اختتام الحفل المغربي في نادي تراث الإمارات
قدّم الفنان المغربي حميد القصري، برفقة مجموعته الغنائية «كناوة كروسرودس»، الأمسية الثانية من الموروث الشعبي الغنائي المغربي المشحونة بالإرث الحضاري الإفريقي والعربي الممزوجة بالفلــكلور، وبعض إيقاعات الأساطير والمعـــتقدات القديمــة، ضمن الحفل الذي اقامه نادي تراث الإمارات، على مدار يومين على مسرح أبوظبـــي، في كاسر الأمواج. وأتي العرض الذي حضره الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، والذي يقدم لأول مرة في أبو ظبي، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الأول الذي أطلــقه النــادي مـطلع العام الجاري، بتوجيهات ورعاية سمو الشـيخ سلطان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات، لتعزيز الثقافة الجماهيرية الجادة، وتشجيع المبـدعين المحليين في كل مجالات الثــقافة والفكر والفنون، بجانب تحقيق تواصل مع ثقافات الشعوب الأخرى. وتضمن الحفل برنامجا امتد لأكثر من ساعتين قدم خلاله الفنان القصري مجموعة من الأغنيات المخصصة لمدح الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبعض أغنياته المشهورة التي تحظى باهتمام جماهيري، ومقطوعات موسيقية اتسمت بالإيقاعات الإفريقية.
يذكر ان الفنان المغربي شارك في مهرجانات عدة، كمهرجان موسيقى العالم في برشلونة، ومهرجان الصويرة في مدينة «رياح التجارة» ومهرجان فاس بجانب مهرجان الجزائر للموسيقى الكناوية، ومهرجانات وطنية عدة، أكد من خلالها حضوره وتفاعله مع الجمهور، إضافة إلى أغانيه، من أشهرها «عيشه قنديشه» التي تتحدث عن امرأة مغربية مجاهدة عاشت في القرن الـ15، وقد سماها البرتغاليون بعايشه كونديشه أي الأميرة عايشه، علاوة على أغنيته علال أيا علال، وغيرها من الأغاني والمقطوعات الموسيقية من الكناوي التي انتشرت في إفريقيا وأماكن عدة في العالم.