الأطفال كانوا من أكثر الشرائح إقبالا على المعرض تصوير : أشرف العمرة

ميزانية مفتوحة لمشروع «مكتبة لكل بيت» في الشارقة

كشف المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الدكتور يوسف عيدابي عن أن دعوة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في ما يتعلق بـ«مكتبة لكل بيت» دعوة استراتيجية، تهدف إلى تعويد الناس على القراءة، إذ «حاولنا خلال السنوات الماضية من خلال مهرجانات أطلقناها في إمارة الشارقة، تكريس فكرة المكتبات العامة، كما أن صاحب السموّ حاكم الشارقة سيتبرع بمكتبة لكل بيت في الإمارة، والميزانية التي رصدت لهذا المشروع مفتوحة». مبينا أن لجاناً شكلت لهذا الهدف بإشراف الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي لإجراء مسوح في إمارة الشارقة، ليبدأ توزيع مكتبة لكل أسرة تشتمل على كتب للناشئة والعائلة، من خلال شبكة مكتبات واسعة، سيتم عبرها استبدال الكتب فيما بينها.

وشدد في اختتام الدورة السابعةوالعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب أول من أمس، على أن مكرمة صاحب السموّ حاكم الشارقة السنوية لشراء الكتب «توزع أولاً على الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية، وهي تقوم بشراء ما تراه مناسبا لها، مؤكداً أن إدارة المعرض ليس لها علاقة بشراء الكتب، كما هو معتقد من قبل الناشرين المشاركين».

وأضاف عيدابي بهذا الخصوص «يبقى الآن كيف ننسق بين مكتبات البيوت والمناطق وإطلاق مسابقات للتشجيع على القراءة من خلال اندية الكتاب والتعاون مع المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة».

وكشف المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، عن إنشاء موقع دائم وجديد لمعرض الكتاب، سيتم افتتاحه العام المقبل، في منطقة مويلح، مبيّنا أن موقع المعرض الجديد سيكون مجهزا بفندق ومطاعم ومواقف للسيارات، وأشار إلى أن الموقع الجديد سيشكل فضاء معرفيا جديدا للناشرين ورواد المعرض، متوقعا أن يفتتح بتاريخ 11نوفمبر من العام المقبل.

وأكد أن مبيعات المعرض الحالي كانت أقل من العام الماضي، لافتا الى أن دائرة الثقافة والإعلام ستصدر تقريرا حول المبيعات، ترصد فيه ما تم بيعه من قبل الناشرين بعد انتهاء المعرض، مستدركاً أن حجم المبيعات كان جيداً من قبل المؤسسات الحكومية، ولفت عيدابي إلى أن مبيعات المعرض في العام الماضي، تجاوزت 36.7 مليون درهم (10 ملايين دولار).مشيرا إلى الاقبال اللافت من قبل المقيمين في الامارات، والذين يهتمون باقتناء الكتب وأن «النساء والاطفال كانوا الأكثر إقبالا على المعرض». ورأى عيدابي أن «الاسرة الاماراتية لديها استراتيجية لشراء الكتب، أفضل مما كانت عليه في الماضي».وثمن منسق عام المعرض مشاركة فلسطين فيه «برغم الظروف والمعوقات التي تواجهها». وتمثلت المشاركة في وزارة الثقافة الفلسطينية ومعرض فلسطين و«مؤسسة تامر للأطفال» و«وكالة ابوغوش»، وقال إن دائرة الثقافة والإعلام تخصص ملتقى خاص بفلسطين في الدورة المقبلة، بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية .2009

وشدد عيدابي على أن أسعار بيع الكتب كانت متوازنة «لدينا خبرة في مجال أسعار الكتب، يتجددان حسب المتغيرات الموضوعية، اذا حدث أي تلاعب من أي ناشر يعاقب وتسحب مشاركته، وإذا وردتنا أي شكوى من أي زائر في هذا الخصوص، يقدم الناشر الاعتذار وهدية كتابا للمشتكي، وكل من يقدم أي شكوى نقوم بإنصافه على الفور، فصاحب دار النشر يستطيع أن يخفض الاسعار وأن يتفهم ايضا ظروف الناس المالية».

وبين أن أعلى مبيعات وصلت إليها بعض دور النشر المشاركة إلى نحو 1.8 مليون درهم (500 ألف دولار) في العام الماضي، حيث تشارك دور نشر عربية معروفة بإصداراتها السنوية التي تصل إلى 300 عنوان في العام.

الأكثر مشاركة