يستعيد محطات رئيسة في حياة هيام عباس

«باي باي طبريا».. فيلم يفتح جراح الماضي الفلسطيني

صورة

عُرض فيلم وثائقي يستعيد محطات رئيسة في حياة الممثلة الفرنسية - الفلسطينية هيام عباس، أول من أمس، في مهرجان مراكش الدولي للسينما حيث يشارك في المنافسة، ولقي صدى لافتاً على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ووسط تصفيق حار، هتف الجمهور المغربي الحاضر بعبارة «تحيا فلسطين» بعد عرض فيلم Bye Bye Tiberias «باي باي طبريا» الذي أخرجته ابنة هيام عباس، الفرنسية - الجزائرية لينا سويلم.

الفيلم الوثائقي «يفتح آلام الماضي» ليعكس الخيارات الحياتية الصعبة التي تواجهها هيام عباس ونساء من عائلتها، متخذاً نقطة البداية من النكبة الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل عام 1948 وما رافقها من تهجير ونفي.

 

محرومون من هويتهم

وقالت لينا سويلم، إن «القصص التي ترويها تلك النسوة في هذا الفيلم لا تتمحور فقط حول تناقل بين امرأة وأخرى، أو من ابنة إلى أمها، أو من أم إلى ابنتها»، بل إنها «تنقل قصة أشخاص محرومين من هويتهم».

وهُجّرت عائلة هيام عباس قسراً عام 1948 من طبريا إلى دير حنا، على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال الغربي، وهو ما يرويه الفيلم من خلال العديد من الأرشيفات الشخصية.

هيام عباس، المولودة عام 1960 في شمال فلسطين، هاجرت في ثمانينات القرن الـ20 إلى لندن ثم إلى باريس، مدفوعة برغبتها في دخول مجال السينما.

وأدت عباس أدواراً كثيرة خلال مسيرتها الطويلة، أبرزها في «العروس السورية» (إران ريكليس، 2004)، و«ميونيخ» (ستيفن سبيلبرغ، 2005)، «الجنة الآن» (هاني أبوأسعد، 2005) والمسلسل الأميركي «ساكسيشن».

وأضافت لينا سويلم «نحارب محو (الهوية) من خلال قصصنا، وهذه الصور تشكل دليلاً على وجودٍ يتم إنكاره»، لافتة إلى أنها تفكر «في سكان غزة الذين هم في الواقع أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحاولون مثل سائر البشر أن يجدوا مكاناً لهم في العالم».

 

ترشيح للأوسكار

وكان لعرض هذا الفيلم المقرر طرحه في صالات السينما الفرنسية خلال الربيع المقبل، والذي يمثل فلسطين في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2024، في مراكش وقع خاص بفعل توقيته بموازاة الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت عباس للجمهور في مهرجان مراكش الذي يقام في الفترة من 24 الجاري إلى الثاني من ديسمبر المقبل «لقد قلتُ لنفسي إنه لا ينبغي أن أكون عاطفية أكثر من اللازم، ولكن من الصعب علينا، نحن الفلسطينيين، ألا نكون كذلك».


فعالية رصينة بلا احتفالات

من الأمور اللافتة خلال الدورة الـ20 لمهرجان مراكش الدولي للسينما، إلغاء العروض التقليدية في ساحة جامع الفنا، بسبب الرغبة في تنظيم فعالية «رصينة بلا احتفالات» بسبب حرب غزة، بحسب المنظمين.

وألغى المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي مشاركته المقررة أساساً في المهرجان الأسبوع الجاري، «لأسباب شخصية»، بحسب المصدر نفسه.

تويتر