خالد صالح: قسوة النقاد معي.. صدمتني

خالد صالح: التمثيل جزء مني ولا يتوقف على حجم الدور. تصوير: مجدي إسكندر

كشف الفنان خالد صالح عن صدمته من ردود فعل بعض الصحافيين والنقاد على مسلسله الأخير «بعد الفراق» التي وصلت حد التجريح، وقال «أعتبر النقاد والجمهور هما ظهري الذي أستند إليه في وجودي على الساحة الفنية، ولكنني فوجئت بالقسوة الشديدة التي تعامل بها بعضهم معي، رغم أنهم وصفوني بالعبقري بعد عملين أو ثلاثة أعمال، وقد اعترضت على هذا الوصف، وقلت إن من حقي أن أجرب وأحاول، وإنني ممثل فقط وأرفض لقب نجم أو عبقري». مؤكداً أنه اعتاد أن يراهن على النقاد والجمهور معاً في كل ما يقدمه من أعمال، دون أن يتجاهل ما لديه من موهبة وما يترتب عليه من مسؤوليات لا يستطيع التخلي عنها تحت شعار «الجمهور عايز كده»؛ لأن وظيفة الفن أن ينير لمسافة تتجاوز الوضع الحالي.

وأشار صالح إلى أن الجمهور استطاع أن يتفهم الرسائل التي حملها مسلسل «بعد الفراق» التي لم يتمكن بعض النقاد والصحافيين من تلقيها، «فالعمل لم يكن بالنسبة لي قصة رومانسية ولكن يمكننا أن نسميه «دراما خبيثة»، حيث يرسل الكثير من الرسائل عبر علاقات البطل مع أخته وجيرانه وفي عمله.. إلخ، كما أنني من الفنانين الذين لا يمتلكون رفاهية الوقت وتقديم تجارب خاطئة، وفي الوقت نفسه لا أحب أن يتم حصري في أدوار معينة». لافتاً إلى أن المكسب المادي لم يكن هو العامل وراء تقديمه المسلسل، حيث يحصل في الأعمال السينمائية على أجر يفوق ما حصل عليه من المسلسل، كما اضطر لتأجيل فيلمين لحين انتهاء العمل بالمسلسل.

شائعات
ونفى صالح ما أثير عن الخلافات بينه وبين الفنان هاني سلامة حول ترتيب الأسماء في ملصقات دعاية فيلم «الريس عمر»، مؤكداً أن المنتج هو الذي يسعى لوضع صور النجوم الذين يمتلكون شعبية لدى الجمهور على الملصق، وبقدر ما يبذل الفنان من جهد وعمل في الدور الذي يقدمه بقدر ما يظهر اسمه على الملصق الإعلاني ويزيد أجره المادي». مستنكراً الشائعات التي اتهمته بالغرور وأشارت إلى أنه لا يتحرك إلا وهو محاط بالحرس الشخصي، وقال «هذا أمر غير منطقي، فهل يمكن أن أستخدم حراساً شخصيين لحمايتي من الجمهور الذي يمثل الهدف الرئيس الذي أسعى للوصول إليه، كما أن الغرور لا يصيب إلا الأشخاص غير المؤهلين للنجاح، وأنا لست منهم».

كما أعرب صالح في اللقاء الذي جمعه بالنقاد والإعلاميين على هامش مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في قصر الإمارات في أبوظبي، أول من أمس، عن استعداده لقبول دور ثان في أي عمل جيد يعرض عليه، «فنحن لسنا خيولاً في سباق، يتم تقييمنا وفق أرقام ومراكز، وعملي هو الذي يخلق لي التميز وليس الدور الذي ألعبه، كما أنني أرفض أن يتم اختصاري في موقع اسمي على ملصق الفيلم».

نجاح غير تقليديّ
وحول مشاركته في فيلم «حين ميسرة» الذي يظهر فيه في لقطة واحدة قال: «قصدت بقبولي هذا الدور أن أربي نفسي، وأن أؤكد ان التمثيل جزء مني ولا يتوقف على حجم الدور الذي اقوم به، فأنا لا أريد للنجاح ان يخنقني، ولا ان انجح نجاحاً تقليدياً، وأعتقد ان هذه الرسالة كانت واضحة وأدركها الكثيرون». مشيراً إلى أن القلق الذي صاحبه بعد النجاح الذي حققه «الريس عمر» خوفاً ألا يجد عملاً بالمستوى نفسه ليقدمه بعد ذلك، ولكن هذا الخوف تبدد عندما تلقى عرضاً من المخرج محمد خان للمشاركة في فيلمه الجديد «ستانلي»، وعرضاً آخر من المخرج داوود عبدالسيد للعمل في فيلم «رسائل حب»، كما من المقرر أن يشارك مع المخرج وائل إحسان في فيلم «التشريفة»، وهو أول عمل غير كوميدي للمخرج.

وعن تجربته مع المخرج الراحل يوسف شاهين، قال صالح إن شاهين كان «من أكثر المخرجين الذين تعاملت معهم مرونة وديمقراطية، فهو الوحيد الذي كان يكتفي بإيصال فكرة المشهد ويتركني أنفذه بطريقتي الخاصة، رغم أنني أداة طيعة في أيدي المخرج الذي أعمل معه»، مضيفاً أنه جعله ينظر للعالم كله من زاوية مختلفة، «فقد كان يتعامل مع كل ما حوله ببساطة وسهولة، بالإضافة إلى الرقة الشديدة التي كان يتعامل بها معي».

تويتر