«مؤسسة تامر» تجمع إبداعات أطفال فلسطين

أخذت مؤسسة تامر الفلسطينية على عاتقها تعزيز القراءة والكتابة من خلال حملات تقوم بها بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، غير آبهة بالحواجز، والجدار العنصري العازل بين الارض والارض، فقد نشطت مؤسسة (تامر) وهي مشتقة من كلمة (تمر) ويعني الشخص الذي يعمل بالتمر، وجزء من عمل التامر هو نقل بذور من نخلة الى اخرى من اجل إخصابها وتحسين انتاجها.

وقالت مسؤولة جناح مؤسسة (تامر) في معرض الشارقة للكتاب نسرين كردي، لـ«الإمارات اليوم» «إن المؤسسة تعتمد من خلال تكريس القراءة والكتابة بين الاطفال على اطلاق حملات على مدار العام تشرك فيها الاطفال في المناطق الفلسطينية المختلفة»، موضحة أن الهدف منها «تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة، حيث نقوم في نهاية كل حملة بجمع ما كتبه الاطفال، خصوصاً الحكايات والقصص الشعبية التي تعتمد على جهد الاطفال انفسهم».

واشارت كردي الى أن من ضمن الانشطة التي تقوم بها المؤسسة اطلاق أيام أدبية للفتيان والفتيات، وجمع الكتب المستعملة على شكل تبرعات من البيوت وتوزيعها على نحو 20 مكتبة ناشئة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأضافت «اطلقنا حملة مهمة هذا العام تحت شعار (شعب واحد.. حكاية واحدة) بمناسبة مرور 60 عاماً على النكبة». ولفتت الى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتؤثر في انتاج الكتاب المحلي، الذي تأثر بغلاء الاسعار وصعوبة ما يعانيه من ضيق حال نتيجة الحواجز والجدار العازل، وأكدت أنه «على الرغم من كل ذلك؛ نطلق كل عام مسابقة وطنية تعنى بالقراءة (اسبوع القراءة الوطني) للاطفال من عمر 8 - 14 سنة، ويشترك فيها جميع الاطفال في مناطقهم ومدنهم، حيث يتم فرز ما انتجه الاطفال لاصداره في كتاب من الطفل الى الطفل». يشار إلى أن مؤسسة تامر في القدس أسست في عام 1989، وسعت على تطوير ادب الاطفال على كل الصعد، فأصدرت منذ ذلك الوقت اكثر من 130 كتاباً تنوعت في موضوعاتها.

الأكثر مشاركة