نهلة الفهد: انطلاقة درامية جديدة تنتظر «نور دبي»
بعد إخراجها نحو 50 أغنية مصورة تعاونت عبرها مع معظم المطربين الإماراتيين المعروفين، انضمت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد إلى أسرة قناة «نور دبي» لتدير مشروعات القناة الوليدة وتخوض تجربة جديدة في مشوارها الإعلامي، بعيداً عن قناة «حواس» التي أمضت فيها سنوات طويلة عقب تخرجها في كلية دبي للتقنية، مدفوعة بهواجس كثيرة تحدثت عنها لـ«الإمارات اليوم» أبرزها لومها الشديد لمن يحصرون ملـــكاتها الإعلامية في نطاق الأغنيات المصورة، وقالت «أكثر ما يؤلمني هو تقديم الآخرين لي على أنني مخرجة فيديو كليب، وهو تجنٍ واختزال غير مقبول لإمكاناتي ومصادرة لطموحاتي التي من أبرزها الاشتغال بالإخراج السينمائي والدراما التلفزيونية، وكلا المجالين امتلك فيه مشروعي الخاص الذي أوشك أن يرى النور، لذلك أرى أن لقب إعلامية هو الأكثر دقة بالنسبة لي في هذا الإطار التعريفي».
وأشارت مديرة المشاريع في «نور دبي» الفضائية الى أن انطلاقة درامية جديدة تنتظر الفضائية وأن «فريقاً من اسرة القناة سيتوجه للأردن وعدد من الدول الخليجية لتوقيع عقود ستتيح لـ«نور دبي» إنتاج مسلسلات تاريخية وإسلامية ستبث حصرياً على شاشة القناة العام المقبل الى جانب اخرى محلية، بعد نجاح تجربة بث مسلسلي «أبوجعفر المنصور» و«عودة أبو تايه» خلال شهر رمضان.
الفهد التي كانت بالفعل واحدة من إماراتيات قلائل سلكن طريق الاشتغال في الإخراج التلفزيوني غير المعبد حينها، تعد في الوقت ذاته الوحيدة عربياً التي تمكنت من المزاوجة بين إخراج أغان رومانسية مصورة لفنانين مثل، ميحد حمد وهزاع المنهالي وعبدالله بالخير وديانا حداد وعبدالمنعم العامري وفاطمة القرياني، ومنشدين ذوي باع كبير في مجالهم مثل الشيخ مشاري راشد العفاسي وأحمد بوخاطر وأحمد الهاجري وغيرهم، وأضافت «البعض اعتقد أنني اعتزلت إخراج الأغنيات المصورة بعد ارتباطي بـ«نور دبي» وهذا غير صحيح، فضلاً عن أنه لا تعارض بالأساس بين العملين لأن أدوات المخرج واحدة رغم اختلاف الموضوعات المتناولة ويبقى المعيار أن لكل محتوى ما يناسبه من الرؤية الإخراجية التي تتغير بالضرورة بتغير الكلمات وشخصية المطرب أو المنشد نفسه».
طموح
وقالت مديرة المشاريع في «نور دبي» الفضائية «تجربتي الجديدة أتاحت لي طموحاً مهماً بالنسبة لي وهو إخراج أناشيد ذات محتوى اجتماعي وإسلامي، فبعد الأناشيد المصورة التي أتحفنا بها سامي يوسف وأحمد بو خاطر والشيخ مشاري راشد العفاسي بدأت تلوح في أفق الفضائيات العربية حتى المتخصصة منها في الأغاني ملامح النشيد المصور الذي يحمل بعض جوانب قيمنا العربية والإسلامية الخالصة، وكنت اتوق دائماً لخوض تلك التجربة التي لم تتحقق بالنسبة لي إلا مع «نور دبي»، التي أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير النشيد الإسلامي أو الاجتماعي بحيث يغدو أكثر جاذبية للمستمع والمشاهد معاً في ظل التطور الكبير الذي تحقق في معايير جودة الصوت والصورة، من دون أن نغفل أهمية الكلمات في هذا المجال، وكذلك أصوات المنشدين أنفسهم».
