أول نسخة من المهرجان تقام في دبي منذ بدايته عام 2017

«الأفلام الكورية» ينطلق بـ 8 أعمال ترفع راية الحرية

حفل افتتاح المهرجان شهد عرض فيلم «الطريق إلى بوسطن» الذي يروي حكاية الرياضيين الكوريين الذين شاركوا في ماراثون بوسطن الدولي عام 1947. تصوير: نجيب محمد

بثمانية أفلام تحمل شعار الحرية، انطلقت الدورة الثامنة من مهرجان الأفلام الكورية 2024 في أبوظبي ودبي، والتي تقام فعالياتها من الرابع إلى السابع من يوليو، وفي «فستيفال سيتي مول»، من 12 إلى 14 يوليو الجاري، وهي أول نسخة من المهرجان تقام في دبي منذ بدايته عام 2017.

وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم في ياس مول بأبوظبي مساء أول من أمس، عرض فيلم «الطريق إلى بوسطن»، الذي يروي حكاية الرياضيين الكوريين الذين شاركوا في ماراثون بوسطن الدولي عام 1947، وهو أول ماراثون دولي يقام منذ الحرب العالمية الثانية.

وأعرب السفير الكوري لدى الإمارات يو جيه سنغ، عن سعادته بتفاعل الجمهور الإماراتي مع السينما الكورية التي تمثل جزءاً من الثقافة الكورية، ما يسهم في ترسيخ مكانتها كنوع سينمائي يستكشف الجوانب الفلسفية للإنسانية، ويدافع عن الحفاظ على البيئة، ويدعم بناء المؤسسات الاجتماعية، ويتقدم بالعلم المتطور، لافتاً إلى ما باتت تحظى به الأفلام الكورية في السنوات الأخيرة من اهتمام كبير في المهرجانات السينمائية الدولية المرموقة، مثل مهرجان كان.

واستعرض السفير الكوري أبرز الإسهامات الكورية في السينما العالمية، حيث صنع لي جونغ جاي، أحد أشهر الممثلين الكوريين، التاريخ كأول كوري يؤدي دوراً جديداً في سلسلة حرب النجوم (ذا أكولايت)، ما يسلط الضوء على التأثير العالمي للمواهب الكورية، كما حقق فيلم «حملة الشرطة» للممثل العالمي ما دونغ سوك، الذي تجاوز 10 ملايين مشاهد في كوريا الجنوبية، نجاحاً كبيراً في الإمارات. وعلاوة على ذلك، حقق فيلم «اكزوما» الذي عرض في الفترة الأخيرة في أبوظبي ودبي، نجاحه في شباك التذاكر، حيث مزج بين أسلوب السرد الكوري التقليدي وقصة رعب آسرة، موضحاً أن السينما الكورية التي تشكلت من خلال تاريخ كوريا ومجتمعها وعلم النفس وثقافتها المميزة، تجسد تعبيراً ثقافياً غنياً، معرباً عن ثقته بأن مهرجان الفيلم الكوري سيسهم في تعزيز الروابط الفكرية والعاطفية بين كوريا والإمارات.

وأشار الملحق الثقافي الكوري، لي يونغ هيي، إلى أن مهرجان الأفلام الكورية أصبح تقليداً سنوياً يعكس عمق الروابط الثقافية بين كوريا والإمارات، ويؤكد قوة السينما في تجاوز الحدود الثقافية واللغوية، لافتاً إلى أن المهرجان جزء من جهود المركز الثقافي الكوري في الإمارات لتعزيز التفاهم المتبادل والتواصل الثقافي بين البلدين، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة على مدار العام، تسهم في إثراء المشهد الثقافي في الإمارات، وتتيح للجمهور الإماراتي فرصة التعرف إلى الثقافة الكورية الغنية والمتنوعة.

ويركز المهرجان هذا العام على مفهوم الحرية كشعار رئيس له، ليقدم مجموعة متنوعة من الأفلام تعرض قصصاً من فترات زمنية مختلفة وتتنوع بين من أفلام الفانتازيا والكوميديا والدراما التاريخية والغموض والموسيقى والأفلام المستقلة، وتضم فيلم الافتتاح «الطريق إلى بوسطن»، إلى جانب فيلمي «البطل» و«نوريانغ: البحر المميت»، وهما يتناولان كفاح كوريا من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الهوية الكورية. وإضافة إلى ذلك، تتعمق أفلام مثل «النوم» و«قصر الأحلام» و«إعادة ضبط الحب» في موضوعات معاصرة حول تحديات المجتمع الحديث، والمرونة المطلوبة للتغلب عليها. ويأتي فيلم «بورورو: مغامرة قلعة التنين» ليجذب الأطفال من خلال قصته الخيالية والمغامرة، في حين يقدم فيلم «الفضائي الجزء الثاني: العودة إلى المستقبل» قصة خيالية ترتبط بمشاعر الحنين والانتماء، في إطار يجمع بين الإثارة والفانتازيا.

تويتر