المهرجان يخصص ريعه بالكامل لأطفال غزة
بدقيقة صمت.. «الشارقة السينمائي» يبدأ الحكاية العاشرة
برسالة دعم إلى «البراءة» وأطفال غزة، ودقيقة صمت على ضحايا فلسطين؛ انطلقت الليلة قبل الماضية فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وسط حضور نخبة من المسؤولين والفنانين والمخرجين والعاملين في القطاع السينمائي من دولة الإمارات والعالم.
وكشفت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة (فن) ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، عن تعاون المهرجان مع مؤسسة «القلب الكبير» في دعم أطفال فلسطين، إذ سيخصص ريعه بالكامل لصالح الحملة الإغاثية التي أطلقتها المؤسسة أخيراً، والهادفة إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة الدفاع عن براءة الأطفال ومنحهم حقوقهم وما يستحقونه من أيام أفضل.
وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، في كلمتها خلال المهرجان، الذي حضر افتتاحه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بإمارة الشارقة، أن الحدث استطاع بعد مرور 10 سنوات على انطلاقته أن يتحول إلى مصدر إلهام للأجيال القادمة، وأن يكون منصة عالمية قادرة على تعزيز القيم الجمالية والإبداعية لدى أطفالنا وشبابنا، وتسهم في تمكين أصحاب المواهب الناشئة في دولتنا.
وقالت: «تحول المهرجان إلى نموذج متفرد في المشهد الثقافي المحلي والعربي، يحتفي بسينما الصغار واليافعين والشباب، ليعكس ذلك مدى قدرة المهرجان وأفلامه على صناعة التغيير الإيجابي في حياتنا جميعاً».
وأضافت: «نحتفي بدخول مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب عامه العاشر، حيث نروي في دورته الجديدة أكثر من 80 حكاية تنطق بلغات ولهجات مختلفة، ونتعرف على قصص تُمثل جسوراً ثقافية نَعبُر من خلالها نحو مجتمعات أخرى، ونتعرف فيها على وجهات نظر متنوعة، ونكتشف وقائع مختلفة، ما يؤكد أن السينما وسيلة راقية لتنوير وتعليم الإنسان».
جائزة الإنجاز
من جانبه، عبر الفنان الإماراتي أحمد الجسمي عن سعادته باختياره ضيف شرف المهرجان وتكريمه بجائزة الإنجاز مدى الحياة على المستوى المحلي، وكذلك جائزة المتحدثين المميزين في المهرجان.
وقال «يسير المهرجان بخطى واثقة، ويتبوأ مكانة مميزة بين المهرجانات السينمائية الدولية، إذ اكتسب سمعة طيبة في الأوساط الثقافية والفنية العربية والعالمية»، مشيراً إلى أهمية السينما ودورها في صياغة المشهد الثقافي. وأضاف «تصدر الفن السابع الواقع الثقافي في العديد من المجتمعات، وكان خير سفير لها، كما لعب دوراً فاعلاً في تقريب المسافات بين الشعوب وحفظ الثقافات والتقاليد من خلال أعمال خالدة في ذاكرتنا».
وتابع الجسمي «تعد الشارقة حاضنة مميزة وكبيرة للمشاريع السينمائية الطموحة، وعلى هذه الفئات العمرية الاستفادة من الدعم والرعاية والاهتمام الذي توليه لإنتاج أعمال سينمائية رصينة تنافس العالمية»، مستشهداً في هذا السياق بتجربته في فيلم «خورفكان».
فيلم «البعبع»
من ناحيته، توجّه النجم المصري حسين فهمي بالشكر إلى المهرجان لتكريمه بجائزة الإنجاز مدى الحياة على المستوى العربي، منوهاً بأهمية هذا التكريم وقيمته المعنوية. وقال «لهذا التقييم قيمة عالية، خصوصاً إنه يأتيني من إمارة الشارقة القريبة من قلبي».
أما الفنان المصري جان رامز، بطل فيلم «البعبع»، فأعرب عن تقديره لاستضافته وتكريمه بجائزة المتحدثين المميزين في المهرجان، مضيفاً «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تكريمي في مهرجان سينمائي، وسيبقى حياً في ذاكرتي طوال الحياة»، مؤكداً أن لديه العديد من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، كما يوجد لديه الكثير من الرسائل الهادفة التي يود تقديمها من خلال أعماله المستقبلية.
بينما أكد طارق الريماوي، مخرج فيلم «حديقة الحيوان» الذي افتتح فعاليات المهرجان، أن فيلمه مستوحى من قصة حديقة الحيوانات في قطاع غزة التي صنفت كأسوأ حديقة حيوان في العالم بسبب حرب 2014.
وقال: «تدور أحداث الفيلم حول علاقة صداقة تنشأ بين طفل ونمر صغير، إذ تنطلق الأحداث عندما يتجول سامي في أسوأ حديقة حيوانات في العالم، خلال بحثه عن كرته، وهناك يلتقي بنمر صغير، والذي يتبعه في سعيه للعثور على مكان آمن للعب، ورغم كل الصعاب، يصبحان صديقين، إلا أن الخطر يتربص بهما في مخلفات الحرب».
وشهد حفل افتتاح المهرجان حضور عدد كبير من الفنانين من الإمارات والخليج والمنطقة العربية، ومن بينهم المصرية ليلى علوي، والسيناريست المصري مدحت العدل، والسوري سامر المصري، والكويتي طارق العلي، والإماراتي حبيب غلوم، والمخرجة نهلة الفهد، وغيرهم، إلى جانب عدد من المخرجين وصناع الأفلام والعاملين في القطاع السينمائي المحلي والعالمي.
أفلام من الشرق والغرب
تعرض نسخة المهرجان العاشرة التي تستمر حتى 28 الجاري، في فوكس سينما في سيتي سنتر الزاهية، 81 فيلماً من 37 دولة في العالم، تتضمن عروضاً سينمائيةً من دول تشارك لأول مرة في الحدث، وهي: مملكة بوتان، والجبل الأسود، ومالطة، وتوغو، وفيتنام، كما يشهد المهرجان عروضاً لثلاثة أفلام تقدم لأول مرة على مستوى العالم، بالإضافة لـ43 فيلماً تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، ويستضيف أيضاً منصة «السجادة الخضراء»، التي تعرض أربع أفلام روائية طويلة، هي: «نزوح»، و«نيكولاس الصغير»، و«هي من كوكب آخر»، و«طريق الوادي».
جواهر بنت عبدالله القاسمي:
• ينبغي الدفاع عن براءة الأطفال ومنحهم حقوقهم وما يستحقونه من أيام أفضل.
حسين فهمي:
• لهذا التقييم قيمة عالية، خصوصاً أنه يأتيني من إمارة الشارقة القريبة من قلبي.
أحمد الجسمي:
• «الفن السابع تصدر الواقع الثقافي في العديد من المجتمعات، وكان خير سفير لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news