إعلان ترشيحه لـ «الأوسكار» شكّل الحدث الأبرز خلال العرض الأول

«فوي! فوي! فوي!» بكامل نجومه في دبي

صورة

شكّل إعلان نقابة المهن السينمائية المصرية ترشيح فيلم «فوي! فوي! فوي!» للمنافسة على جائزة أفضل فيلم عالمي في الدورة الـ96 لجوائز الأوسكار، الحدث الأبرز في العرض الأول للفيلم والذي قدم، أول من أمس، في «فوكس سينما» بمول الإمارات.

حضر العرض الافتتاحي نجوم الفيلم محمد فراج ونيللي كريم وطه دسوقي، إلى جانب مخرج العمل عمر هلال، والمنتج محمد حفظي. ويعالج الفيلم المستوحى من قصة واقعية، مشكلة الشباب العربي وحلمهم بالسفر لتحقيق مستقبل أفضل، والطرق والسُبل التي يمكنهم إنتهاجها من أجل تحقيق طموحاتهم.

وقالت النجمة نيللي كريم: «أحببت الفيلم منذ أن قرأته، وإنني من الممثلين الذين يختارون القصة، وليس حجم الدور، وقد واجهت كثيراً من الانتقادات بسبب قبولي الظهور بمشاهد قليلة، ولكنني في الواقع أفضل قبول الدور الصغير في فيلم ناجح على الدور الكبير في فيلم فاشل».

وأضافت: «أحب الفن أكثر من حبي لنفسي، ففكرة الفيلم جذبتني وكانت كفيلة بجعلي أوافق عليه، والتصوير كان ممتعاً، لاسيما أنه يحمل تفاصيل إنسانية، وقد عمل المخرج على إظهارها بشكل احترافي، كما أن فريق العمل تميز بحبه للعمل الذي يقوم به، فالفيلم متكامل العناصر لأن هناك صُنّاع سينما حقيقيين».

أما النجم محمد فراج، فعبّر عن شعوره بالفخر لمشاركته في هذا الفيلم، موضحاً أنه «يعشق الفيلم المكتوب بحبكة مميزة، وعندما قرأ الفيلم شعر بقوة القصة، ما جعله يشعر بالرغبة الشديدة في أن يقدم هذا الدور».

ولفت فراج إلى أن «دور (حسن) حمل كثيراً من التحديات، فالشخص المولود كفيفاً تكون له حالة خاصة، ولكن من يمثل سيكون بشخصية مثيرة جداً، فهي شخصية مركبة وغير سهلة».

من جهته، عبّر الممثل طه دسوقي، هو الآخر عن فخره بأن يكون مشاركاً في الفيلم، نظراً إلى النص القوي والجهة المنتجة التي تقدم أعمالاً مميزة، معتبراً أن دوره يحمل كثيراً من الكوميديا السوداء، مشيداً بفريق العمل المميز في الفيلم الذي يشكل فرصة لمن هو في سنه.

وتدور قصة «فوي! فوي! فوي!» حول (حسن)، الذي يعمل حارس أمن، ويعيش حياة الفقر مع والدته، ويسعى إلى التخلص من فقره بشتى الطرق، فيقرر الانضمام إلى فريق كرة قدم خاص بالمكفوفين، إذ يدّعي بأنه أصيب بمرض أفقده بصره ليشارك في المباريات النهائية للفريق التي ستقام في بولندا كي يهرب ويشق طريقه الخاص في أوروبا. يأخذ الفيلم المشاهد إلى واقع الشباب العربي وفق أحداث درامية محبوكة على نحو مميز، ورؤية إخراجية بعيدة عن الحشو.

البداية.. خبر

أما المخرج عمر هلال، الذي كتب وأخرج الفيلم، فقال: «قرأت خبر انتحال مصريين صفة فريق من المكفوفين وهروبهم الى أوروبا، على منصّات وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أنه انتشر عبر وكالات أنباء عالمية، وقررت أن تكون هذه القصة الفيلم الذي سأقدمه، فهي حكاية تحمل كثيراً من الدراما والكوميديا في الوقت نفسه». وأضاف: «أهتم بتقديم أعمال ترتبط بالمجتمع، وليس مجرد تقديم الترفيه والدراما، وهذا الفيلم يحقق الغرضين».

وأشار إلى أنه «كان لابد من التصوير في أكثر من بلد، وتم إنجاز الكثير من المشاهد في لبنان بسبب التنوّع في بيئته، إذ تبرز وكأنها أوروبا وكذلك مصر، وأيضاً بسبب سهولة إخراج تصريحات التصوير في لبنان، وكذلك تطلب التصوير يوماً واحداً في رومانيا».

من ناحيته، أكد المنتج محمد حفظي أن «اختياره لهذا الفيلم يعود إلى قوة النص والقصة، دون أن ينفي شعوره بصعوبة تقديم العمل، كونه يحمل كثيراً من الطموح الفني والتجاري أيضاً، فهو عمل ضخم يحتاج الى إمكانات معينة، لاسيما أن أيام التصوير طويلة، وتطلبت الوجود في أكثر من دولة».

بينما وصف الرئيس التنفيذي في «إيماجينيشين» بين روس، تجربة الفيلم بالمميزة، مشيراً إلى أن هذا ليس التعاون الأول مع محمد حفظي. وأكد أنهم يدعمون المواهب الجديدة من خلال الأفلام التي يشاركون في إنتاجها.

تعاون

من جانبها، قالت نائب رئيس الإنتاج في «مجموعة الفطيم للترفيه»، دارين الخطيب: «دخلت (الفطيم) في مجال الإنتاج منذ سنوات قليلة، ولكن كان هناك تعاون مع جهات محددة ومنها: (إيماجينيشن) و(إم بي سي ستوديوز)، وبالتالي كان مهم بالنسبة لنا إنتاج أفلام مصرية، فالقاهرة هي قلب الصناعة السينمائية، وكان أول الأفلام التي تم إنتاجها (على الزيرو)».

وأشارت إلى أن «الأفلام التي تشارك (الفطيم) في إنتاجها تتميز بتنوع قصصها، كاشفة عن إنتاج المزيد من الأفلام الكوميدية في الفترة المقبلة»، مشددة على أن المعايير التي تحكم اختيار المشاركة في الإنتاج تنطلق من القصة المميزة والجديدة.


قصص من الواقع.. ولكن

حول إنتاج الأفلام والمسلسلات المستوحاة من الواقع، أكد المنتج محمد حفظي، أنه «يميل إلى إنتاج القصص الواقعية، كونها تتحلى بالصدق وتلفت أنظار الجمهور لمعرفة الحقيقة، ولكن جودة الفيلم هي التي تصنع الفرق».

وأضاف: «لا يمكن التوجه إلى قصص واقعية وطرحها بطريقة غير محترفة، فهكذا سيخسر العمل جمهوره الذي انجذب إلى العمل لأنه واقعي».

تويتر