من «باربي» إلى «سان لوران».. علامات تجارية تغزو الشاشة الكبيرة

فيلم «باربي» الذي طُرح أخيراً أعاد إحياء مبيعات الدمية الشهيرة. أ.ف.ب

على الشاشة الكبيرة، لم تعد العلامات التجارية تكتفي بالأدوار الثانوية، فمن فيلم «باربي» الذي طُرح في الصالات العالمية أخيراً، إلى «فيراري» لمايكل مان، مروراً بـ«هاوس أوف غوتشي» لريدلي سكوت، باتت الماركات تزوّد صنّاع السينما بمادة أولية جاذبة للجماهير.

ولمناسبة طرح الفيلم الطويل الجديد من بطولة مارغو روبي وراين غوسلينغ، قامت العلامة التجارية الأنثوية وشركتها الأم «ماتيل» بحملة تسويقية ضخمة في جميع أنحاء العالم، لتحذو حذو أفلام «ليغو» التي غزت الشاشات.

من بين العلامات التجارية التي حجزت مكاناً لها على الشاشة الكبيرة للأشهر المقبلة، قد يكون فريق «فورمولا 1» الأكثر شهرة في مهرجان البندقية السينمائي بنسخته المقبلة في سبتمبر. فمن المتوقع أن يقدّم مؤلف «هيت» مايكل مان في المهرجان الإيطالي العريق فيلمه «فيراري».

هذه العلامة التجارية ليست جديدة على عالم السينما، فقد سبق أن احتلت موقعاً مركزياً في فيلم «فورد فرسس فيراري»، مع مات دايمون وكريستيان بايل.

وفي عالم الفخامة أيضاً، تتلاشى الحدود بين السينما والعلامات التجارية، فبعد مرور عقد على رؤية مصممها يتجسد مرتين في العام نفسه على الشاشة، من جانب بيار نيني وغاسبار أولييل، أصبحت دار إيف سان لوران في الربيع أول علامة تجارية فاخرة تؤسس شركة إنتاج خاصة بها.

وتسعى الدار من خلال هذه الخطوة إلى إنتاج أفلام تضمّ في عداد نجومها أسماء كبيرة في المجال السينمائي. وقد حاز أول عمل من إنتاجها، وهو فيلم «ستراينج واي أوف لايف» من توقيع بدرو ألمودوفار، تقديراً في مهرجان كان السينمائي.

وأيضاً ضمن العلامات التجارية التابعة لمجموعة كيرينغ، خُصص لدار غوتشي أخيراً فيلم «هاوس أوف غوتشي»، من بطولة ليدي غاغا وآدم درايفر وآل باتشينو وجاريد ليتو.

ويستعيد ريدلي سكوت في هذا الفيلم قصة اغتيال وريث الدار الإيطالية، في جريمة دبّرتها زوجته السابقة باتريسيا ريجياني.

وتظهر حقائب وإكسسوارات العلامة التجارية مرات لا تحصى على الشاشة، وتلعب الممثلة سلمى حايك، زوجة رئيس شركة كيرينغ فرنسوا هنري بينو، دوراً في ذلك.

لكنّ شخصيات أقل شهرة كانت مصدر إلهام أيضاً، مثل مؤسس سلسلة ماكدونالدز (في «ذي فاوندر»)، وأيضاً مؤسسا شركة «بلاكبيري» اللذان تمحور حولهما فيلم عُرض في مهرجان برلين السينمائي.

وأصبح هذا النوع أيضاً رائجاً على منصات البث التدفقي، إذ يروي فيلم «اير» بتوقيع بن أفليك، ومن بطولة مات ديمون، قصة سوني فاكارو، مدير التسويق الرياضي في «نايكي»، فيما يتيح «تتريس» على «أبل تي في بلاس» اكتشاف «القصة المذهلة لأكثر ألعاب الفيديو شعبية»، وتعد المنصة نفسها جمهورها بمسلسل جديد، بعنوان «ذي بيني بابل»، وهو عمل يروي «واحدة من أكثر قصص النجاح الأميركية غرابة»، عن شركة «تي» المصنّعة لحيوانات «بيني بايبيز» القماشية الرائجة لدى الأطفال.

تويتر