طبعات جديدة لكتب نجيب الريّس
صدرت عن «دار رياض الريس للكتب والنشر» في بيروت كتب ثلاثة يجمع بينها اسم الصحافي والسياسي السوري نجيب الريس الذي اشتهر بالاضافة الى تميزه في العمل الصحافي، بنضاله في الحقل الوطني، ودفعه ثمنا كبيرا لذلك سجنا ونفيا، كما اكتسب شهرة واسعة عبر نشيده الوطني الشهير «يا ظلام السجن خيّم»الذي نظمه في المنفى في جزيرة أرواد، حيث ارسله الانتداب الفرنسي عام 1922 .
كتاب «نضال» هو اول كتاب صدر لنجيب الريس سنة 1934 في مطبعة «القبس» في دمشق، وقد جمع عددا من مقالاته التي تناولت احداثا مهمة في تلك الفترة. وقد اعيد الآن نشر الكتاب من دون اي تعديل. اذ استمر على الصورة التي ظهر فيها في طبعته الاولى. ووصف هذا الكتاب الذي يقع في 366 صفحة متوسطة القطع بأنه يعد نموذجا لأسلوب نجيب الريس «الحار والخاص الذي كان يمارسه في صحيفته«القبس»، ودليلا على مواقفه السياسية الوطنية في الدفاع عن استقلال سوريا ووحدتها».
أما الكتاب الثاني للريس فيحمل عنوان «جراح» و صدرت طبعته الاولى بعد وفاته بأشهر قليلة، ويتضمن الكتاب الذي ينشر من دون اي حذف او تعديل احداث سوريا بين سنة 1935 وسنة 1945 «حيث كانت الحياة السياسية السورية صاخبة وحافلة بالثورات والنضال ضد الاستعمار والمطالبة بوحدة البلاد واستقلالها».
اما كتاب «القبس المضيء» وهو من ضمن الاعمال المختارة التي أصدرتها الدار بعنوان فرعي «كتاب عن نجيب الريس وبقلمه»، فيشمل على 470 صفحة كبيرة القطع، ويضم بعض ما نشر عن نجيب الريس في حياته وبعد وفاته، الى جانب ما كتبه هو من متفرقات «في الصحافة اللبنانية، تحديدا ما يلقي أضواء جديدة على حياته ومواقفه». وأشارت دار النشر «اضيف الى هذا الكتاب بطبعته الجديدة بعض المقالات والصور التي غابت عن الطبعة الاساسية».
يذكر أن نجيب الريس ولد في عام 1898 في مدينة حماة السورية، وتلقى علومه الاولية في مدارسها الخاصة، وتابع دراسته على أيدي كبار اساتذة اللغة العربية والدين. وسنة 1918 قصد دمشق وجعلها مقره وعمل في الصحافة السورية وراسل بعدها عددا من الصحف اللبنانية من بينها «الاحرار»، و«النهار». ثم انتقل الى اصدار جريدة «القبس» عام 1928.وكان في العشرينات من عمره عندما اقتيد الى المنفى في جزيرة ارواد، حيث نظم في السجن نشيده الوطني «يا ظلام السجن خيّم» الذي لحنه الموسيقار محمد عبد الوهاب ورددته الملايين من الشباب العربي في كل مكان. .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news