وأضافت الفهد «أهم إنجاز في هذا المجال هو إثراء تلك الساحة بفئة جديدة من المنشدين كانوا هم أنفسهم محجمين عن فكرة الإنشاد في المحطات الإذاعية والتلفزيونية لدوافع واسباب متباينة، ما جعلنا بعد ذلك نستقبل بشكل دائم تسجيلات الكثير من هواة الإنشاد التي يتم إذاعة أو إعداد تصوير لما يصلح منها من الناحية الفنية للبث على «نور دبي»، مع الاحتفاظ بقدر كبير من التنوع في الأصوات جعلنا نمتلك نحو 50 أغنية مصورة لمؤدين من أقطار خليجية وعربية مختلفة، فضلاً عن مراعاة التنوع نفسه في أفكار الأناشيد المصورة لتناسب المشاهد العربي بشكل عام».
ترقّب
ولم تخف الفهد ترقبها لمجازفة إسناد برنامج يومي مباشر لامرأة مسنة لا تجيد القراءة والكتابة عبر برنامج «ليش مع أم خالد» على مدار شهر رمضان الماضي «كنت شديدة التوتر أثناء بث حلقات البرنامج طوال الأيام الـ10 الأولى، لا سيما وأنه الظهور الأول لأم خالد على شاشة تلفزيونية، ويمثل توقيت بثه فترة ذروة المشاهدة، لكن تتابع الحلقات أظهر نجاعة الفكرة، لا سيما بعد إثناء عدد كبير من المشاهدين عليها، وهو ما أظهرته الإحصاءات وعدد المكالمات والرسائل النصية القصيرة التي تواصلت مع البرنامج من خلال مقدمته منى خليل على الهواء مباشرة التي عادت لتقديم برنامجها الإذاعي «سوالفنا حلوة».
دفاع
ودافعت الفهد عن فكرة إسناد تقديم برامج لمقدم واحد مثل «مرمس النور» الذي يقدمه أيوب يوسف يومياً من الأحد إلى الخميس، والبث المباشر الذي يقدمه جمال مطر، وكذلك «روحك رياضية» الذي سيشهد عودة الزميل كفاح الكعبي ابتداءً من أول نوفمبر المقبل، وقالت أن«بعض البرامج ينسج فيها المشاهد علاقة شديدة الخصوصية مع مقدمها، وهو أمر ينطبق على البرنامج اليومي الذي يستطيع بالفعل أن ينهض به مقدم وحيد في حال امتلاكه أدوات الإعلامي الناجح والقبول الجماهيري» وأضافت: «وعلى الرغم من ذلك هناك عدد آخر من البرامج التي تبث ثلاث مرات في الأسبوع مثل«هذا والله أعلم» الذي يقدمه يوسف الحمادي، وأخرى مرتين فقط مثل «أهل القرآن» للشيخ شيرزاد يوسف، وهو تنوع تسمح به طبيعة البث الفضائي الذي يفترض مشاهدين لهم احتياجات مختلفة في مسألة المتابعة البرامجية عما يحتاجه مستمع الإذاعة الذي اعتاد في الغالب أن يستمع لإذاعته المفضلة في أوقات بعينها يومياً، لذلك تعد إعادة بعض البرامج في حال «نور دبي» الفضائية وسيلة شديدة الأهمية لتلبية احتياجات المشاهد وليس مجرد ملء لساعات البث».
فصل
وأشارت مديرة المشاريع في «نور دبي» إلى أن فكرة فصل برامج القناة الفضائية عن المحطة الإذاعية المرتبطة لها فكرة ريادية على مستوى الشرق الأوسط، فهناك بعض البرامج ذات طبيعة إذاعية خالصة وحققت نجاحاً وترابطاً مع المشاهد من خلال وجودها على أثير إذاعة «نور دبي» قبل انطلاقة القناة بمراحل، من دون أن يكون من المجدي إعلامياً تحويلها الى برامج تلفزيونية وهذه النوعية من المواد الإعلامية تم إبقاؤها على حالتها الإذاعية مثل برامج «نور الصحة» و«المنتدى»، في الوقت الذي تم الدفع ببرامج ومواد تلفزيونية لا يجوز فرضها على مستمعي الإذاعة مثل المسلسلات التلفزيونية وغيرها لذلك هناك أوقات كثيرة ينفصل فيها البثان الإذاعي والتلفزيوني عن بعضهما لعوامل فنية تتعلق بالمحتوى الإعلامي.
«لابد أن نكبر»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news