افتتاح أيام قرطاج السينمائية بـ«فوضى» يـــوسف شاهين
افتتح فيلم «هي فوضى» للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين اول من امس، الدورة الـ22 لأيام قرطاج السينمائية التي تحتفي به، وذلك في المسرح البلدي وسط العاصمة تونس الذي جرى تزيينه وتجميله ليبدو في احسن حال لاستقبال السينمائيين العرب والافارقة.
وهي المرة الاولى التي يحتضن فيها هذا الفضاء سهرة الافتتاح منذ انطلاق المهرجان عام 1966 من اجل النهوض بسينما الجنوب، وتعرض شاهين الذي توفي في 27 يوليو الماضي عن 82عاماً إثر اصابته بنزيف في الدماغ، في فيلمه الاخير للفساد المستشري في اجهزة الدولة في مصر.
وحضر الحفل المخرج المصري خالد يوسف الذي شارك في اخراج الفيلم الى جانب عدد من الممثلين فيه من بينهم المصري خالد صالح ويوسف شريف والتونسية درة زروق. كما حضر العديد من فناني الدول المشاركة في الدورة وصفق الحاضرون طويلاً للممثل المصري عزت العلايلي والممثلة الفرنسية ايمانويل بيار عضوي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل.
وعبر المخرج المصري الذي تتلمذ على يدي يوسف شاهين امام الحضور عن سعادته وافتخاره بوجوده في ارض قرطاج التي كرمت شاهين منذ اكثر من 30 عاماً فيما اعتبر يوسف شريف تجربته مع المعلم الراحل بدايته الحقيقية في مجال السينما، ويعد شاهين اول مخرج عربي حصل على الجائزة الكبرى للمهرجان العام 1970عن فيلمه «الاختيار».
وسبق ان عرض له فيلم «المهاجر» في افتتاح دورته الـ15 عام 1994 فيما حل ضيفاً على الدورة الـ20 قبل اربعة اعوام بمناسبة عرض فيلمه «حدوتة مصرية» الذي تؤدي البطولة فيه الممثلة يسرا التي كرمها المهرجان انذاك. واعلن خلال حفل الافتتاح الذي انطلق بعرض غنائي للمطرب السنغالي اسماعيل لو الذي تضمه لجنة التحكيم ايضاً، عن استحداث ثلاث جوائز جديدة «التانيت الشرفي» تحمل اسماء يوسف شاهين والمنتج التونسي احمد بهاء الدين عطية والمخرج السنغالي عثمان صمبان وهما ايضاً من المكرمين خلال المهرجان.
واسندت الجائزة الاولى للمنتج اللبناني غابي خوري والثانية لحبيب عطية نجل احمد بهاء الدين عطية في حين حصل السنيغالي وليام عثمان باي على الجائزة الثالثة. واشارت درة بوشوشة، مديرة الدورة، الى ان «ايام قرطاج السينمائية التي بلغت من العمر 42 عاماً ستواصل المغامرة لتقديم اعمال سينمائية عربية وافريقية ذات جودة وقيمة».
وتمنت ان تشكل الايام «مناسبة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب حالمة حبلى بالمشاعر». وفي السياق ذاته، دعا وزير الثقافة التونسي عبدالرؤوف الباسطي في كلمة الافتتاح الى «ان يظل أبو المهرجانات الخصيب وفياً لتقاليده ولرواده (...) وان يواصل سعيه الدؤوب لتشجيع الطاقات الابداعية».
ومن ناحيته، حيا مدير مهرجان البندقية ماركو ميلار رئيس لجنة ورشة المشاريع التي يتنافس فيها منتجون ومخرجون عرب وافارقة على منح مالية مهمة «التنوع في السينما العربية والافريقية».
ويتنافس ٥٥ فيلماً طويلاً وقصيراً من النوع الروائي والتسجيلي من 18 دولة عربية وافريقية على «التانيت» الذهبي للدورة وقدرت قيمتها بـ 20 ألف دولار.
كما يحتفي المهرجان بالسينما الفلسطينية تحت عنوان «ضد النسيان» والسينما الجزائرية والتركية وايضاً الفرنسية من خلال المنتج الفرنسي امبير بلزان الذي عرف بدعمه لسينما الجنوب. ويتضمن المهرجان نشاطات اخرى من بينها «بانوراما» و«سينماءات من العالم» و«حصص خاصة».
وتاسست «ايام قرطاج السينمائية» عام 1966 بعد قرابة 30 عاماً من ولادة اول المهرجانات السينمائية الدولية وهو مهرجان البندقية، وقبل ثلاث سنوات من بعث مهرجان «اوغادوغو» ببوركينا فاسو.
الأفلام الطويلة الـ18 المتنافسة على «التانيت الذهبي»
«زمبابوي» دارال رودت (افريقيا الجنوبية)
«البيت الاصفر» عمر حكار (الجزائر)
«مسخرات» لياس سالم (الجزائر)
«أحبك أيها الرأس الاخضر» انا راموس ليسبوا (الرأس الاخضر)
«عين الشمس» ابراهيم البطوط (مصر)
«جنينة الاسماك» يسري نصر الله (مصر)
«تيزا» هايلي جريما (إثيوبيا)
«كابتن أبو رائد» أمين مطالقة (الاردن)
«دخان بلا نار» سمير حبشي (لبنان)
«وعلى الارض السماء» شادي زين الدين (لبنان)
«فارو ملكة المياه» ساليف تراوري (مالي)
«القلوب المحترقة» أحمد المعنوني (المغرب)
«لولا» نبيل عيوش (المغرب)
«عيد ميلاد ليلى» رشيد مشهراوي (فلسطين)
«ملح هذا البحر» آن ماري جاسر (فلسطين)
«خامسة» كريم الدريدي (تونس)
«شطر محبة» كلثوم برناز (تونس)
«سفرة يا محلاها» خالد غربال (تونس