مخرج «بور ثينغز»: بفضل «مخلوقة مذهلة» حصدنا جائزة «البندقية»
توج مهرجان البندقية السينمائي فيلم «بور ثينغز»، عن نسخة أنثوية من الوحش الشهير «فرانكنشتاين» تجسد دورها إيما ستون، بـ«الأسد الذهبي» في ختام الدورة الـ80 من الحدث التي طبعها إضراب هوليوود.
ويشكّل الفوز بهذه الجائزة المرموقة تكريساً انتظره طويلاً المخرج اليوناني يورغوس لانثيموس، المشارك باستمرار في المهرجانات، والمعروف خصوصاً بفيلميه «ذي لوبستر» و«ذي فيفوريت».
ويقدّم الفيلم ما يشبه النسخة الأنثوية من المسخ فرانكنشتاين، بأسلوب فانتازيا باروكي، بجزء كبير بالأبيض والأسود. ويمزج العمل بين الطابع الترفيهي والمنحى الهادف المشحون بالرسائل الاجتماعية بشأن القواعد المفروضة على النساء.
وتؤدي النجمة الأميركية إيما ستون - وهي أيضاً منتجة الفيلم - دور كائن ساذج يتلقى تربية عاطفية. ولم تتمكن ستون من حضور مهرجان البندقية بسبب الإضراب الذي يشلّ هوليوود منذ أشهر.
وقال يورغوس لانثيموس عند تسلمه جائزته إن الفيلم وشخصيته الرئيسة بيلا باكستر «المخلوقة المذهلة، ما كانا ليريا النور لولا إيما ستون، المخلوقة المذهلة هي الأخرى».
وحصلت أنييشكا هولاند، وهي من أبرز الأصوات في السينما البولندية، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها «غرين بوردر».
وحصل السنغالي الشاب سيدو سار على جائزة أفضل ممثل واعد، عن دوره كمهاجر شاب يعبر إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، معرضاً حياته للخطر للوصول إلى إيطاليا، في «إيو كابيتانو» للمخرج ماتيو غاروني، الفيلم الذي حصل أيضاً على جائزة الأسد الفضي لأفضل إخراج.
وعلى صعيد التمثيل، فاز الممثل الأميركي بيتر سارسغارد ومواطنته كايلي سبايني بجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.
ونال سارسغارد (52 عاماً)، جائزة أفضل ممثل عن تأديته شخصية رجل يعاني الخرف، في فيلم «ميموري» لميشال فرانكو من بطولة جيسيكا تشاستين.
كما فازت سبايني (25 عاماً) بجائزة أفضل ممثلة عن تأديتها شخصية بريسيلا زوجة إلفيس بريسلي في فيلم «بريسيلا» للمخرجة صوفيا كوبولا.
وخلافاً لنجوم كثيرين يؤدون أدواراً في أفلام من إنتاج الاستوديوهات الكبرى، والذين لم يتمكنوا من المجيء إلى البندقية بسبب إضراب هوليوود، صعد الفائزان على خشبة المسرح لتسلم جائزتيهما. وانتهز بيتر سارسغارد الفرصة للتعبير عن دعمه للإضراب، وشنّ هجوماً لاذعاً ضد استخدام الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع يطالب كتّاب السيناريو والممثلون بوضع ضوابط تنظيمية له.
ولفت الممثل الأميركي إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد تكون له تبعات «مرعبة»، مشيراً إلى أنه في حال خسر المضربون في هوليوود معركتهم، فإن هذه التقنية ستُستخدم في ميادين أخرى مثل الطب أو الحرب، ما قد «يفتح الباب أمام فظائع».
وأدى هذا الحراك الاجتماعي في الولايات المتحدة إلى شلّ قطاع السينما والمسلسلات، ومنع النجوم من الترويج للأفلام، باستثناء الإنتاجات المستقلة.
• بطلة الفيلم إيما ستون - وهي أيضاً منتجة العمل - تؤدي دور كائن ساذج يتلقى تربية عاطفية.
• على صعيد التمثيل، فاز الأميركي بيتر سارسغارد ومواطنته كايلي سبايني بجائزتي أفضل ممثل وممثلة.
حركات نسوية
لم تكن مطالب النقابات وحدها التي تردد صداها في مهرجان البندقية. فالحركات النسوية سعت أيضاً إلى التعبير عن مواقفها من خلال تحركات في المدينة نددت فيها بالمكانة التي خصصها أقدم مهرجان في العالم لسينمائيين تستهدفهم حركة «مي تو» التي تندد بالعنف الجنسي أو التحيّز ضد النساء.