صفية العمري: وهج نجوم الزمن الجميل لن ينطفئ
نفت الفنانة صفية العمري ما ردّدته مواقع إلكترونية أخيراً عن اتجاهها لاعتزال التمثيل، واستسلامها لموجة إحباط، بسبب إحجام المخرجين عن الاستعانة بجهودها في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنها ستبدأ التحضير لمسلسل تلفزيوني جديد من المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل.
وأضافت العمري لـ«الإمارات اليوم» على هامش زيارة قامت بها أول من أمس، إلى مركز راشد لرعاية الطفولة في دبي، «يخطئ من يظن أن الإرث الفني الصحيح الذي رسخه فنان ما عبر عقود طويلة من الإبداع يمكن أن يضيع هباءً لأن نجوم الزمن الجميل لا يمكن أن ينطفئ وهجهم بل يزيد سطوعاً كلما طال أمده، تماماً كما هو الأمر مع موهوبين مثل عبدالوهاب وسعاد حسني وهند رستم وغيرهم».
وأضافت العمري التي تشغل أيضاً منصب سفيرة الأمم المتحدة للنيات الحسنة ان هناك «أسباباً كثيرة وراء ندرة الأعمال التي أقدمها حالياً على رأسها الالتزام الفني الذي أحمله، وأقيّد نفسي به بعد أعمال عديدة اشتركت فيها وأصبحت أحد المعالم الأساسية في تاريخ الدراما المصرية بنوعيها التلفزيونية والسينمائية، وبشكل خاص مسلسل «ليالي الحلمية» الذي من الصعب أن يتكرر نظير له في ظل الظروف غير المواتية للإبداع التي تمر بها الدراما العربية بشكل عام، فضلاً عن أن الإخلاص لمخرجين عظام سبق وأن تعاونّا سوياً في تقديم أعمال متميزة مثل الراحل يوسف شاهين يمثل بالنسبة لي أحد العوامل التي تجعلني أتحسب كثيراً في التورط في أعمال قد يعاتبني عليها الجمهور والنقاد».
العمري التي تستعذب كثيراً مناداتها بـ«نازك السلحدار» وترحب دائماً بالعودة إلى الوراء، وبالتحديد إلى ثمانينات القرن الماضي ليغوص محاورها في زمن أعمالها الكبيرة وتصدّرها مع أخريات من بنات جيلها قائمة نجوم الشاشة المصرية سواء في السينما أو التلفزيون، ردت أسباب غيابها إلى كثرة سفرها إلى الولايات المتحدة الأميركية والاستقرار لأوقات طويلة مع أولادها المقيمين هناك، مضيفة أن «أي متابع للوسط الفني يعلم أن مسألة توقيع عقود فنية يرتبط في الغالب بمواسم وعلاقات يجب أن تكون موصولة بالمخرجين والمنتجين وكذلك زملاء الوسط الفني، وهذا بالنسبة لي غير متحقق»، مضيفة ان مهام منصبها كسفيرة للأمم المتحدة واقتطاع جزء كبير من وقتها في مهام تقتضيها طبيعة هذا المنصب في بلدان متعددة «يجعل مسألة الارتباط بظروف تصوير محددة أمراً شديد الصعوبة».
مديرة مركز راشد مريم عثمان التي استقبلت العمري في مرات عديدة سابقة أعدت للفنانة مفاجأة مثلت لفتة إنسانية رقيقة لسفيرة النوايا الحسنة التي صادفت الزيارة يوم عيد ميلادها، حيث أطفأت العمري شمعة جديدة من عمرها بصحبة الأطفال وموظفي المركز.