أبو داود يوقظ ذاكرته في «نكهة وطن»
صدر للصحافي والكاتب الأردني رشاد أبو داود «لكم أنت بي.. نكهة وطن»، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ويشتمل على مقالات من مسيرة حياته الصحافية، متنقلاً بين عوالم السياسة وآفاق الفكر والادب، كتبت بلغة شفافة يصف من خلالها أبو داود أحداثاً ومواقف اشتبكت في حياته الشخصية والعامة، وحمل الكتاب اشارات ووصفاً لليومي، ولامس حياة كثيرين عرفهم الكاتب. وقال الشاعر البحريني المعروف قاسم حداد في المقدمة التي كتبها للكتاب الذي يتوفر في جناح المؤسسة العربية للدراسات والنشر في معرض الشارقة للكتاب «.. وكأن الكاتب هنا يأتي إلينا من دفتر الادب مباشرة، ليس لكي يستعرض لنا معرفته الادبية وثقافته النشطة، لكن كمن يريد أن يملأ رئتيه بشهيق عميق يغتسل به من جراء الصحافة ومن جرائرها على حب أول، هو الادب».
وتابع «بهذه العملية الروحية، ذاتية الصدور والدوافع، سنتأكد مجدداً كم أن الثقافة الادبية ستكون، من بين مكونات الصحافي، الاكثر جوهرية والأغنى اجتهاداً».
وأضاف حداد «في بعض مقالات الكتاب مقاطع تنهض من غيبوبة السرد إلى غيمة المخيلة، وما يفعله الصديق رشاد في هذه المقالات هو ضرب من مقاومة العابر المنسي بيقظة الذاكرة. وهذا بالطبع ما يخالج كل متورط في ورشة الالة الجهنمية التي تسهر على طحن الكاتب في ما هو يسهر على شحنها بزيت عينه وشحم روحه ولحم كيانه». وبين الشاعر الحربين ان «القارئ الذي لا يتيح لنفسه لحظة يكتشف فيها كاتباً مثل رشاد أبو داود بوصفه صوتاً حميماً يقدر على أن يأخذ بيده إلى القلب المفكر، لكأن رشاد أبو داود يسعى لمقاومة الخسارة الفادحة بربح خجول.. وإلا كيف نفهم تجربة الصحافي الناجح إذا هو لم يزهد في حياته الخاصة ويفرط في مواهبه الاخرى، من أجل أن يخلص لمهنته». يذكر أن الكاتب رشاد أبو داود بدأ مسيرة حياته الصحافية سنة 1976 في صحيفة (الأنباء) الكويتية متنقلاً بين عدد من الصحف والمجلات العربية ليشغل بعد ذلك وظيفة مدير عام للتحرير لصحيفة «الدستور» الاردنية، ثم عمل مساعداً لرئيس تحرير صحيفة «الخليج» الاماراتية، ثم كاتباً في مجلة «المجلة» الاردنية والبيان الإماراتية، ومديراً للتحرير في جريدة «الوقت» البحرينية.