جوجل + لينكدين تويتر فيسبوك ياسر الصافي: لوحاتي مسكونة بعاطفة الشارع التشكيلي ياسر الصافي: لا أعرف إذا كنت أجر الأسطورة إلى لوحتي. تصوير : شاندرا بالان المصدر: محمد السمهوري - الشارقة التاريخ: 18 أكتوبر 2008 يمثل الشارع فكرة نابضة، تعيد الفنان التشكيلي الغرافيكي ياسر الصافيالى حضن الذاكرة، إذ يشغله الشارع الذي يستمد منه ماضيه، وفقده ألعاب الطفولة المتشكلة على ارصفته، بل هو بالنسبة إليه مكان للحوار والعواطف، كما يقول «منذ قدمت الى الإمارات وانا اشتغل على موضوع الشارع في اعمالي الجديدة، الشارع بفكرته المجازية يمثل السكينة والخيال والذاكرة والاحتدام العاطفي، فأنا ابن مدينة محورها الرئيس الشارع».ويضيف الصافيأنه يحاور كل مادة كي يدرك لغتها الخاصة، موضحاً «اللغة الفنية الخاصة بالمادة هي التي ألحقها بأعمالي، حيث أتبع آلية «المحو والإظهار» في لوحاتي، وأدخل إلى عملي الفني من دون تحضير للفكرة مسبقاً، فهي بالنسبة إلي ورطة تخلق صراعاً عنيفا مع المادة واللوحة، وأكتشف أفكاري في أعمالي وأنا أشتغل عليها وفيها، وتتحول الأخطاء الى صواب، والعكس صحيح، من خلال هذه الآلية».ويقول «الإنسان هو المحور في عملي، وأحاول من خلال الاختزال في الشكل او التحوير اقامة علاقات وصيغ خاصة لشخصيات لا تحكمها ضوابط، فلا يمكن ان ترى أي عنصر بمعزل عن محيطه او تاريخه بشكل مستقل، هناك تحميل ابعاد واسطرة، انا مع هذا الشيء التخيلي في اعمالي».وعن تداخل الواقعي والأسطوري في أعماله، يوضح «لا اعرف اذا كانت الاسطورة تجرني او اجرها الى لوحتي، هناك حيز كبير في واقعنا ملتبس ومركب، يمكن ان يكون مادة للتسجيل. في واقعنا لا يوجد شيء منطقي يسيّر الاشياء، فما بالك بشخص يراقب هذا الواقع ويتفاعل معه وهو الفنان». ويوضح أن «واقعنا اشبه بكابوس طويل، واحيانا حلم». ويرى الصافيفي حرية تنقله ما بين الحفر والرسم تماهياً لهويته، وتمازجها ما بين الفنين «انتقل بين المنطقتين بلغتهما الخاصة، وافصل بينهما حين اعمل في كل منهما. وعادة يحب الناس ان يروني على حالة من الثبات في اعمالي واسلوبي، لكنني اتنقل بين الرسم والحفر بتجدد دائم على الرغم من ان دراستي الأكاديمية كانت في الحفر، لكن النتيجة النهائية: الرسم والحفر لوحتان مسنديتان». وبعيداً عن التقنيات المعقدة، يحاول الصافيإيصال عاطفة ما في اعماله، ولا يوجد لديه خوف من التنقل بين الفنون.ويفسّر الصافيبعض فنيات لوحاته قائلاً «الأيروتيك في لوحتي هو تلك اللذة الأولى، والشغف في عيني طفل يختبر الحواس فيستلقي على الأرض يرفع نظره لسماء فتمر امرأة بتنورة قصيرة، من تلك اللقطة أتت إحدى لوحات الاكريليك. أنا أعيشها مازلت أسمع أصوات ساكنيها، أرى تلك اللحظات الكثيفة لصور تلوح في الخلفيات مفعمة بخطوط من ضوء شفيف، تحمل معها علامات عجائبية تعيد استحضار قاطني الأرض التي نحيا عليها، وجوه سحب منها الخوف عيوناً مصوبة تجاه لحظة قدرية بديعة ، حيوانات شاركت البشر المصير نفسه بالتسليم ذاته».ويشير إلى أن ذلك «يحدث فقط على الورق، كما في الحلم نستطيع كل شيء، فلا قانون يصادر تصوراتنا اللحظية في أثناء العمل، فالشجرة تصير كائناً آخر ملتبس الهوية، إنساناً، طائراً، مربعاً، ومن هنا ينقاد الشكل لرغبات الفنان، والعكس صحيح».في تجربة الفنان ياسر الصافيعفوية يستخلصها من فطرية نادرة، شديدة الارتباط بعذرية اللون والخطوط وفحوى الموجودات التي استطاع أن ينسج منها ومعها علاقة غرائبية من التعبير المتبادل بين طرفين لا تبدو غلبة لأحدهما على الآخر، وكأن هناك نوعاً من الانسجام المتقن دونما تدخل مقصود من برودة العقل أو الإجهاد الأكاديمي، ما يمكننا من ملاحظة سخونة الأصابع بعدما تركت بصماتها على سحنة أعماله كلها.. وكأنها أنجزت للتو؛ وهذا ما يعطيها كثيراً من الصدقية والحرارة.يذكر ان بعض تكويناته تختص بمواقف غزلية من العشق العذري الطهراني، أقرب إلى المعراج المجنح، تخضع فيها الأجساد إلى حركة أثيرية العناق والفراق، ومن اللقاء الجسدي المستحيل. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App