صوّر «مالك صلاح» في 3 دول.. ويعرض يوليو المقبل
إبراهيم المريسي يحوّل الحلم إلى فيلم: أرفض المجاملات الفنية
بحلم رآه الممثل إبراهيم المريسي في منامه، انطلقت فكرة «مالك صلاح» الذي تحول اليوم إلى واقع وفيلم سينمائي تم تصويره بين الإمارات ومصر واليمن، ومن المقرر أن يُعرض في صالات السينما المحلية خلال يوليو المقبل، لينطلق بعدها في الصالات السعودية والخليجية.
وقال بطل الفيلم الممثل إبراهيم المريسي لـ«الإمارات اليوم»: «لقد استغرق إنجاز (مالك صلاح) كاملاً، بدءاً من التحضير والكتابة، وصولاً إلى التصوير، أكثر من عامين، حيث عملتُ على كل تفاصيله بشكل متقن، وكان عبارة عن حلم في نومي، وتناقشت مع أخي لتحويله إلى فيلم سينمائي، واقترح وقتذاك، أن أجلس مع الدكتور شريف عادل الذي كتب فيلم (محمد حسين)، ومن ثم وُلد النص، وقررنا أن يتم تصوير جزء من الفيلم في مصر».
تحدٍ كبير
وأوضح المريسي: «شكّل التصوير تحدياً كبيراً بالنسبة لنا، خصوصاً أننا أردنا أن يكون في أحياء مصر الشعبية، وأضيف إلى هذا التحدي أن الراعي الذي كان يفترض أن يُسهم في إنتاج الفيلم بنسبة 50%، سحب مشاركته، وسافرنا إلى مصر وحصلنا على الموافقات، ولم أكن أعرف وقتها ما إذا كنت سأتمكن من إنجاز الفيلم أم لا، إلى أن واصلنا التصوير بين مصر والإمارات وبعدهما اليمن».
وأضاف حول ترجمة الحلم إلى فيلم: «رأيت هذا الحلم واستيقظت عند الثالثة فجراً، وكتبت رؤوس أقلام حول فكرته، وتتمحور الأحداث في يوم زفافي الذي كنت أقيمه في اليمن، ويصاب فيه جدي برصاصة طائشة، ونسافر إلى مصر لمعالجته».
وكشف أن حكاية الفيلم تطرح من خلال شخصية يمنية، وصورت مشاهد كثيرة في رأس الخيمة على أنها اليمن، مشيراً إلى أنه بحكم إتقانه اللهجة اليمنية، قدّم تلك الشخصية في العمل.
واعتبر أن الأفلام السينمائية لابد أن تكون ملائمة للمجتمع الذي تُطرح فيه، مبيناً أن التحديات التي واجهته في تقديم الشخصية، تكمن في كونها تعيش صراعاً بين المحافظة على العادات والتقاليد، ورفض بعضها، كما أن الشخصية تشهد تقلبات عدة مع الانتقال إلى مصر، فيما يأخذ دور الجد جانباً كوميدياً خلال رحلة علاجه.
تصوير متواصل
وأكد المريسي أنهم أُجبروا على التصوير مدة 24 ساعة متواصلة في أحد المواقع كي لا يدفعوا إيجارات ليوم جديد، ولكن الفريق كان متعاوناً، معبراً عن سعادته بعمل جميع المشاركين بشكل جاد، لأن نجاح الفيلم هو نجاح الفريق كاملاً.
ونوّه بأن التصوير في أكثر من دولة يتطلب ميزانية أعلى، لكنه في المقابل ينعكس على جودة الصورة الواقعية التي يحملها العمل السينمائي، معتبراً أن الإنتاج يشكل تحدياً أساسياً في العمل السينمائي، لكنه على المستوى الشخصي لم يره حجر عثرة في مشروعه، ومع الإصرار ستوجد لدى المنتجين ثقة أكبر بالمشاركة في الإنتاج في المشاريع المقبلة.
وأشاد بدعم الشباب في مجال السينما في الإمارات، لكن هناك حاجة إلى من يبادر بالخطوة الأولى، لأنها هي التي تمكّن الجهات من تقديم الدعم، لاسيما أن الإمارات أرض خصبة في الإنتاج، وتشهد نمواً كبيراً في المرحلة الراهنة.
حول البداية
وعن انطلاقته في عالم التمثيل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ذكر المريسي أنه انطلق من خلال تلك المنصات، بعد أن طلب منه المخرج أحمد زين المشاركة في «فريج الطيبين»، وبعد هذه التجربة قدّم معه فيلم «العم ناجي»، وتوالت بعدها الأعمال تمثيلاً وإنتاجاً.
وأضاف أن خبرته الفنية اختلفت تماماً من الفيلم الأول إلى اليوم، خصوصاً أنه شارك مع النجم الإماراتي جابر نغموش في مسلسل «مفتاح القفل»، واصفاً العمل مع ممثلين مختلفين بأنه يصقل الفنان ويطوّر مهاراته، معرباً عن أمله أن تُعرض عليه الأدوار التي تحمل تحديات وشخصيات مختلفة.
وسينطلق عرض فيلم «مالك صلاح» في صالات السينما الإماراتية في 25 يوليو المقبل، حسب المريسي الذي أضاف أنه بعد الإمارات سيُعرض الفيلم في السعودية، وفي مجموعة من الدول الخليجية.
ورأى أن المنصات تُكمل عمل صالات السينما، فاليوم لا يمكن الاكتفاء بعرض الصالات وفي دول محددة، فالمنصات تتيح وصول الفيلم إلى بلدان أكثر، وهذا ينعكس على الإنتاج والعائد المادي أيضاً.
فريق العمل
وأكد المريسي أنه حرص على منح كل شخص من فريق عمل «مالك صلاح» دوره المناسب، مشيراً إلى أنه عمل مع المخرج محمد العبادي، ويعد هذا العمل هو فيلمه الأول، إذ كانت له تجارب إخراجية في أفلام قصيرة شارك بها في مهرجانات عدة. وأضاف أن التصوير كان من توقيع سفيان أبوالحسن.
وأشاد بالتجربة مع الممثل أحمد خشبة في مصر، والمنتج المنفذ محمد عامر، لافتاً إلى أنه يرفض المجاملات في العمل الفني، ولا يؤيد اختيار المشاركين على أساس العلاقات، مشدداً على أن ما ينقص العمل السينمائي هو الاختيار على أساس مهني بحت.
مصر «البوابة»
أشاد الفنان إبراهيم المريسي بتجربة تصوير أجزاء من فيلمه الجديد في مصر التي يصفها بـ«بوابة الفن، وبأن التمثيل فيها يشكل تحدياً كبيراً وإضافة كبيرة في الوقت عينه».
إبراهيم المريسي:
إنجاز «مالك صلاح» كاملاً استغرق أكثر من عامين، إذ عملتُ على كل تفاصيله بشكل متقن.
لا أؤيد اختيار المشاركين بالعلاقات، فما ينقص السينما هو الاختيار على أساس مهني بحت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news