بطل «نزوح» يرفض التحول إلى لاجئ
حفل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب بحكايات ملهمة، في مستهل دورته 10 المستمرة حتى 28 الجاري، وسط إقبال لافت من عشاق الفن السابع من الأطفال والشباب، الذين تابعوا فيه باقة من الأفلام الناطقة بلغات عدة، وشاركوا في ورش العمل التفاعلية والتدريبية التي ينظمها الحدث على مدار أيامه.
وضمن فعاليات «السجادة الخضراء» التي شارك فيها الفنان السوري سامر المصري، عرض المهرجان فيلم «نزوح» للمخرجة سؤدد كعدان، بطولة سامر المصري، وكندة علوش، حيث تدور أحداث العمل في سورية، أثناء فترة الصراع التي شهدتها خلال السنوات الماضية، إذ تضطر زينة ابنة 14 عاماً إلى النوم تحت النجوم بعد سقوط قذيفة على سقف بينها، وهو ما يقودها إلى تكوين صداقة مع جارها عامر. ومع تصاعد وتيرة العنف تصر والدتها هالة على الرحيل من المكان، لتدخل في صراع مع زوجها معتز الذي يرفض فكرة التحول إلى لاجئ.
مشوار نجمة
من ناحيتها، استعرضت الفنانة المصرية ليلى علوي التي حلت ضيفة على جلسة «مشوار فنان»، مسيرتها التي بدأتها في أروقة الإذاعة المصرية عندما كانت في السابعة، ومنها انتقلت إلى إذاعة الشرق الأوسط، ومن ثم إلى إذاعة القاهرة، لافتة إلى دورها في فيلم «أنا وابنتي والحب» الذي مثّل باكورة أعمالها السينمائية.
وقالت: «شكّل العمل في هذا المجال بالنسبة لي مدرسة متكاملة استفدت منها كثيراً، إذ أتيحت لي فرصة العمل مع نخبة من نجوم الصف الأول، من أبرزهم الفنان يحيى الفخراني، والفنانة الراحلة هند رستم، والفنان الراحل نور الشريف، وغيرهم من النجوم الذين تعلمت منهم طرق التمثيل ومهارات الأداء المختلفة»، مؤكدة أن تجسيد الشخصية يعد من أهم مراحل التمثيل السينمائي والتلفزيوني، لما يتطلبه من تقمّص وخبرة في أداء وتقديم الأدوار المتنوعة.
ورأت ليلى علوي التي تعمل حالياً على إنجاز فيلم «المقسوم»، أن دراسة الشخصية والتحضير لها والاقتناع بها، من أهم عناصر النجاح في عملية التمثيل الذي ابتعدت عنه لثلاث سنوات بعد رحيل والدتها، مشيرة إلى أن كل الأعمال التي تشارك فيها خلال العامين المقبلين ستكون درامية.
العثور على قصتك
من جهته، أكد السيناريست المصري، مدحت العدل، أن الشغف يمثل أساس النجاح في تأليف السيناريو، وأن المجهود والصبر يشكل الحصة الكبرى في نجاح العمل، مضيفاً خلال مشاركته في جلسة «العثور على قصتك»: «في تقديري أن القدرة على الإجابة عن سؤال: ماذا يحدث لو.. الذي يمثل أصل الحكاية وبدايتها، هو الأساس الذي تبنى عليه عملية كتابة السيناريو، إلى جانب الاهتمام بسرد التفاصيل، ونوعية الشخصيات وشكلها وحركتها ومستقبلها أيضاً، حيث تمثل طريقة وصف الحدث انعكاساً لحركة الشخصيات في السيناريو، بينما يمثل الحوار ترجمة لصوت هذه الشخصيات».
ولفت العدل - الذي يعكف حالياً على تأليف مسرحيته الغنائية «فرايداي» من بطولة الفنانة منة شلبي - إلى أن الكتابة للطفل صعبة للغاية، كونها تحتاج إلى مختصين وخبراء في سيكولوجية الطفل، مبيناً أنه يجب على شركات الإنتاج رفع مستوى الاستثمارات في السينما، حتى تتمكن من إبراز أهمية الفن العربي وقوته ورسائله، وما يتمتع به الفنان العربي من إمكانات وحضور لافت.
كيفية الوصول
كما تضمنت فعاليات المهرجان جلسة حوارية بعنوان «من عروض المهرجانات السينمائية إلى منصات الأفلام.. كيفية الوصول إلى المنصات»، أضاء فيها طلال الأسمني، من شركة «إيمج نيشن أبوظبي»، وطارق غنام، من شركة «شوتينج ستارز» لتوزيع الأفلام، على أبرز التحديات التي تشهدها صناعة السينما في الشرق الأوسط، من حيث التوزيع والتمويل، لاسيما بعد فترة انتشار جائحة «كوفيد-19» التي أثرت في قوة الصناعة بالمنطقة، وأكدا أن المهرجانات تعد منصة مهمة لعرض الأفلام الجديدة الناطقة بلغات العالم، لكنها رغم ذلك تبقى صعبة على الموزّع والمنتج، نظراً لمحدودية الأفلام التي يتم اختيارها فيها.
وتطرقا إلى منصات البث التي تتطلع للحصول على حقوق عرض الفيلم، وهو ما يجبر صناع الأعمال السينمائية على تحديد خياراتهم، بحيث تتناسب مع طبيعة الشروط التي تفرضها هذه المنصات.
• فيلم «نزوح» للمخرجة سؤدد كعدان، وبطولة سامر المصري وكندة علوش.
ليلى علوي:
• الالتزام من أهم عناصر النجاح في التمثيل الذي ابتعدت عنه لثلاث سنوات بعد رحيل والدتي.
• كل الأعمال التي سأشارك فيها خلال العامين المقبلين ستكون درامية.. وأعمل حالياً على فيلم.
السجادة الخضراء
تستضيف منصة السجادة الخضراء أربعة أفلام روائية طويلة هي: «نزوح»، و«نيكولاس الصغير»، و«هي من كوكب آخر»، و«طريق الوادي».