامج المهرجان في دورته الـ 13 موضوع "الحركة"، والتي تشمل حركة الأجساد والإبداعات وصولاً إلى تدفقات الهجرات البشرية. وتستعد سينما عقيل للاحتفاء باللغة الفرنسية من منظور العدسات الإبداعية للكاميرات السينمائية عن طريق تقديم مجموعة من الأفلام المخصصة للمهرجانات، والتي يتم عرضها للمرة الأولى في المنطقة وتحظى باستحسان واسع من جانب النقاد.
 
ويقدم برنامج المهرجان منذ انطلاقته في 10 مارس لعشاق السينما في دولة الإمارات ما مجموعه 9 أفلام روائية طويلة تشمل الأفلام الدرامية والكوميدية والرسوم المتحركة. ويفتتح برنامج الأفلام فعالياته بعرض فيلم الرسوم المتحركة الثابتة ممنوع دخول الكلاب والإيطاليين (Interdit aux Chiens et aux Italiens) للمخرج ألان أغيتو.
ويروي هذا الإنتاج الفرنسي الإيطالي السويسري المشترك، قصة المخرج وأجداده الإيطاليين الذين تم نفيهم من فرنسا بعد قدومهم إليها للحياة والعمل. ويعقب الفيلم الافتتاحي فعالية مخصصة لتكريم المخرج الفرنسي جان لوك غودار، رائد الحركة السينمائية الفرنسية الجديدة، من خلال عرض فيلمه لاهث (Breathless). ويجسد أسلوب غودار، المخرج الفرنسي السويسري الذي توفي في شهر سبتمبر 2022 الماضي، التزامه القوي بمفهوم الحركة التي تشكل الموضوع الرئيسي للمهرجان في هذا العام.
وتم تصميم برنامج الأفلام بما يعكس الطابع الغني والمتنوع للسينما الناطقة بالفرنسية، حيث يتضمن عرض فيلم روديو (Rodeo) للمخرجة لولا كيفورون، والذي تم عرضه للمرة الأولى خلال مهرجان كان السينمائي، ويروي قصة شابة صغيرة تدخل عالم قيادة الدراجات النارية الذي يهيمن عليه الذكور.
 وتشمل قائمة أفلام الرسوم المتحركة التي يعرضها المهرجان أيضاً فيلم نيكولاس الصغير (Little Nicholas: Happy as Can Be) من إخراج بنجامين ماسوبري وأماندين فريدون، والذي يقدم قصة ولادة شخصية بطل الفيلم، والتجارب التي يخوضها في طفولته بما فيها من الحوارات، والمخاصمات، والعقوبات، والصداقات، واللعب وغير ذلك. وتعرض سينما عقيل أيضاً أعمال نخبة من الفنانين الصاعدين من كندا بما في ذلك أول فيلم روائي طويل بعنوان مهرّب (Bootlegger ) للمخرجة كارولين مونيه، والذي يقدّم منظوراً فريداً لموضوع البضائع المحظورة وعمليات التهريب.
كما يتضمن برنامج أفلام المهرجان فيلم الدراما الكوميدية رقصة أخيرة (Last Dance) للمخرجة دلفين ليريسي، ويروي قصة رجل عجوز متقاعد يبلغ من العمر 75، وتوفيت زوجته منذ فترة وجيزة، وبات يتعين عليه العيش مع أفراد أسرته وتدخلاتهم في نمط حياته الخمول. وتضم قائمة الأفلام الأخرى التي يعرضها المهرجان الفيلم الروائي الجديد والمرتقب للمخرجة مونيا مدور بعنوان حورية، وفيلم علاقاتنا (Our Ties) للمخرج رشدي زيم، وفيلم مغامرة حبيب الكبرى (Habib La Grande Aventure) للمخرج بينوا مارياج، والذي يُعرض للمرة الأولى في المنطقة.
 
ومن المقرر عرض مجموعة مختارة من الأفلام بحضور مخرجيها ومنتجيها والمواهب المشاركة فيها، ما يمنح الجمهور فرصة لقاءهم ومناقشتهم. ويعتزم المخرج ألان أغيتو، مخرج فيلم ممنوع دخول الكلاب والإيطاليين، حضور أمسية افتتاح المهرجان في يوم 10 مارس المقبل، حيث يشارك الجمهور أفكاره من خلال جلسة حوارية معمقة. كما تشارك كاثرين تشاغنون، منتجة فيلم مهرّب، في الجلسة الحوارية التي تقام يوم 14 مارس؛ ويعقبها حوارات مع بينوا مارياج، مخرج فيلم مغامرة حبيب الكبرى، في يومي 15 و16 مارس.
 
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال نيكولاس نيمتشينوف، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات: "نفخر بمشاركتنا في تنظيم هذا المهرجان السينمائي المتميز بالتعاون مع السفارات الأخرى وسينما عقيل لتقديم برنامج غني من الأفلام الرائعة إلى الجمهور على اختلاف أذواقه. ويتزامن موضوع الحركة للمهرجان مع وفاة أحد الرموز البارزة في عالم السينما، وهو جان لوك غودار، رائد الحركة السينمائية الفرنسية الجديدة. وتجسد إبداعات الجيل الشاب من صناع الأفلام الفرنسيين هذه التوجهات الجديدة التي تفضي إلى أساليب إنتاج أكثر حرية. وساهمت هذه الحركة السينمائية الجديدة في فتح المجال واسعاً أمام التجارب وظهور مواهب جديدة، وبما يتيح للفن السينمائي الانعتاق من القيود. وعلى الرغم من مدتها القصيرة، تركت هذه الحركة تأثيرات واسعة على السينما الفرنسية والعالمية، ولا تزال بصمتها واضحة اليوم في الكثير من الأفلام السينمائية الوطنية. ولذلك فإننا نحتفي بتأثيرات هذه الحركة في دورة المهرجان لهذا العام، ولكن على نطاق أوسع من خلال الأنماط السينمائية المستقلة والحرة والإبداعية".
 
بدورها، قالت بثينة كاظم، مؤسسة سينما عقيل: "تسعدنا استضافة سينما عقيل للدورة الـ 13 من مهرجان فرانكوفيلم. وتترافق القدرة على تقديم روائع الأفلام العالمية إلى الجمهور متنوع الثقافات في دبي مع مسؤوليتنا المتمثلة بتسليط الضوء على الفنون بلغاتها الأصلية. ويسرنا تقديم مجموعة متنوعة من إبداعات الناطقة باللغة الفرنسية خلال دورة المهرجان لهذا العام بالتعاون مع سفارات فرنسا، وسويسرا، وكندا، ولوكسمبورغ، وبلجيكا في دولة الإمارات".

تويتر