بين عاصفة «باربنهايمر» ومنافسة الأفلام العربية
موسم سينمائي تنافسي في دور العرض المحلية
عودة قوية وموسم سينمائي ساخن تشهده دور العرض السينمائية هذا العام في دولة الإمارات، والعالم بشكل عام، في ظل منافسة حامية على إيرادات الشباك، وتنوّع كبير في الأعمال المعروضة، وزخم النجوم المشاركين في هذه الأفلام. وهو ما يُعد مؤشراً قوياً إلى التعافي التام من تداعيات «جائحة كورونا» على صناعة السينما.
البداية كانت مع أفلام عيد الأضحى الماضي، وفي مقدمتها فيلم «ميشن: إمبوسيبل – ديد ريكونينغ - الجزء الأول»، والذي استضافت أبوظبي العرض الخاص الأول له على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بحضور طاقم عمل الفيلم وعلى رأسهم النجم العالمي توم كروز ومخرج السلسلة العالمية كريستوفر ماكويري، وذلك في قصر الإمارات يوم 26 يونيو الماضي. عقب ذلك هبت على المشهد السينمائي العالمي عاصفة «باربينهايمر»، وهو اسم يمزج بين الفيلمين اللذين تزامن عرضهما في دور السينما العالمية، وهما فيلم «أوبنهايمر» للمخرج كريستوفر نولان، والذي يتناول السيرة الذاتية للعالم الأميركي روبرت أوبنهايمر ودوره في تطوير القنبلة الذرية، وفيلم «باربي»، للمخرجة غريتا غيرويغ، ويعكس «باربينهايمر» الحالة التي خلقها محبو السينما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحرصهم على تتبع أخبار الفيلمين وإبداء الآراء حولهما، والتقاليع و«الميمز» التي انتشرت عنهما.
واستطاع الفيلمان أن يحققا أرقام إيرادات قياسية ويتربعا على قائمة أفضل خمسة أفلام للأسبوع الثالث من العرض، الأمر الذي أحدث صدى عالمياً لدى محبي السينما في كل أنحاء العالم، ليصبح «أوبنهايمر» صاحب أعلى إيرادات بين أفلام الحرب العالمية الثانية. بينما بات «باربي»، أول فيلم من إخراج امرأة تتجاوز عائداته العالمية مليار دولار. وأخيراً انضم للمنافسة فيلم «ميغ 2: ذي ترنش» من بطولة جايسون ستايثام، ليحتل المرتبة الثانية بعد «باربي» ويحقق 30 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الماضي مع بداية طرحه، مزيحاً «أوبنهايمر» إلى المركز الثالث.
وشاركت السينما الإماراتية في الموسم الصيفي هذا العام؛ فأطلق الكاتب والمخرج جمال سالم فيلمه الجديد «بنات كيوت» في صالات السينما المحلية في نهاية يوليو الماضي، والذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب والفتيات الذين يخوضون رحلة لممارسة رياضة الهايكنغ، ليتعرضوا للعديد من المفارقات والمواقف المضحكة. ويجمع الفيلم في بطولته كلاً من سعيد بتيجة وزايد حمزة وعبدالله بوهاجوس وهاني المصري وعلي الطاهر وعادل خميس ونيفين ماضي وهيفاء العلي وسعيد المعمري ومواري عبدالله، وهو من تأليف وإخراج جمال سالم.
كذلك طرح المخرج والمنتج عامر سالمين المري «غنوم الملياردير»، الذي شارك في بطولته عمر الملا وعبدالله الشحي وعبدالله الجفالي وبلال عبدالله وآلاء شاكر، وتدور قصته حول صديقين يعملان ممثلين، ويحاولان جاهدين تحقيق النجاح.
السينما العربية
لم تكن المنافسة بين الأفلام العربية أقل حدة، فشهد الموسم الحالي طرح عدد من الأفلام القوية خصوصاً خلال عيد الأضحى، أبرزها فيلم «بيت الروبي» الذي جمع بين الفنانين كريم عبدالعزيز وكريم محمود عبدالعزيز وأخرجه بيتر ميمي، واستطاع الفوز بلقب أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية، متجاوزاً «كيرة والجن» الذي قام ببطولته أيضاً كريم عبدالعزيز.
كما استقبلت دور العرض أفلام «تاج» من بطولة تامر حسني ودينا الشربيني وإخراج سارة وفيق، و«البعبع» من بطولة أمير كرارة وياسمين صبري وإخراج حسين المنباوي، و«مستر إكس» من بطولة أحمد فهمي وهنا الزاهد ومحمد أنور وإخراج أحمد عبدالوهاب. و«شوجر دادي» من بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.
ومع بداية شهر أغسطس الجاري انطلقت منافسة جديدة بين عدد من النجوم في مقدمتهم الفنان محمد هنيدي الذي يقوم ببطولة فيلم «مرعى البريمو»، والذي يعود فيه للتعاون مع المخرج سعيد حامد الذي قدم معه عدداً من أنجح أفلامه مثل «صعيدي في الجامعة الأمريكية». والفنان محمد رمضان الذي يقوم ببطولة «ع الزيرو»، من إخراج محمد العدل.
كذلك يعرض فيلم «مطرح مطروح» بطولة الفنان محمود حميدة، وإخراج وائل إحسان، بمشاركة النجم العالمي سكوت أدكنز، ورغم ذلك جاء في ذيل قائمة الإيرادات.
وتستقبل دور العرض أفلاماً جديدة في النصف الثاني من الشهر الجاري، منها فيلم «أبو نسب»، للفنان محمد إمام وياسمين صبري. وفيلم «العميل صفر» بطولة أكرم حسني وإخراج كريم العدل، و«البطة الصفرا» بطولة غادة عادل ومحمد عبدالرحمن وإخراج عصام نصار، و«وش في وش» بطولة كل من محمد ممدوح وأمينة خليل، و«خمس جولات» بطولة ماجد المصري وآدم شرقاوي وهو آخر فيلم شارك فيه الفنان الراحل مصطفى درويش. إلى جانب فيلم «فوي فوي فوي» الذي يقوم ببطولته الفنان محمد فراج، ونيللي كريم، من تأليف وإخراج عمر هلال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news