الرواية الإماراتية في ختام ندوات معرض الكتاب
استعرضت الدكتورة فاطمة الزرعوني أربعة نماذج من الرواية الاماراتية في ختام فعاليات «ملتقى الرواية العربية» الذي اقيم على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب. وتناولت في شهادتها التي حملت عنوان«العلاقة بين الذات والآخر» في الرواية الاماراتية، الذات المحلية والآخر غير الاماراتي، وتبادل الادوار بين الذات والآخر، من خلال روايات «شاهندة» لراشد عبدالله النعيمي، و«مزون» لمحمد عبيد غباش، و«السيِف والزهرة» لعلي ابو الريش، و«سيح المهب» لناصر جبران، و«ديزل» لثاني السويدي.
ورصدت الزرعوني الملامح الخارجية للشخصيات التي تمثل الآخر، من خلال الملامح الخارجية (الملابس ـ اللغة ـ السلوكيات)، وقارنت بين الروائي ابو الريش في «السيف والزهرة» الصادرة في عام 1984 وناصر جبران في رواية «سيح المهب» الصادرة عام ،2007 لتثبت أن الإشكالية مازالت قائمة بين الذات والآخر، على الرغم من اختلاف الزمان والمكان.
وبينت أن علي ابو الريش «بدأ روايته في رحلة مجتمعية طويلة تناول ابعاد القضايا الاجتماعية وجوانبها، والتداخل بين الذات والآخر في المجتمع الاماراتي،ليعود في نهاية الرواية الى الشاطئ حيث تنتهي الاحداث التي تبرز وجود هذه الاشكالية، مع الاشارة إلى أن علي ابو الريش ميّز بين الآخر السلبي والآخر الايجابي، فلم يجزم أن الآخر هو القطب السلبي في المعادلة». وأضافت أن «هذا الامر أكده ناصر جبران بشكل آخر، على الرغم من أن المكان محدد في رواية «سيح المهب»، وهو المركز التجاري الذي تدور فيه احداث الرواية، مع العودة الى استرجاع المكان في الماضي، ليثبت من خلال شخصية «آدم» الآخر السلبي، أن هناك ايضا آخر ايجابيا كان يجب أن يكافأ».
وعقب انتهاء الندوة دار نقاش حول اشكالية المزاج الاماراتي مع الآخر، من خلال المرأة والرجل، وزيادة مساحة التعاون مع الآخر في عصر لا يقبل الا بالحوار مع الآخر.