«كلمة» يشارك في «ترجمة تونس اليوم»

علي بن تميم نسعى للإحتفاء بثقافة الأخر.

تختتم اليوم في مقر المركز الوطني للترجمة في تونس أعمال الندوة الدولية للترجمة بعنوان «ترجمة تونس اليوم»، بمشاركة مشروع «كلمة» الذي أسسته «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» كضيف شرف للندوة. وشارك في أعمال الندوة مدير مشروع «كلمة» الدكتور علي بن تميم، إضافة إلى عدد من الشخصيات الجامعية والباحثين من دول عدة لمناقشة واقع الترجمة وآليات تطويرها، وتقيم أعمال الندوة التي تختتم اليوم.

استعرضت الندوة آفاق التعاون بين مشروع كلمة للترجمة والمركز الوطني للترجمة في تونس في موضوع الهوية والترجمة ليجمع بين عنواني سنة2008  في الإمارات وتونس، خصوصاً أن عام 2008  يعتبر عام الهوية الوطنية في الإمارات، وسنة الترجمة الوطنية في تونس. كما تم استعراض نحو ١٥ من عناوين الكتب من لغات مختلفة خصوصاً من اللغتين الانجليزية والفرنسية لتكون بمثابة تعاون يسعى إلى ملامسة الآفاق الجديدة.

وقدّم الدكتور علي بن تميم في الندوة شرحاً لمشروع «كلمة» وحيثيات تأسيسه ضمن مبادرة «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» وركز على توجّهات المشروع وبرامجه المستقبلية، مُتطرقاً إلى دور الهيئة في نشر الإبداع والثقافة الرصينة، حيث أضحت الهيئة مؤثرة وفاعلة في السياقات العالمية والمحلية عن طريق سلسلة كبيرة من المشروعات التي تستهدف الأطياف كافة والأجيال في المجتمع. وقال «نسعى إلى الاحتفاء بثقافة الآخر وباللغة العربية ورفد ثقافتنا العربية والمحلية بجماليات كونية عن طريق المثابرة في وعي أنفسنا وفهم الآخر في الوقت نفسه عن طريق الترجمة من دون رؤية مسبقة لفكر الآخر»، وأشار «الى ان مشروع كلمة للترجمة والمركز الوطني للترجمة بتونس يطمحا أن يقدما ما يفيد سياقاتنا المحلية في الإمارات وتونس خاصة وفي السياقات العربية بشكل عام»، وأضاف «نحن الآن قد اتفقنا على المبادئ الرئيسة للتعاون ونناقش عناوين الكتب المقترحة للترجمة».

وأعلن بن تميم «عن إطلاق سلسلة من الترجمات بالتنسيق مع المركز الوطني للترجمة تتعلّق بالهوية والترجمة، وذلك بمناسبة سنة الهوية في الإمارات وسنة الترجمة في تونس».

وقال رئيس قسم الاجتماع في جامعة تونس الدكتور ماهر تريمش «إن التعاون بين مشروع كلمة والمركز الوطني لهو تشريف لجهود الترجمة وفتح لآفاق التعاون المشترك ليس فقط بين تونس والإمارات، وإنما أيضاً بين مختلف المؤسسات في الفضاء العربي والعاملة في مجالات الترجمة، ولعل التعاون بين مشروع كلمة والمركز الوطني للترجمة في تونس لهو لبنة مهمة لتبادل التجارب والخبرات بين المشرق العربي والمغرب العربـي». وأشار أستاذ علم الاجتماع في جامعة تونس الدكتور محمد جويلي إلى «أن الترجمة مدخلنا إلى التحديث والالتقاء بالآخر، ويأتي مشروع «كلمة» ليردم الهوة الفاصلة بين الذات والآخر. وكلنا يطمح بأن يكون لقاء مشروع كلمة للترجمة والمركز الوطني التونسي للترجمة مؤثراً ومفيداً عبر تقديم عناوين مفيدة للقارئ العربي الذي بات في أمس الحاجة إلى أن يتصل بالآفاق العالمية».

تويتر